شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، ختام مسابقات أبوظبي للصيد بالصقور، التي أقيمت على مدى خمسة أيام في صبخة الصرامي بالوثبة، برعاية سموه، وبدعم وإشراف مجلس أبوظبي الرياضي، وبتنظيم نادي صقاري الإمارات، وبمشاركة أكثر من 600 صقار و1100 صقر. كما شهد الختام، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من الشيوخ والمهتمين، وجمهور غفير من محبي الرياضات التراثية، وممثلي رعاة مسابقات أبوظبي للصيد بالصقور. واستمع سموه إلى شرح من محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، ومحمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، حول تنظيم المسابقة ونواحي طبيعة المنافسات والمشتركين. وتابع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شوط كأس الاستعراض للطائرات الذي حظي بمتابعة كبيرة، ونال إعجاب الحاضرين، وتفاعلهم الكبير بكل تفاصيل هذه الفئة المستحدثة لمحبي الرياضات التراثية بصورتها المطورة، حيث تأتي ضمن فعاليات اليوم الختامي للمسابقات التي شهدت إقامة ثلاث فئات هي التلواح وتدريب الصقور بالبالون وتدريب الصقور بالطائرات اللاسلكية. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على حماية التراث وتاريخ الإمارات المرتبط بالثقافة الصحراوية، وغيرها من الموروثات في البيئات الأخرى، ودورها في تحقيق الاستدامة البيئية والإنسانية والاجتماعية، والسعي الدائم لنقل الموروث إلى الأجيال القادمة، وترسيخه في وجدانهم، من خلال إقامة وتنظيم مثل هذه المسابقات التي تعزز التواصل والتلاقي بين جميع الصقارين، لممارسة هواياتهم في المحافل التراثية الهادفة للفخر والاعتزاز بتراثنا الأصيل الذي نستلهم منه أجمل المعاني وأفضل الدروس والعبر في الصبر والشجاعة والكرم والبطولة والتحدي، والتغلب على الصعاب بالحكمة والمبادئ النبيلة، لا سيما ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى ال41 لقيام الاتحاد. وأشاد سموه بدور القائمين على تنظيم المسابقة والرعاة من الشركات الوطنية التي حرصت على المشاركة في دعم وتعزيز الرياضات التراثية والمحافظة على مكتسباتها الكبيرة، ودورها في صون العادات والتقاليد والرياضات التراثية والتاريخية. كما أشاد سموه بالمشاركين من مختلف إمارات الدولة في هذا المهرجان التراثي، وحرصهم على دعم استمرارية المناسبات التراثية التي تعزز الجوانب الاجتماعية لمحبي رياضات الصيد بالصقور في موقع واحد، بجانب الفرص التي تضمنتها المسابقات، وما توفره من مكتسبات كبيرة في تدريب الصقور وتبادل الثقافة الصحراوية وموروث الحياة البرية وخطوات المحافظة عليها. وجاء تنظيم وإقامة مسابقات أبوظبي للصيد بالصقور تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، وانطلاقاً من الدعم والنهج الوطني الرائد الذي تنتهجه قيادتنا الحكيمة للمحافظة على أصالة العادات والتقاليد، وصون تراث الأجداد والآباء، وترسيخه في وجدان الأجيال، وتعريفهم بعراقة وتنوع تاريخهم وموروثاتهم في رياضة الصيد بالصقور.
