باريس: قنا - وكالات: أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن عملية السلام هي أقصر وأنجع طريقة لاستقرار المنطقة، كما جدد سعادته الالتزام العربي بالأسس والمبادئ التي جاءت في مبادرة السلام العربية من أجل تحقيق السلام ليس العادل فقط بل الدائم في المنطقة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية لجميع العرب. وحذر سعادته خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري عقب اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية مع الوزير الامريكي امس في باريس من تداعيات استمرار السياسات والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها عرقلة سير المفاوضات، كما شدد على أن هدف الجميع هو التوصل إلى اتفاق سلام نهائي عادل وحاسم يضمن عملية السلام في الشرق الأوسط. وترأس سعادة الدكتور العطية الجانب العربي في اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية مع سعادة جون كيري، جرى خلال الاجتماع الذي حضره سعادة الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، بحث مستجدات القضية الفلسطينية ومسار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. وفيما يتعلق بموقف دولة قطر من الائتلاف الوطني السوري اكد سعادته ان قطر تتعامل مع الائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري ولا تفضل طرفا على آخر من مكوناته،كما اكد ان الائتلاف يحظي باعتراف اصدقاء سوريا واكثر من 120 دولة، وهو حاصل على مقعد بالجامعة العربية بقرار من القادة العرب وبالتالي هو ممثل الشعب السوري الوحيد لدينا،كما انه لا يوجد صديق في الائتلاف محسوب على دولة قطر، وجميعنا في اصدقاء سوريا نتعامل مع الائتلاف على انه الممثل الشرعي والوحيد ،وبالتالي جميع الاصدقاء يقع على عاتقهم دعم الائتلاف في اتخاذ قراره السليم، ونحن نقدم لهم ما يدعم قرارهم، وبالنهاية هو قرار سوري بحت. من جانبه اعرب كيري عن "ثقته" امس في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر في سويسرا اعتبارا من 22 يناير، وذلك اثر اجتماع في باريس شارك فيه ممثلون عن 11 دولة تدعم الائتلاف السوري المعارض. وقال كيري "شخصيا انا واثق من ان المعارضة السورية ستأتي الى جنيف". واضاف "انه اختبار لمصداقية الجميع. وانا اعول على قدوم الجانبين معا" الى جنيف. واضاف كيري انه عقد "اجتماعا بناء جدا" مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا. وطلبت هذه الدول ال11 الاحد من الائتلاف بإلحاح المشاركة في مؤتمر السلام. وقال كيري إن الأزمة السورية لا يمكن حلها عن طريق الخيار العسكري، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية باريس على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا. وقال كيري: "اجتماعنا هنا في مؤتمر أصدقاء سوريا، يعترف بأنه لا يمكن لأي طرف من أطراف النزاع بسوريا شق طريقه نحو النصر عن طريق القتال."واشار كيري: "لا يوجد بديل آخر عن الحوار في سبيل إنقاذ هذه الأمة."وفيما يتعلق بتوقعاته حول نتائج مؤتمر جنيف الثاني، قال كيري إنه ليس لديه أية توقعات، إلا أن على المشاركين في المؤتمر الدخول بهدف إيجاد حل سياسي في البلاد. جريدة الراية القطرية