التقى البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في جمهورية مصر العربية، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة والوفد المرافق له أمس الأول في المقر البابوي في مدينة وادي النطرون التابعة لمحافظة البحيرة . وأطلع الجابر البابا على الأعمال والمشاريع التي تنفذها دولة الإمارات لدعم المجتمع المصري بشكل عام والمشاريع المخصصة لدعم الكنيسة القبطية بشكل خاص . ونقل للبابا موقف دولة الإمارات الثابت وحرصها على توثيق العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين الإمارات ومصر الشقيقتين واستمرار مساندتها لمصر وشعبها في كل الأوقات . تأتي الزيارة في إطارة الجولة التفقدية التي يقوم بها الجابر لمتابعة سير العمل في أعمال ومشاريع الدعم التي وجهت بتنفيذها قيادة الإمارات في مصر . ورحب البابا تواضروس الثاني بوفد دولة الإمارات التي تربطها بمصر علاقات وثيقة وذات جذور راسخة، مثمناً عالياً الجهود التي يبذلونها لدعم الشعب المصري، مشيراً إلى أن هذا الدعم ليس جديداً فهو موجود ومستمر منذ عشرات السنين . ووجه الشكر لهم على روح الأخوة ووقوفهم بجانب مصر في كل الأوقات خاصة في الشدائد، مؤكداً أن إرادة الخير والعمل الإيجابي البناء تؤتي ثمارها دوماً والشعب المصري بمختلف شرائحه وأطيافه يكن محبة خاصة وصادقة لقيادة الإمارات ولشعبها الكريم وذلك يتجسد من خلال المواقف الملموسة التي تعكس الأخوة بين الشعبين الشقيقين، مشدداً على "أن المحبة لا تسقط أبداً« . وأشار إلى الصداقة العميقة التي كانت تربط بين حكيم العرب الشيخ زايد، رحمه الله، والبابا شنودة الثالث التي كانت قائمة على مبادئ الخير والمحبة، مؤكداً استمرار العلاقات الطيبة بين الكنيسة القبطية والأشقاء في دولة الإمارات، ومتمنياً استمرار النمو والازدهار لدولة الإمارات . وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر إنه نقل تحيات القيادة في الدولة إلى البابا تواضروس الثاني، مؤكداً له حرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ الطمأنينة والأمن والاستقرار لتمكين الأشقاء في جمهورية مصر العربية من مواصلة جهود البناء والتنمية . (وام) الخليج الامارتية