غصت الطرق الرئيسية في العاصمة التايلاندية بالحشود، مع انطلاق التظاهرة التي دعت لها المعارضة قبل أيام تحت عنوان حملة «اغلاق بانكوك»، بهدف اسقاط حكومة رئيسة الوزراء المؤقتة ينجلوك شيناواترا، وهو ما أجبر الأخيرة على دعوة زعماء المعارضة لتحديد موعد الانتخابات المبكرة. وأغلق المحتجون التقاطعات الرئيسية في بانكوك بقيادة زعيم المعارضة سوثيب ثاوجسوبان، مطالبين بإسقاط الحكومة وتنصيب حكومة غير منتخبة، مع تزايد المخاوف من احتمال اتجاه البلاد نحو حرب أهلية. ودفعت هذه التظاهرات شيناواترا، إلى دعوة زعماء الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأحزاب السياسية أمس، لبحث اقتراح لجنة الانتخابات بتأخير موعد الانتخابات المبكرة، المقررة في الثاني من فبراير المقبل، إرضاء للمعارضة التي تطالب أصلاً بإسقاط الحكومة وتأجيل الانتخابات. ويقول الوزراء حتى الآن إن تأخير الانتخابات سيكون مستحيلا وفقا للدستور، لكن لجنة الانتخابات تقول انه يمكن تأخيرها، واقترح أحد الأعضاء موعد الرابع من مايو. وقال الأمين العام لمكتب رئيسة الوزراء سوراناند فيجاجيفا للصحافيين «تعتقد رئيسة الوزراء انه مازالت توجد بعض النقاط الغامضة في اقتراح لجنة لانتخابات، وأفضل طريقة هي عقد اجتماع وبحث الأمر». وانطلق زعيم الاحتجاج سوثيب ثاوجسوبان صباح أمس، على رأس مسيرة تضم عشرات الآلاف من المتظاهرين من مقرهم عند النصب التذكاري للديمقراطية في غرب بانكوك إلى وسط العاصمة في طريقي راتشابراسونجغ وسوكوفيت. وبدأ المحتجون في إغلاق الميادين الرئيسية في ساعة متأخرة من مساء الأحد بهدف اثارة فوضى مرورية في مدينة يقدر عدد سكانها بنحو 12 مليون نسمة، حيث تكون الطرق مغلقة في أفضل الأوقات. وقال سوثيب «نحن ننظم انقلابنا الخاص، انقلاب شعبي»، ودعا موظفي الحكومة للانضمام إلى المحتجين قائلاً: «نحن لا نحتاج الجيش، لكننا ندعو جميع الموظفين المدنيين، بما في ذلك الجيش والشرطة، للانضمام إلينا». وقاد سوثيب، الذي يرأس اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي، احتجاجات ضخمة في بانكوك منذ نوفمبر الماضي لإجبار ينجلوك وحكومتها على الاستقالة، لإفساح الطريق أمام حكومة يتم تعيينها. ويتألف المتظاهرون بصورة أساسية من أفراد الطبقة المتوسطة، وأنصار الحزب الديمقراطي المعارض في الأقاليم الجنوبية بتايلاند وأعداد صغيرة من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، حيث المعاقل التقليدية لحزب بويا تاي الحاكم. البيان الاماراتية