الشارقة - محمد أبو عرب: نظم المركز الإعلامي للمهرجان صباح أمس في فندق سنترو روتانا، مؤتمراً صحفياً لثلاثة أعمال مسرحية مشاركة في المهرجان، استعرض فيها المتحدثون تجاربهم في إخراج وتمثيل أعمالهم . وتحدث خلال المؤتمر الذي أداره الصحفي محسن نصّار، والمخرج سامر محمد إسماعيل حول مسرحيته "ليلي داخلي"، والمسرحي عزيز خيوّن عن تجربة تمثيله في عرض "العربانة"، واستعرض المخرج غازي زقطان تجربة إعداد مسرحيته "الدرس" . وأوضح إسماعيل أنه أشتغل مسرحة "ليلي داخلي" رغم الظروف الصعبة التي تعيش فيها سوريا، من نزاع، واقتتال تفتقر فيه الحياة للكهرباء، والماء، وغيرها، مؤكداً أن ذلك كله لم يمنع فريق العمل من اشتغال مسرحيتهم، وعرضها وسط كل تلك الأحداث . ولفت إلى أن العرض جاء بدعم من وزارة الثقافة السورية، وقدم على المسرح القومي في العام ،2013 وشهد رغم كل الظروف التي تعيشها سوريا، حضوراً جماهيرياً كبيراً، وفضلاً عن ردود أفعال جيدة من أقلام النقاد والصحفيين . وبين أن العرض مقتبس عن نص "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" لغابريال غارسيا ماركيز، تقدم فيه زوجة مرافعة ضد زوجها، تكشف فيها كل ما استغله في مسيرة حياته ليصبح ما هو عليه، فاضحة الشخصية الانتهازية التي عاشها . بدوره قال المسرحي عزيز خيّون: "إن المسرح العراقي مستمر رغم كل ما تعيشه البلاد من حالة مماثلة للأوضاع في سوريا، فنحن نعيش حالة طوارئ في البلاد منذ عقود، ومع ذلك أنجبنا، وبنينا بيوتاً، وربينا أجيالاً، وقدمنا مسرحاً، كل ذلك في حالة الطوارئ، وما زلنا نعمل حتى بات المسرح برلمان الشعب العراقي الحقيقي الذي يوصل صوته وينقل همومه" . وأوضح خيون أن مشاركته في عرض العربانة، تأتي مع مخرج شاب، ليخلق بذلك حالة من الحوار مع الأجيال الشابة، مشيراً إلى أنه لا يؤمن بفارق الخبرة في المسرح، ومعتبراً المسرح ينتج الجديد كل يوم، وفي كل عرض هناك حالة مختلفة وعمل مختلف . وأشار إلى أن العرض نتاج الظروف والحالة الراهنة التي تعيشها معظم البلدان العربية، وهو يمثل شخصية رجل مثقف، أكمل دراسته الجامعية، رغم ذلك يعمل على عربة لبيع الخضار في السوق، منوهاً بأن هذه الشخصية تختزل هموم المجتمع العراقي في ثناياها وتعيد طرح الأسئلة على واقع دولة يعاني شعبها الفقر رغم أنها تعوم على بحر من النفط . من جانبه تحدث المخرج غازي زقطان حول مسرحيته "الدرس"، بقوله: "المسرحية مشغولة على نص مسرحية "الدرس" ليوجين يونسكو، وهي تطرح قضية السلطة وجنون العظمة، عبر سرد العلاقة بين تلميذة تقدم الدكتوراه لدى أستاذ جامعي، يحاول السيطرة على أفكارها، وفرض وجهة نظره، إلى حد إقصائها"، وبين أنه على الرغم من التزامة بالنص الأصلي للمسرحية العالمية، إلا انه يقدمها باللهجة التونسية، ليقترب من المجتمع التونسي، ليطرح من خلالها الحالة التي تعيشها تونس من تنازع حول فرض وجهات النظر، وتسيد أيدلوجية دون غيرها، وأشار إلى أنه قدم المسرحية في قراءة راهنة لواقع الحالة التونسية، واستشرف في العرض ما سيجري في الحالة السياسية في بلاده . تعرض مسرحية "ليلي داخلي" عند الساعة السادسة من مساء اليوم على مسرح معهد الفنون في الشارقة، ويقدم عرض "الدرس" عند السادسة والربع من مساء اليوم في قاعة عبد الله المناعي في جمعية المسرحيين الإماراتيين . الخليج الامارتية