عواصم - اف ب أ: أعلن مسؤول أمريكي أن إيران ستحصل مطلع فبراير على 550 مليون دولار كدفعة أولى من أصل 4,2 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة التي سيتم الإفراج عنها تدريجيًا بموجب اتفاق جنيف النووي. جاء هذا التصريح بعيد إعلان واشنطنوطهران الأحد البدء اعتبارًا من 20 يناير في تطبيق الاتفاق المؤقت الذي يحد من تخصيب اليورانيوم في إيران لقاء رفع جزئي للعقوبات ما يشكل المرحلة الأولى نحو التوصل إلى اتفاق شامل. وقال المفاوض الإيراني ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي: إن الطرفين "توصلاً إلى التفسير نفسه للاتفاق، وستكون الخطوة الأولى دخوله حيز التنفيذ في 20 يناير"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وبعيد ذلك، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الموعد وأشاد بهذا "التقدّم الكبير". وقال في بيان: "سنركز من الآن فصاعدًا على العمل الجوهري الرامي إلى التوصل إلى حل شامل يأخذ في الاعتبار مخاوفنا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني"، مشددًا على أنه "لا أوهام لديه حول صعوبة تحقيق هذا الهدف". وفي هذا الإطار، صرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس أن "برنامج الدفعات يبدأ في الأول من فبراير، والدفعات موزعة بالتساوي على فترات مدة كل منها 180 يومًا". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "هذا يعني أن الدفعات ستتم كل 34 يومًا، باستثناء الدفعة الأخيرة التي تصادف في اليوم المئة والثمانين أي بعد 33 يومًا من الدفعة الخامسة". وأوضح أنه بما أن الأول من الشهر المقبل هو يوم سبت فإن الدفعة الأولى ستحصل في الثالث من فبراير. وكانت إيران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) توصّلت في جنيف في 24 نوفمبر إلى اتفاق تتعهّد بموجبه طهران بتجميد جزء من أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وتلتزم إيران بموجب الاتفاق بالحد من تخصيب اليورانيوم إلى 5% وبتحويل مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% وتجميد نشاطاتها في موقع نطنز وفوردو وأيضًا في مفاعل آراك للمياه الثقيلة وإلى التوقف عن تزويد هذه المواقع بأجهزة الطرد التي يقارب عددها 18 ألفًا حاليًا. ويفترض أن يخضع تطبيق الاتفاق ل"مراقبة مشدّدة" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن ترفع مجموعة ال15 في المقابل عقوباتها على قطاعات السيارات والفضاء وأن توقف إجراءات تجميد الأصول المالية الإيرانية. من جهة ثانية يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد غد موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما أعلن السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي، وقال سنائي:"إن محمد جواد ظريف سيتوجه بعد غد إلى موسكو في زيارة ليوم واحد يلتقي فيها نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأضاف: "إن ظريف سيبحث مع المسؤولين الروس في مسائل إقليمية ودولية وبعض المسائل المرتبطة بالمفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة ال15 (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا)". وتأتي هذه الزيارة بعد بضعة أيام من الإعلان عن تطبيق اتفاق جنيف اعتبارًا من 20 يناير. وتأتي أيضًا قبل أيام من مؤتمر جنيف-2 حول سوريا المتوقع في 22 يناير. وتطلب روسيا الحليفة الرئيسية لسوريا، أن تشارك إيران، التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أيضًا، في هذا المؤتمر على الرغم من تحفظات الغربيين. ويقوم ظريف الموجود حاليًا في لبنان، بجولة ستقوده إلى سوريا والعراق والأردن. جريدة الراية القطرية