لقد تشرفت وعدد من زملائي رؤساء الجاليات المصرية في دول العالم بمقابلة سعادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي في لقاء كنا نتطلع إليه ليس على المستوى الشخصي لكل منا وإنما نيابة عن الملايين من أبناء مصر والجاليات المصرية في مشارق الأرض ومغاربها ذلك لأن لهذا الرجل في نفوس كل المحبين لأرض الكنانة رصيد وافر ومتراكم من الاحترام والتقدير، فلقد شق هذا الرجل بسماته الخاصة طريقه إلى القلوب رغم العوائق وحملات التشويه تمامًا مثل قطع الماس، التي تزداد تألقًا رغم المحاولات اليائسة لطمسها وإطفاء رونقها وبهائها. والحق يقال.. لقد وجدنا هذا القائد الفذ كما توقعناه تمامًا، وكما صورت لنا مشاعرنا، رجل تفيض كلماته صدقًا ونظراته نقاءً وحديثه شفافية، رجل تتجسد فيه الوطنية في أسمى معانيها، يتوق مثلنا لرؤية مصر تتبوأ مكانتها المستحقة ويتطلع مثل كل مصري أن يجتاز الوطن كل العقبات ويتغلب على كل المؤامرات لينطلق واثقًا إلى دوره، الذي قام به على مدى سبعة آلاف عام في خدمة البشرية علمًا وتواصلًا وتنويرًا. تحدث إلينا خلال اللقاء بمنطق العالم والمتابع العميق لكل ما يدور حولنا، رأيناه متعمقًا في مشكلات الاقتصاد والتعليم والصحة والاجتماع، بل وصحيح الدين الوسطي الحنيف.. وكيف لا وهو خريج مدرسة الوطنية ومصنع الرجال ومعمل التضحية والفداء.. طلب منا بكل تواضع أن نكون سفراء لمصرنا الغالية، وأن نساهم بالفكر والخبرات في النهوض ببلادنا واستمع إلينا باهتمام وتقدير بحيث شعرنا أن كل من حضر هم أسرة واحدة تحمل نفس الهموم وتتطلع لذات الآمال والغايات. ومن بين المتحدثين في اللقاء جاءت كلمات القس دكتور ثروث قادس، رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، لتلمس أوتار القلوب، حيث قال بكلمات تقطر صدقًا وعفوية: لقد وهب الله مصر يوسف الصديق عليه السلام ووفقه لينقذ البلاد من أزماتها الاقتصادية بحكمته وحسن تخطيطه وعمق بصيرته.. واليوم نسأل الله أن يوفقكم أيها القائد الهمام للانطلاق بمصر من هذا الواقع المؤلم إلى حيث الأمن والاستقرار والتقدم لتبقى على مر الزمان واحةً للأمن والسلام مصداقًا لقول العلي القدير في كتابه العزيز (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين). نعم .. هي كلمات تلقائية وصادقة في لقاءٍ تميز بالبساطة والبعد عن الرسميات والتكلف.. لقاءً خرجنا منه جميعًا بجرعة هائلة من التفاؤل والثقة بالمستقبل.. لقاء اختتمناه برجاء أن يقبل سعادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي هذا الفيضان الهائل من رغبات المصريين بإعلان الترشح لرئاسة الجمهورية حتى يطمئن الناس على بلدهم ويأملون في غدهم ويشعرون أن مصر الآن أصبحت بحمد الله في أيدٍ أمينة. د. سعيد يحيى رئيس الجالية المصرية بالمملكة صحيفة المدينة