يناقش عدد من الباحثين والباحثات في ندوة «شعراء الرسول صلّى الله عليه وسلّم زمن الرسالة»، التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز في الفترة من 27 إلى 29 ربيع الأول الحالي في فندق المدينة موفنبيك، عشرين مسألة أدبية وتاريخية حول القصيدة الشعرية الإسلامية التي بدأ نورها يشرق بإعلان دعوة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى الإسلام، حيث تطهَر لسان القصيدة من الهجاء المتجاوز والسباب واللعان والأفكار الهدامة عمل الإنسان إن كان قولاً أو فعلاً . وسيتفاعل عشرون بحثًا لأكاديميين وأكاديميات وخبراء مخطوطات ولغويين ومهتمين من مختلف الجامعات العربية ومؤسسات معنية أخرى مع أربعة محاور الندوة بعد حفل افتتاحها الرسمي في جامعة طيبة، وتتطرق الندوة لعدد من المحاور المهمة في استجلاء أجوبة حول موقف الإسلام من القصيدة الشعرية، وحيثيات المواجهة بين القرآن الكريم والسنة المطهرة لسلطة الشعر والشعراء لتحقيق الأمن الفكري لرسالة الإسلام، وعلاقة الكلام المعجز بالكلام الجميل بعد نزول القرآن الكريم، والتحولات الفنية والدلالية عند شعراء الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما تجيب الندوة في إحدى ورقاتها العلمية عن سؤال عمّا إذا كان سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شاعرًا أم لا؟ الندوة التي سيدير جلساتها السبع مديرو الأندية الأدبية في المملكة في تعاون ليس الأول بين الدارة وتلك الأندية، ويشارك فيها أسماء مثل حسن عبدالكريم الورَاكلي من المغرب، والدكتور حسن بن فهد الهويمل، والدكتور محمد السيد الطيب، والدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية، والدكتور يوسف بكار من جامعة اليرموك بالأردن، والدكتورة مي يوسف خليف من جامعة القاهرة، والدكتور محمد الحافظ الروسي من جامعة تطوان بالمغرب، والدكتور محمد بن حسن الزير، وستكون بمثابة منتدى علمي ثقافي يضاف إلى أنشطة الدارة المعدة بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، كما ستكون فرصة للاحتفاء بالشعر في سماء المدينةالمنورة التي كانت المكان التاريخي لولادة الأدب الإسلامي وبزوغه في المشهد الثقافي منذ أكثر من أربعة عشر عقدًا مضت، من خلال أمسيتين إحداهما لسبر وقراءة ملامح المدينةالمنورة في الشعر السعودي، كما ستكون سانحة ثرية بأسماء المشاركين وأجوائها المتخصصة لوضع السمات الأولى لمشروع علمي جديد للدارة قد يكون اسمه المبدئي «موسوعة شعراء الرسول صلّى الله عليه وسلّم في زمن الرسالة» لينضم إلى قائمة من الأعمال المتكاملة قامت وتقوم بها الدارة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة وتراثها الفكري. صحيفة المدينة