سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء الجالية اليمنية: الأيام الثقافية تتويج لعلاقات أخوية يمنية سعودية متينة أمسية بمكة المكرمة وختام ناجح لفعاليات الأيام الثقافية اليمنية بمدينة جدة
اختتمت بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية فعاليات الأيام الثقافية اليمنية بحفل فني أدبي ثقافي كبير أحيته مجموعة من كبار الشعراء والفنانين اليمنيين وسط حضور رسمي وجماهيري كبير من أبناء الشعبين الشقيقين. وحضر حفل الاختتام القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة السفير محمد صالح القطيش، ووكيل وزارة الثقافة اليمنية هشام علي بن علي وعبدالله باحطاب رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة وعدد رجال المال والأعمال السعوديين واليمنيين والأعلام والثقافة والأدب. وتعد مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة هي المحطة الثانية والأخيرة لبرنامج الأيام التي انطلقت في العاصمة الرياض السبت الماضي وانتقلت بعدها الى الدمام بالمنطقة الشرقية. وبدأ الحفل بفعالية شعرية أحياها الشعراء اليمنيين، محمد الشرفي و شوقي شفيق و مبارك سالمين و على أحمد حاجز و عمر محمد عمر و شهاب اليوسفي و عبدالباسط ساري ومحمد الجابري. وتخلل الحفل فقرة لمغنى الدان غنته فرقة الدان الحضرمية وشارك فيها كل من صالح كرامه وعبدالله صالح وحسن باحارثه ومحمد سعيد ونجيب محفظ، تلاها مقطوعات فنية اشتهر بها الفن والتراث واللحن اليمني أدتها الفرقة الوطنية اليمنية للموسيقى والانشاد، أدت بعدها فرقة يافع من ابناء الجالية رقصات شعبية وبرع يافعي. ثم غنى بعدها المع نجوم الفن اليمني المشاركين في هذه الفعاليات مجموعة من ألاغاني طرب لها الحضور حيث غنى الفنانون احمد فتحي (حبيبي تعالى/أبوزيد/عزف منفرد/ظبي اليمن/صنعانية) وأيوب طارش (جوال/مطر مطر) واحمد العديني و عبدالرحمن الاخفش (نقسم الحب قسمين) وحسن علوان و عبدالباسط عبسي (قلبي في هواكم معذب و عصام الدعيس (أنا يابوه ينا). من جانبهم عبر أبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة العربية السعودية عن شكرهم وتقديرهم لكل من شارك في إحياء الأيام الثقافية اليمنية في المملكة والتي استمرت خلال الفترة من من14-19 ربيع الأول 429ه الموافق22-27 مارس2008م في كل من الرياض – الدمام – جدة – مكةالمكرمة – المدينةالمنورة. وقال أبناء الجالية في رسالة رفعوها بهذا الخصوص "تتشرف قيادة الجالية اليمنية بالمنطقة الغربية والجنوبية ونيابة عن كل اليمنيين المقيمين في السعودية بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة اليمنية ممثلة بوزيرها الدكتور محمد أبو بكر المفلحي، ووزارة الإعلام والثقافة السعودية ممثلة بوزيرها الاستاذ إياد مدني، ولكل أعضاء الوفد الثقافي اليمني المشارك في هذه الفعاليات وكل من شارك في احياء وانجاح هذه الفعاليات من الأشقاء في المملكة وذلك على ما بذلوه من جهود تصب في توطيد العلاقات الثقافية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية". وأضافت الرسالة التي تسلمها وكيل وزارة الثقافة اليمنية هشام علي بن علي من القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة و الدكتور محمد عبدالحميد الكندي رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية، قائله "لقد كانت هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات اليمنية الأخرى التي تقام في المملكة والفعاليات السعودية التي تقام في اليمن تتويجا للعلاقات المتميزة بين القيادتين السياسيتين ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز". مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات المختلفة والمتبادلة تلعب دورا كبيرا في تعريف وإبراز أنواع الفنون الثقافية والفلكلورية مما يؤدي إلى مزج ثقافي فكري بين أبناء الشعبين الشقيقين الجارين، متمنيين مواصلة مثل هذه الفعاليات. من جهته أعرب وكيل وزارة الثقافة هشام علي بن علي عن شكره لهذه اللفته وهذه المشاعر التي عبر عنها أبناء الجالية اليمنية في رسالة شكرهم هذه. هذا وقد أحيا الشاعران اليمنيان محمد المصعبي وهزاع مقبل أمسية ثقافية أدبية في نادي مكة الثقافي الأدبي ‘بمكةالمكرمة شاركهما فيها فرقتي جمعية المنشدين اليمنيين و الأنوار المحمدية وسط حضور أدبي وثقافي كبير من المثقفين والأدباء والمهتمين من السعوديين وإشقائهم اليمنيين. وكانت الأمسية قد أقيمت بحضور الدكتور شهيب بن حسين قاضي ر ئيس النادي، ونائبه الدكتور عبدالله أحمد عطاس والأديبان السعوديان الكبيران سهيل المطرفي وحمزه فوده، ومن الجانب اليمني حضرها مساعد القنصل العام بجدة احمد الصياد ورئيس الجالية اليمنية بمكةالمكرمة حسين التميمي ووجها وأعيان الجالية. و قال مقدم الأمسية الأديب السعودي الدكتور عبدالعزيز الطلحي "ان مكة الليلة تلتقي بصنعاء في وقت لا أحد ينسى كوب القهوة والبن اليمني" مضيفا بأن "صنعاء وعدن التي قال عنهما الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح "لابد من صنعاء وان طال السفر" هما حاضرتان اللية ادبيا وثقافيا في مكة ضمن الأيام الثقافية اليمنية التي تقام في المملكة العربية السعودية. وأضاف الأديب السعودي قائلا "لنا في مكة الركن اليماني، ولنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية" وقوله "إن من البيان لسحر وان من الشعر لحكمه" ولنا أيضا في هذه الليلة مشاركة أشقاءنا اليمنيين أدبهم وشعرهم وإبداعهم. بعدها قدم الشاعر المصعبي نبذه مختصرة عن الشعر في اليمن تطرق فيها الى تاريخ وانواع الشعر اليمني الفصيح ورائده شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني والتفعيله ورائده الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح والشعبي بأنواعه الزامل والباله وأبرزهم الشاعر صالح سحلول. وقدم الشاعر مجموعة من قصائده بالفصحى والشعبي تتحدث عن مراجعة النفس والشعر والادب و والعلاقات الثقافية اليمنية السعودية والتفاهم المميز بينهما، وقدم الشاعر هزاع مقبل أيضا مجموعة أخرى منها قصائدة ومنها قصيدة لا يضيع الفتى. ثم تطرق الشاعران اليمنيان الى الجوانب والقضايا التي يتناولها الأدب اليمني كالقضايا المعيشية والاجتماعية والفكرية وما يقوم به شعراء اليمن في الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الحملة التي يتعرض لها من إساءة لشخصه ولدينه. بعدها قدمت فرقت جمعية الإنشاد اليمنيين وفرقة الأنوار المحمدية 6 لوحات إنشادية عن حب المصطفى والصلاة عليه بمقامات إبداعية يمنية مختلفة نالت إعجاب الحضور. وضمت الفرقتين اليمنيتين كل من على محسن الأكوع وصالح المزلم ويحي على المتوكل واحمد اليتيم وعبدالحافظ المهدي وياسر المطري واحمد قعيش وعشام الشاع وخالد عبدالكريم هزاع وعبدالكريم السياني. بعدها قام الدكتور عبدالله عطاس بتسليم مجموعة من الهدايا التذكارية بينها إصدارات النادي الأدبية والثقافية الى الوفد اليمني المشارك في هذه الأمسية مشيرا إلى أن نادي مكة لن ينسى في تاريخه هذه الأمسية وهذا الحضور الرائع المحب للأدب والثقافة والفن اليمني الأصيل. من جهته قدم رئيس جمعية المنشدين اليمنيين على محسن الأكوع كتابيه "الجوهر المنضد/روائع شعر النشيد الصناعي" الى مكتبة النادي. وكان أبناء الجالية اليمنية في منطقة مكةالمكرمة قد أعربوا عن إعجابهم بهذا اللقاء التفاعلي الكبير والذي تشهدهم المنطقة. وقال رئيس الجالية اليمنية بمكةالمكرمة حسين التميمي مرحبا بالمشاركين ان هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير وايجابي في التلاحم الثقافي بين الشعبين الشقيقين والجارين وهي فرصة لتعريف كل طرف بما يكتنزه الطرف الأخر من إبداع وتراث وأدب. وتمنى التميمي اتساع هذه الفعاليات وزيادة وتيرتها بما تخدم العلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة. من جهته أحياء الدكتور عادل شجاع الدين في مدينة جدة ندوة عن "نص الانتماء :قراءة في الشعر السعودي" تطرق فيها إلى الشعر السعودي وارتباط عنصر التنمية لدى الشعراء السعوديين من مرحلة التأسيس في عهد الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) وتركيز الشعراء على قضية الانتماء الوطني والقومي والإسلامي وارتباط الحركة الشعرية في السعودية بحركة التجديد في كل من مصر وسوريا والمهجر. هذا وكان المعرض المصور للفنان اليمني عبدالرحمن الاغبري قد لقى اقبالا شديدا من قبل الزوار. وتضمن المعرض مناظر طبيعية عن الحياة اليومية للإنسان اليمني والتصوير الضوئي ونماذج للتضاريس المتعددة والطقوس ذات الفصول الأربعة التي تتمتع بها اليمن على مدار اليوم ومناظر للفن المعماري اليمني العريق والأبنية التاريخية والمواقع ذات الأهمية التاريخية العظيمة والعريقة.