استعرض الطفل المواطن أديب سليمان البلوشي، الملقب ب"العالم الإماراتي الصغير" أمس عددا من آخر ابتكاراته وإبداعاته، أمام المؤتمر والمعرض الأول للابتكار والإبداع بجامعة الإمارات، الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة بالجامعة ضمن احتفالاتها باليوم الوطني ويستمر لمدة يومين. وتضمنت ابتكارات البلوشي التي استعرضها امس، تصميما لمكنسة آلية يقوم على استخدام بعض الأدوات البسيطة المتوافرة في المنزل، يمكن استخدامها في تنظيف الأماكن الصغيرة والضيقة بالتحكم عن بعد. كما استعرض البلوشي الذي يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس الأجنبية الخاصة بدبي، طريقة جديدة لاستخدام نوع خاص من الشمع في تجبير الكسور بدلاً من الجبس، ما يسهم في إمكانية تصوير الإصابة بدون إزالة الجبيرة بالإضافة إلى توفير بعض المزايا الأخرى، من حيث قابلية الشمع لإعادة التدوير وحماية البيئة. واشتملت إبداعات الطفل النابغة التي استعرضها أمام المؤتمر، فكرة مبتكرة لتطوير عصا يستخدمها الأشخاص غير المبصرين، تتضمن حساسات تعمل بالخلايا الشمسية يمكنهم من خلالها تجاوز السقوط في الحفر أو المياه والاصطدام بالأجسام الصلبة. وتضم قائمة إبداعات البلوشي العديد من الابتكارات، تتضمن تطوير فكرة لإنتاج خوذة يستخدمها الإطفائيون، مزودة بكاميرا دقيقة يمكنها التصوير في الظلام وفي حالة انتشار الدخان الكثيف، لتعطي مزيداً من المعلومات التي تتعلق بالصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها الإطفائي خلال اقتحامه النيران لكي يؤدي واجبه. ولفت المواطن سليمان البلوشي والد أديب، إلى أن علامات النبوغ ظهرت على نجله قبل 4 سنوات تقريباً حينما بدأ يتعامل مع الألعاب التي يشتريها له بطريقة تختلف تماماً عن أقرانه الأطفال، فبمجرد أن يمسك أديب باللعبة لا يلبث أن يفكها ليتمعن في مكوناتها وآليات عملها، واستغلال القطع التي تتكون منها في ترجمة أفكاره إلى تطبيقات عملية مبتكرة. وكان الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، افتتح صباح أمس نيابة عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، فعاليات مؤتمر ومعرض الإبداع والابتكار بالمبنى الإداري بالجامعة بحضور عدد من القيادات الإدارية والأكاديمية، وممثلي الجهات الراعية وحشد من الطلاب والطالبات. ... المزيد