بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، لدى زيارة سموه مقر المركز في أبوظبي، أهمية إطلاق النسخة الأولى من "ملتقى القلم العربي"، الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، في أبوظبي 2014. وناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع الدكتور جمال سند السويدي أهمية الملتقى في إشاعة المعرفة على اختلاف مجالاتها، ونشرها بين أبناء الأمة كسلوك حضاريّ لردم الفجوة الثقافية القائمة لدى النسبة العظمى من الشعوب العربية من جهة، وإنضاج الطاقات الإبداعية في الثقافة والفكر والإعلام، وخاصة لدى الشباب من جهة ثانية. وثمّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مبادرة "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" وجامعة الدول العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق هذا الملتقى، وفي هذا الوقت بوجه خاص، لبعث الروح والحياة في الثقافة العربية من جديد؛ ولاسيّما في ظل الواقع غير المرضي الذي تعيشه حالياً، ودعا سموه إلى ضرورة استكمال جميع التحضيرات والاستعدادات اللازمة لتحقيق الأهداف المتوخاة من "ملتقى القلم العربي الأول". واتفق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والدكتور جمال سند السويدي على أهمية تحمّل دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادتها التاريخية المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - مسؤوليتها في دعم الثقافة العربية بلا حدود، والحفاظ على خزائن المعرفة الكامنة فيها من الضياع والضمور أو الهبوط، وليكن هذا الانطلاق من عاصمة العرب الحبيبة أبوظبي. وكان الدكتور جمال السويدي قد وقع مذكرة تفاهم مع الدكتور مصطفى سلامة، الأمين العام ل"اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون" التابع لجامعة الدول العربية، في أبوظبي في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي، لتنظيم فعالية هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، تجمع الطاقات الإبداعية الثقافية والفكرية والإعلامية والأكاديمية العربية في أبوظبي، لمعالجة القضايا الفكرية الراهنة عبر نافذة واسعة وتحت مظلة واحدة، هي "ملتقى القلم العربي الأول". وجدير بالذكر أن الدكتور جمال سند السويدي، كان قد صرّح في أعقاب توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالملتقى مع "اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون" بأن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يشدّد دائماً على أهمية معالجة الواقع المتردّي الذي تعيشه الثقافة العربية في العصر الحالي، والتي قال عنها سموه "إن واقع الثقافة في العالم العربي لا يسرّ عدواً ولا صديقاً، فتعدادنا نحو 300 مليون نسمة، لكنّ أكثر الكتب رواجاً لا تتجاوز أكثر من 5000 نسخة من المشرق امتداداً إلى المغرب". وقال الدكتور السويدي: من هنا جاءت فكرة الملتقى ليكون أهم وأكبر مشروع ثقافي عربي لتنمية الإبداع في المجالات العلمية والأدبية والفنية والإنسانية، وتأكيد حرية المبدعين، ورعاية المواهب الشابة، وإطلاق طاقاتهم الخلاقة، استناداً إلى هويّة راسخة في إطار تفاعل حضاري مستنير، مشيراً إلى أن "التعاون مع اتحاد المنتجين العرب، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الملتقى، جاء لثقتنا الكبيرة بقدرة هذه الجهات على تنظيم مثل هذه الملتقيات، وخبرتها الطويلة في هذا المجال". البيان الاماراتية