قتل 3 أشخاص، وأصيب نحو 43 آخرين بهجوم انتحاري في بلدة الهرمل شرق لبنان، حيث يتواجد «حزب الله» امس، في اعتداء هو الخامس يستهدف مناطق محسوبة على حزب الله منذ الكشف عن مشاركته في القتال في سوريا. ووقع الانفجار أمام مبنى حكومي في ساعة الذروة الصباحية في المدينة القريبة من الحدود السورية. ويتزامن الانفجار مع بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في هولندا لمحاكمة أربعة متهمين من الحزب في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005. وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، إن حصيلة الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة، بلغت ثلاثة قتلى بينهم أشلاء جثة، و43 جريحاً منهم 4 حالات خطرة، وقتيلان نقلت جثتهما الى مستشفى الحكومي في الهرمل، إضافة الى اشلاء لم يتم التعرف عليها حتى الآن. ووقع الانفجار بالقرب من 3 مصارف ومكاتب حكومية. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان «انفجرت سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات أمام مبنى سرايا مدينة الهرمل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة لبنانيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة»، إضافة الى أضرار مادية جسيمة. وأشار الجيش الى أن وحداته وخبراء المتفجرات «باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيدا لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله». وكان وزير الداخلية مروان شربل قال في اتصال هاتفي مع قناة «المنار» التلفزيونية، إن العملية تبدو «وكأنها انتحارية»، متحدثا عن وجود أشلاء «داخل السيارة وخارجها». إلا انه اكد أن الجزم بوقوع هجوم انتحاري «يحتاج الى بعض الوقت». وأوضح وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل ان «الحصيلة شبه النهائية هي جثة لشهيد معروف الهوية، وأشلاء يرجح الأطباء أنها تعود لشخصين»، إضافة الى «43 جريحا»، ثلاثة منهم في حالة خطرة. وقال «لم يتبين بعد إذا كانت إحدى الجثتين المجهولتين عائدة لانتحاري». ... المزيد الاتحاد الاماراتية