بيروت - "الخليج": قتل 5 أشخاص وأصيب 42 آخرون بتفجير انتحاري، وقع أمام مبنى حكومي وسط مدينة الهرمل شمال شرق لبنان أمس، فيما دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى تحصين الساحة في وجه الإرهاب ما يفرض قيام حكومة جامعة سريعاً، ولقيت عملية التفجير إدانة واسعة ودعوات لاستئصال الإرهاب من قبل شخصيات سياسية وقوى محلية . وصدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان أكد ان سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات انفجرت صباح أمس أمام مبنى سرايا مدينة الهرمل، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة"، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة . وأشار الجيش إلى أن وحداته وخبراء المتفجرات "باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله" . وقد أدان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل الانفجار، وأشار إلى ان "الأشلاء بمكان تفجير الهرمل تدل على ان العملية ربما تكون انتحارية"، لافتاً إلى ان "هناك 4 حالات حرجة و5 شهداء، وأشلاء" . كما أجرى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل اتصالات بالأجهزة الصحية طلب فيها من كل مستشفيات البقاع فتح أبوابها لكل الحالات التي تصل إليها من جراء التفجير الإرهابي في الهرمل ووضع إمكانات الوزارة كافة بتصرفها . وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان التفجير ووصفه ب"الإرهابي" . وقال سليمان في بيان إن التفجير "حلقة جديدة في مسلسل الإجرام الذي يستمر المتضررون من الاستقرار على الساحة اللبنانية في تنفيذه" . ودعا إلى تحصين "الساحة في وجه هذه المجموعات الإرهابية الذي يستوجب التضامن القيادي والشعبي ويفرض قيام حكومة جامعة سريعاً لمجابهة هذه التحديات ومواجهة هذه المخاطر" . وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام التفجير . وقال ميقاتي في بيان "لنتحد جميعاً فنحمي وطننا وأهلنا ونبعد أيادي الشر عن لبناننا" . كما أدان سلام الانفجار ووصفه بأنه "عمل إرهابي مشين" . على صعيد آخر، عرضت إيران على السلطات اللبنانية أمس تقديم مساعدة تقنية في التحقيق الذي استهدف سفارتها في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي . وقال مساعد وزير العدل الإيراني عبد العلي ميركوهي بعد لقائه على رأس وفد مع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور "أتينا بطلب من حكومتنا إلى الحكومة اللبنانية لمتابعة تفاصيل وملابسات التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية ونتدارس مع السلطات اللبنانية في القضية ونعرب عن استعدادنا للمساعدة التقنية في هذا الملف" . وفي هذا الصدد، أكد رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه لا يمكن تجاهل التحول الاستراتيجي للدور الإيراني في المنطقة والعالم بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني عندما لا يسع واشنطن تجاهله، لافتاً إلى أنه يقتضي الاستفادة أولاً من التقارب الإيراني الأمريكي وصولاً إلى التقارب الإيراني السعودي . الخليج الامارتية