سقط قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة شنوا هجوما متزامناً من عدة اتجاهات على مواقع تابعة للواء 139 ميكا المرابط بمدينة رداع محافظة البيضاء . وقالت مصادر محلية ل " مأرب برس " إن مجاميع مسلحة من عناصر أنصار الشريعة شنواً هجوماً مباغتاً صباح اليوم الخميس على ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للواء 139 ميكا من اتجاه منطقة قيفة ، حيث هاجموا معسكر جبل احرم ونقطة احرم ونقطة دار النجد. وتزامن الهجوم مع احباط عملية انتحارية استهدفت المجمع الحكومي ومعسكر قوات الامن الخاصة ومحكمة رداع ، حيث قتل انتحاري يرتدي زي قوات الامن الخاصة كان في طريقه الى المجمع الامني ، وحاول تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه ، غير ان احد جنود الحراسة اطلق النار عليه وارداه قتيلا على الفور ، قبل وصوله الى المجمع . وأوضح مصدر أمني ل " مأرب برس " أن المسلحين شنوا الهجوم الأول على نقطة "دار النجد" العسكرية الواقعة شمال مدينة رداع ، واندلعت اشتباكات بينهم وبين أفراد النقطة ، ما أدى الى مقتل 6 جنود و2 مواطنين ، واصابة 5 جنود وأسر جندي ، في حين قتل من المسلحين ما لا يقل عن 12 عنصراً – حسب المصدر - . وأضاف المصدر أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على نقطة " دار النجد " لساعات قبل الانسحاب منها وأسر الجنود الخمسة الجرحى وجندي آخر ونهب عربة عسكرية تابعة للنقطة ، غير أن اهالي قرية الظواهرة والحطيمة القريبة من " دار النجد " تصدوا للمسلحين ، وأخذوا الجنود الجرحى الخمسة ، وقاموا بإسعافهم ، في حين ما يزال أحد الجنود مفقود . ونفذ الطيران الحربي اليمني عدة طلعات جوية على المنطقة تزامناً مع هجوم المسلحين ، وذكرت مصادر محلية أن الطيران قصف المصفحة التي استولى عليها المسلحون من نقطة "دار النجد" وقتل في القصف 5 من المسلحين كانوا على متنها و4 جنود أرغموهم على قيادتها لهم ، غير أن المصدر الأمني نفى وجود أي غارة جوية . واستهدف الهجوم الثاني وهو الأعنف على معسكر «أحرم» والنقطة العسكرية القريبة منه ، حيث اندلعت مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات ، وشوهدت أعمدة دخان والغبار تتصاعد من المعسكر ومحيطة – جراء شدة المواجهات - . ولم يتسنى الحصول على معلومات عن الاشتباكات العنيفة التي دارت في محيط معسكر أحرم ، وما اذا سقط ضحايا من أفراد الجيش او من المسلحين . في السياق نجح جندي من أفراد معسكر قوات الامن الخاصة بمدينة رداع في احباط عملية انتحارية استهدفت المجمع الحكومي ومعسكر قوات الامن الخاصة ومحكمة رداع الساعة 10 صباح اليوم . وقالت مصادر أمنية ان انتحاري يرتدي زي قوات الامن الخاصة كان في طريقه الى المجمع الامني ، وحاول تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه ، غير ان احد جنود الحراسة اطلق النار عليه وارداه قتيلا على الفور ، قبل وصوله الى المجمع . الى ذلك أفاد مصدر خاص ل " مأرب برس " أن شخصان انتحاريان كانا يخططان لعمليات انتحارية بمدينة رداع ، ولقيا مصرعهما الساعة الرابعة فجر اليوم بمنطقة الزوب قيفة . وأضاف المصدر أن الانتحاريان الاول يدعى ولد معفاص الخبزي والثاني تفيد المعلومات أنه من تعز ، كانا يحملان حزامين ناسفين في طريقهم باتجاه مدينة رداع على متن دراجة نارية ، وعند وصولهم الى جوار محطة الزوب الساعة 4 فجرا انفجر الحزامين ما أسفر عن تطاير الانتحاريان الى اشلاء – وفقاً للمصدر - . وبعد ذلك توافد المسلحين الى ضواحي رداع ونفذوا الهجوم على نقطة دار النجد و ومعسكر احرم والنقطة الواقعة أسفل جبل أحرم . وسبق وسيطر مسلحون تابعون لجماعة أنصار الشريعة بقيادة الشيخ طارق الذهب على أجزاء من مدينة رداع وتمركزوا في قلعة رداع ومسجد العامرية عدة أيام ، قبل أن ينسحبوا منها بعد تدخل عدة وساطات قبلية ، مقابل الإفراج عن شقيق طارق " نبيل " المسجون لدى الأمن السياسي، اضافه الى عدد آخر من السجناء ، بالاضافة الى عدد من الشروط التي وضعها طارق الذهب ، منها تعهد مشائخ مديريات رداع السبع باختيار 5 أشخاص من كل مديرية لتشكيل مجلس يديرها ، مهمته إعادة الأمن والاستقرار للمدينة ، يعقب ذلك اختيار قيادات لإدارة المؤسسات الحكومية بشرط توفر فيهم " النزاهة والالتزام بالشريعة الإسلامية " ، وعزل المدراء السابقين . اسماء بعض الجنود القتلى : عبدالعزيز الصلة ياسر قزان يونس محمد غالب حمدي عبدالله العامري رشيد حسين المروسي غازي البصير وجندي يدعى عبدالمجيد مأرب برس