سألوا الولاد شيخهم إمتى ياسيّدنا ممكن يسود الغىّ ويا الزيف والعدل مايظهرش غير تخاطيف والناس ينوء حملها.. من قسوة الشيلة جاوب بسرعة وقال: لحظة ما ييجى يوم ويتولى.. أمر العباد والبلاد .. تابع قليل حيلة! ******* سألوا الولاد شيخهم.. إمتى يا مولانا ممكن يموت الحق جوانا.. والعدل يتعطل؟! قام رد شيخهم قال: لحظة ما يظهر ف البلد دى حكيم يكشف سبب دائها.. فنقول عليه مجنون ونسيب عقولنا تصدق الأهطل! ********* سألوا الولاد: إمتى ... هيبقى صوت الكدب له راية ترفعها كل الناس وتسيب رايات الصدق مرمية؟! بانت علامات الوجع ع الشيخ وقال وهو بيبلع الحسرة: لما اللى قاسوا من مرار القهر يبدلوا الأدوار ف عز الضهر عينى عينك ويهينوا كل اللى قال ف يوم ياحرية وهما مش حاسين.. ببشاعة العورة ونشوف قطيع العبيد بإشارة م الأسياد.. بيلعن الثورة وكأنها.. ممسوكلها ذِلة! ويبقوا أشراف البلد قِلة متحاصرة أحلامهم.. مابين أفاعى الجحور والطعن م الأوغاد ******* سألوا الولاد الشيخ على استحياء عن قومة الثورة طأطأ براسه وقال بصوت واهن ح ييجى يوم وتقوم تقطف بإيدها من السما نجومها وتصحى كل الخلق من نومها وتصالح الأوطان فرِحوا الولاد وهللوا بقوة لكن بنظرة غضب.. احتد ونهرهم والصمت ساد بينهم.. وبصوا باستغراب رفع عنيه فيهم.. وقال بصوت مدبوح ساعتها كل الناس حتمشى ف ركابها لكن غرور ناسها ممكن يموّت فيها إحساسها وتعود جيوش الأفاعى تانى تركبها ******* طلبوا الولاد.. نصيحة من شيخهم قام قال ودمعه مغرق القُفطان ماتفرحوش بالنصر ف البدايات وما تقلقوش من كبوة الأوطان وما تعملوش زى اللى قاموا قبلكو بثورة وف نشوة الفرحة.. سابوا العدو مطلوق وانشغلوا بالكنز اللى ف الصندوق واتبروا م الحرافيش واتخانقوا مين يبقى الأمير فيهم فنصبوا للحلم اللى مكملشى .. محاكم التفتيش!