موسكو - 17 - 1 (كونا) -- اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم هنا اليوم عن مبادرة لوقف اطلاق النار في مدينة حلب السورية. وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في ختام مباحثات اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "قدمت للجانب الروسي ترتيبات امنية تتعلق بمدينة حلب ودعوته الى اجراء الاتصالات الضرورية مع الاطراف المعنية بهدف تحديد ساعة الصفر للعمل بوقف اطلاق النار". واعرب المعلم عن استعداد حكومة بلاده لاجراء عملية تبادل للمعتقلين والمخطوفين لدى الجانبين قائلا "ان الحكومة السورية موافقة من ناحية المبدأ على تبادل المعتقلين لدى السلطات السورية مقابل الافراج عن المخطوفين لدى الجماعات المسلحة". ودعا الى البدء في اعداد القوائم المشمولة بعملية التبادل لضمان تنفيذ هذا الاتفاق. واعرب عن استعداد سلطات بلاده لتكرار تجربة تزويد قرية (الغزلانية) وغيرها بالمساعدات الانسانية اذا التزم المسلحون بعدم اطلاق النار على القوافل الانسانية موضحا "ان السلطات السورية مستعدة لادخال المساعدات الانسانية الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين في حال توفر ضمان بعدم اطلاق النار على القوافل الانسانية من قبل المسلحين الذين يسيطرون على المخيم". وجدد المعلم تأكيد استعداد بلاده للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر عقده في مدينة مونترو السويسرية في 22 الجاري والمعروف باسم (جنيف 2) وقال ان دمشق تريد من هذا المؤتمر ان يوفر الحل السياسي للازمة في سوريا باعتباره الحل الافضل معربا عن امله في ان يلبي المؤتمر تطلعات الشعب في اطلاق الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي. من جانبه رفض لافروف اتخاذ الوضع الانساني في سوريا ذريعة لاجهاض عقد مؤتمر (جنيف 2) قائلا ان هذا امر غير مقبول مشددا على ان بلاده ستواصل العمل على تخفيف معاناة السكان المدنيين في سوريا وتقديم المساعدات بصورة معلنة وشفافة وواضحة. ودعا لافروف الاممالمتحدة الى ضرورة الاشراف على عملية توزيع المساعدات المالية المخصصة لسوريا بشفافية ووضوح. ولاحظ ان روسيا تقدم مساعدات مالية وتكنولوجية في معالجة مسألة نقل الاسلحة الكيماوية الى خارج سوريا مشيرا الى مشاركة الاسطول الحربي البحري في ضمان سلامة هذه الاسلحة. وشدد الوزير الروسي مجددا على ضرورة عقد المؤتمر الدولي في موعده المحدد معربا عن قلقه لتلكؤ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في حسم موقفه من المشاركة فيه. واكد لافروف ضرورة وضع نهاية لسفك الدماء في سوريا والحيلولة دون تحويلها الى وكر للارهاب الدولي والحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها وضمان حقوق جميع مواطنيها.(النهاية) ا س / ر ج كونا171253 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية