قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين انهما سيدفعان باتجاه وقفا محليا لاطلاق النار في مناطق محددة بسوريا للمساعدة في بناء الثقة بين الحكومة والمعارضة وذلك في اطار الاستعداد للمباحثات المقررة في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر. باريس (وكالات) وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بانه يمكن قصر وقف اطلاق النار علي منطقة معينة و" من الممكن " أن تكون حلب . وقال كيري ان روسيا وأميركا ناقشتا أيضا امكانية تبادل السجناء بين حكومة الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة وتحسين طرق وصول المساعدات الانسانية للمواطنين المحاصرين بسبب أعمال العنف . وبحسب كيري فان مدينة حلب المنقسمة يمكن ان تكون حقل تجارب لوقف اطلاق النار لانه يوجد "جماعات اخرى قليلة " حاليا في جانب المتمردين بعيدا عن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب . ويشير كيري بذلك الى الجماعات الجهادية مثل "الدولة الاسلامية في العراق والشام " التي اطاحت بالجيش السوري الحر في عدد من ساحات القتال السورية في العام الماضي . وأوضحت الولاياتالمتحدةوروسيا انهما لا تريدان أي وقف لاطلاق النار يستفيد منه المتطرفون . وقال لافروف " لا نريد وقفا لاطلاق النار تستغله الجماعات الارهابية " , مضيفا ان الغرض الاساسي هو ايصال المساعدات الى الأفراد المحاصرين جراء القتال . وقال لافروف ان نظام الأسد أشار بالفعل الى استعداده لتخفيف الحصار الذي تفرضه القوات النظامية منذ شهور علي ضواحي الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق . ويطالب الائتلاف السوري المعارض بألا يكون للأسد أي دور في أي حكومة انتقالية مستقبلية كشرط للانضمام الى ما يطلق عليها محادثات جنيف 2 , غير انها تتعرض لضغط للحضور . ودعا اجتماع لمجموعة " أصدقاء الشعب السوري " الموالية للمعارضة و المؤلفة من 11 دولة غربية و خليجية بينها الولاياتالمتحدة و السعودية , أمس الأحد الائتلاف الوطني السوري لتشكيل وفدها الى المحادثات " في أقرب وقت ممكن ". ومن النقاط الشائكة في تنظيم المحادثات ما اذا كان يتعين السماح بانضمام ايران الى المؤتمر . وأرسل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوات الأسبوع الماضي الى نحو ثلاثين دولة ليس من بينها ايران . وقال لافروف انه يتعين حضور ايران والسعودية , و قال ان معارضي هذا الموقف " عقائديون " . ولكن كيري رد سريعا قائلا :" مشاركة ايران من عدمها ليست سؤالا ايديولوجيا .. لا يوجد دولة اخرى لها عناصر علي الأرض يقاتلون ". وأوضح انه كان سيتم الترحيب بايران في حال كانت قبلت نتيجة مؤتمر جنيف الأول عام 2012 , الذي قال انه يجب ان يتم تقرير مسألة حكومة انتقالية ب`" موافقة متبادلة " من جانبي الصراع . وقال الابراهيمي , المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا , ان الأممالمتحدةوروسيا و الولاياتالمتحدة يجب ان تتخذ القرار , وفقا " للاجماع ". وذكر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بيروت ان بلاده لاتسعى للحصول على دعوة بأي ثمن . وأضاف :" اذا تلقينا دعوة بدون أي شروط مسبقة فسوف نشارك في مؤتمر جنيف 2 ولكننا لن نعمل للحصول على دعوة ". / 2811/ وكالة انباء فارس