يبحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، في باريس في 13 من الشهر الحالي، مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا . وقال مصدر دبلوماسي روسي لقناة "روسيا اليوم" إن لافروف وكيري سيلتقيان في باريس يوم 13 يناير/ كانون الثاني، مضيفاً أن الطرفين سيتطرقان مجددا لموضوع مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، وأضاف أنه من المنتظر أن يعرض كيري، أمام لافروف، نتائج اجتماعات الطرف الأمريكي مع الممثلين عن المعارضة السورية التي نوقش فيها موضوع مشاركة المعارضة في "جنيف 2" . في غضون ذلك، جدد المجلس الوطني السوري المعارض تأكيد عدم مشاركته في "جنيف2"، من دون استبعاد اتخاذ ائتلاف المعارضة قراراً مماثلاً، وقال سمير النشار العضو في المجلس "بعد اجتماعات مع بعثات تمثل مجموعة أصدقاء سوريا ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ووزارة الخارجية الروسية، يؤكد المجلس الوطني السوري أنه لا يرى داعياً للمشاركة في المؤتمر"، وأضاف "فكرة هذا اللقاء سيئة، ستحاول وضع النظام السوري والمعارضة على قدم المساواة، نرفض ذلك" . وتابع النشار "خلال لقاءاتنا لاحظنا أن المجتمع الدولي ليس لديه ما يقدمه لنا من شأنه أن يغير رأينا"، وأكد "الرسالة التي نتلقاها هي أن مصير الأسد يقرره السوريون، والولايات المتحدة تدعم مطلبنا تنحيه، لكن الروس لا يوافقون على هذا الشرط المسبق" . وأبدى أمله في أن يقاطع الائتلاف المؤتمر المقرر عقده في مدينة مونترو السويسرية، وقال إن "الائتلاف لن يشارك في نهاية المطاف، المجلس الوطني ليس وحده رافضاً للمشاركة، ثمة معارضون آخرون في الائتلاف يرفضون المحادثات وسيصوتون ضده" . ويعقد الائتلاف جمعيته العامة في اسطنبول الأحد والاثنين، ومن المتوقع أن تقرر خلاله مشاركتها في "جنيف 2"، وأضاف النشار "مقاتلو المعارضة على الأرض يرفضون أيضاً"، وهذا يعني "أن المؤتمر لن يحصل" . وقال عضو المجلس عبد الرحمن الحاج إنه لم يتغير شيء منذ رفض المجلس المشاركة في المحادثات قبل شهر باستثناء تزايد تعقيد الوضع على الأرض، في حين لم يفعل المجتمع الدولي شيئا لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، وتساءل كيف يتسنى للمجتمع الدولي الضغط على الأسد في المفاوضات السياسية، بينما عجز عن حمله على رفع الحصار، في إشارة إلى مناطق محاصرة لا يسمح لوكالات الإغاثة بدخولها . واجتمع 28 من أعضاء لجنة مكلفة اتخاذ القرار في المجلس وعددهم 43 الجمعة، وأكدوا مجدداً قرار معارضتهم للمحادثات الذي أخذ قبل شهر تقريباً . (وكالات) الخليج الامارتية