أحمد غراب "ولدي مهيوب.. السلام تحية وريحهم، أهدي لأمك سلامي وتحياتي وخالص دعواتي من تحت ميزاب الكعبة، أما أنت وإخوتك فتباً لكم، صدق ظن إبليس فيكم، ليتها أكلتكم وخلت المدج كان أنها استنفعت منه. سمعتم أنكم أصبحتم "وقف للمضرابة" تتضاربوا على كل شيء وأي شيء، قالوا تضاربتم على مربط العنزة والعنزة بالسوق، وتضاربتم على وطاف الحمار، أخوك يقول شحمل وطافه وأنت تقول شحمل وطافي، وكلما جات أمكم تنقد عليكم تقولوا لها "خلي خبرك ليوم العيد"، أمك خبرها عاجل يا مهيوب مثلها مثل العربية والجزيرة والحرة، اسمعوا كلامها ماشي قسماً عظماً باجي أخليكم لحماً في عظماً وعظماً في لحماً واجعل منكم أخباراً عاجلة في جميع القنوات. ما ذحين قد أنتم عفاط، ربيتك يا ثور تنطحني، باقي للعيد يومين وانتم فك ايدك من حلقك، هذا وهي مرحلة انتقالية إيش حال لو هي انتقامية يا مهيوب باتشان أنت وسالم فاندام ومهدي شان. سمعت أن قدك بتمشي في المدينة والقنابل في جيبك مثل النعنع يا نعنعي، كلمني من معي؟ شيخ الجن والا مندوب أم الصبيان؟ ما كفاكم ما تعيشه البلاد من فلتان وقلة أمن وأمان، إذا ما كنتم قدوة وما التزمتم بقانون حمل السلاح فلا أنتم عيالي ولا أعرفكم، عيالي كانوا ما يغثوا الطريق اللي يجزعوا عليها، إيش ذي قلب حالكم؟ والا قلتم غاب القط العب يا فار، أبونا اغترب وخلانا غنم بلا راعي، رجمتم المفارس والمعاول وهجرتم الحقول وتحملتم الأوالي والمسدسات، واشتغلتم فرغة وقطع طريق وترويع آمنين، ونسيتم أن الكَسَل يُوَرث الجوع والجوع يُبطل الشجاعة. ولدي المجنانة والمجهالة إشتاله ضمار، من طلب الجن ركضوه، اللي يُشيرلك بالقتل ما يعاونك بالدية، والسلاح ما يقتل إلا صديقاً، والمقبرة ما ترد ميتاً. الأسواق والأماكن العامة لها حرمة، والطريق لها حق، ترد السلام وتغض بصرك وتكف الأذى عن الناس، لاتدقوها مجنانة، من طلب الجن ركضوه. افهمني يا ولدي من لا يفهم لا يرحم، ومن داوم الرُقاد فقد المُراد، لا تقلد فيها عكبار وتخليني اجي لك ساعي وتستوي تقول عِكبار الجبل خَرَّج عِكبار البيت. ما تعرف قيمة بلدك يا ولدي إلا لما تكون غريب، أبوك دخل الغربة تهريب ولسان حالي:"يا بلادي إذا لقيتُ أحسن منك وإلا شَرجَعلك". لا تستهينوا بأنفسكم وتقولوا عاد احنا جهال، ما عاد بوش جهل هذه الأيام، احنا في عصر الطاصَه فيه تُبرع بلاد. اعذرني يا ولدي لازبطتك زبطة قوية ماناش داري إنه بجيبك بيض. "اجمعوا دومان وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي". [email protected]
