"حظك سعيد" برنامج مسابقات ترفيهي يغرد خارج سرب الموسم الرمضاني، يطل من خلاله مجدداً على "أبوظبيالإمارات" مقدم البرامج الإماراتي المعروف بخفه ظله سعيد المعمري، بعد أن رفع من رصيده في برامجه السابقة وآخرها "رمضان يانا" . تقوم فكرة "حظك سعيد" على فانوس سحري يظهر على الشاشة، حيث يتم لمس الفانوس عند اتصال المشارك، لتخرج منه أرقام تكشف عن أسئلة على المتصل الإجابة عنها، ولكل إجابة صحيحة مبلغ ألف درهم يربحها المشاهد، وعليه جمع أكبر مبلغ من خلال الإجابة على أكبر عدد من الأسئلة، إضافة إلى جوائز أخرى كسيارات انفينيتي ومجوهرات، يمكن الفوز بها لو حالف الحظ المشارك في اختياره رقماً يختفي خلفه المارد، وفي هذه الجولة خلف كواليس "حظك سعيد"، التقينا عدداً من طاقم البرنامج، مخرج البرنامج وائل خضرة، قال إن البرنامج مكمل لنجاح "رمضان يانا" الذي قدمه سعيد المعمري وأمل محمد في شهر رمضان الفائت، كما أنه مكمل لنجاح المعمري في برنامجه "حظك نصيبك" الذي يقدم نمطاً مشابهاً للبرنامج الحالي، بينما تم تغيير الاسم إلى "حظك سعيد" نسبة لاسم سعيد المعمري فأصبح أكثر التصاقاً به وبقدراته . وتابع المخرج: "البرنامج انسيابي وخفيف على المشاهد، يقدم رؤية إماراتية للمارد الذي يرتدي غطاء رأس إماراتياً، من خلال أسئلة وأجوبة تخص الثقافة المحلية، بينما يقدم المارد فقرة معينة تعرض على المشاهد جواباً يجب أن يعرف سؤاله . أما عن اختلاف البرنامج عن سابقه "حظك نصيبك" فقال خضرة: "حظك نصيبك" أكثر اتساعاً من خلال زيادة عدد الخيارات للمشاهد مع ارتفاع قيمة الجوائز . وحول اختيار سعيد المعمري لتقديم البرنامج أجاب: "البرنامج يسعى لتعزيز مكانة سعيد في برامج المسابقات ذات الطابع الخفيف الطريق الذي أصبح متمرساً فيه، ليس ذلك فحسب وإنما البرنامج يقدم سعيد ممثلاً هذه المرة من خلال حواره وتفاعله مع المارد، وأيضاً مع المتصلين من المشاهدين، ولأن طابعه خفيف وجدنا المعمري الأنسب له، خاصة أن البرنامج بحاجة إلى مقدم عفوي، خصوصاً أنه مباشر، وهذا ما يتقنه المعمري . خضرة أشار إلى أهمية عرض برنامج مسابقات خارج الموسم الرمضاني، لأن الجمهور بحاجة إلى برنامج مسل يقدم المعلومة بشكل سلس بعيداً عن شهر رمضان، ولا يجوز حصر هذا النمط بشهر واحد، فالناس بحاجة له في أي وقت، وقد تم اختيار يوم السبت لعرضه بشكل مقصود، حيث تكون أغلبية الناس في إجازة وتستعد ليوم جديد من العمل، فيأتي البرنامج ليخفف عنها في العاشرة مساءً . من الناحية التقنية، شرح خضرة: "نصور البرنامج في استديو عالي التقنية "اتش دي"، وعلى مستوى عال في تصميم الرسوم خاصة المارد والفانوس وهي رسوم غير موجودة في الحقيقة إنما يتم إدخال صورتها في البرنامج فتظهر كأنها حقيقية، فتشكل كل العناصر من ديكور وتقنية عالية وتصميم جرافيكس صورة جديدة لدى المشاهد . المنتج المنفذ غدي ياغي تحدث عن البرنامج قائلاً: "حظك سعيد" ليس مجرد برنامج مسابقات، إنما يقدم المعلومات المهمة للمشاهد، حيث ركزنا فيه على المعلومات الإماراتية ثم الخليجية فالعربية ووجدنا أن المشاهد بحاجة للمعرفة والترفيه سوياً، وهذا ما نحاول تقديمه له، كما طورنا من شكل البرنامج من خلال إدخال شخصية المارد والجوائز التي ارتفعت قيمتها من 500 إلى ألف درهم، وأصبح لدينا فرصة لربح سيارات انفينتي ومجوهرات لنحث المشاهد على المشاركة والربح . ياغي أشار إلى أن المراهنة على اختيار شخصية سعيد المعمري هي الأساس في البرنامج، حيث ربط اسمه باسم البرنامج تقديراً له، فهو مقدم لديه قدرات الممثل والتفاعل مع الجمهور بطريقة طريفة . مقدم البرنامج سعيد المعمري الذي اعتاد مشاهد قنوات أبوظبي أن يراه بإطلاته وأدائه المميزين تحدث عن تجربته الجديدة في "حظك سعيد" قائلاً: آمل أن يكون البرنامج إضافة جيدة لرصيدي على مستوى برامج المسابقات، حيث أشعر بمسؤولية كبيرة بل أكبر من تلك التي حملتها في برامج أخرى سابقة، خصوصاً أنه تم ربط اسم البرنامج باسمي، وهذا الربط سيرجع نجاحه أو فشله إليّ لذلك فالمسؤولية أكبر ومضاعفة هذه المرة، لكنني متفائل لأنني أعمل مع مجموعة قوية في الطاقم الفني . عن ارتباط اسمه بالكوميديا الخفيفة قال المعمري: "أملك الحس الفكاهي الكوميدي ولدي القدرة على تحويل كل شيء إلى كوميديا، والسؤال "هنا لماذا لا نقدم البرنامج المعرفي بطريقة كوميدية سلسة على المشاهد؟"، هذا ما نحاول فعله في البرنامج، حيث يضم المعلومة والكوميديا والربح، ففي تجربتي السابقة ببرنامج "وين ما تكون" كان طابع البرنامج جاداً نوعاً ما، إلا أنني استطعت إدخال الكوميديا إليه . وعن مدى خشيته أن يتم حصره بهذا النوع من البرامج أجاب المعمري: "قدمت برامج حوارية لكنني أشعر أن الإعلام الإماراتي المرئي يتم حصره بحاجة إلى هذا النمط من المقدمين، وأجد نفسي أملك الحماس والقدرة على تقديم جرعة خفيفة للمشاهد، وأعرف تماماً أن الكوميديا سلاح ذو حدين، وقد يعتبره البعض هزلياً، لكنني أحاول تقديمه بشكل يرضيني ويرضي الجمهور لأنني أجده مفقوداً في ساحتنا الإعلامية ولذلك لست خائفاً منه، خاصة أن سني يتناسب وهذا النوع من التقديم، وطالما أن الناس أحبوا هذا النمط فسأستمر فيه، على أمل أن يجمع العائلة على مشاهدة برامجي وهذا أمر مهم بالنسبة إلي" . وإذا ما كان هناك من يأخذ الدعابة على محمل الجد من المتصلين، أشار المعمري إلى أن حواره مع المتصل يدور عن الموضوع لا حول شخص المتصل، وهذا أمر قد فهمه من تابعوا برامجه، فهو لا يقصد أبداً الشخص المتصل بدعابته بل موضوع الاتصال . إبراهيم أبو الفتوح منفذ الديكور، قال: "ديكور البرنامج لابد أن يكون مستوحى من فكرته، حيث على مصمم الديكور أن يتعرف إلى فكرة ومضمون البرنامج أولاً قبل أن يخطو أي خطوة في تصميم وتنفيذ الديكور، ولعل هذا ما قام به رئيس قسم الديكور في التلفزيون عادل عباس الذي استوحى فكرته من مضمون البرنامج، فتم تصميم المنضدة على شكل فانوس ذهبي يتفق والمارد الذي سيقدم السؤال للمتصل وفق فكرة البرنامج، أما القبب فهي مستوحاة من مغارة علي بابا بوجود قبة كبيرة من تدرجات اللون الذهبي، وبالتالي فإن أي ألوان في تصميم الديكور يجب ان تتفق والفكرة العامة، إضافة إلى التصميم الجرافيكي، فأصبحت الألوان الرئيسية الأزرق والذهبي والبرتقالي" . وأشار أبو الفتوح إلى أن عمله في برامج أخرى كمنفذ كما في برنامجي "من الخاطر" و"خطوة" وغيرهما، زاده خبرة وحرصاً على دعم تكرار الملامح والديكور في البرامج، لأن المشاهد سيكتشف ذلك . وأضاف: خطوات تنفيذ الديكور تبدأ أولاً بعد رسم الفكرة ووضعها على برنامج "اوتوكاد"، ثم الخروج بالمقاسات، ويذهب التصميم إلى الورشة ثم يدخل مرحلة تنفيذه بالمواد الملائمة كالحديد غير القابل للصدأ والأخشاب والاكرليك والأصباغ . المارد "بو هاجوس" يؤدي شخصية المارد صوتياً الفنان عبدالله بو هاجوس الذي يتوقع له مقدم البرنامج سعيد المعمري مستقبلاً في عالم الكوميديا، حيث قدم بوهاجوس عدداً من فقرات الكاميرا الخفية في برنامج شهر رمضان الفائت "رمضان يانا"، ولعل اختياره تقديم شخصية المارد بحسب المعمري كونه من الشخصيات التي يمكن التفاعل في الحديث معها وتقديم مادة طريفة للمشاهدين، وتكون فقرة المارد من خلال اختيار المتسابق المتصل رقماً ما قد يكون خلفه المارد الذي يقدم جواباً وعلى المتصل أن يعرف سؤاله.