هذه الذکرى ومناشدة مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي ال 27 المنعقد في طهران برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، وبحضور کبارالعلماء والمفکرين والنخب الإسلامية والسياسية بوضع حد للإستهتار بالدين والقيم الإسلامية وهدم المساجد والمقدسات وقبور الأولياء والصالحين في البحرين ، وسفک دماء شعب البحرين الأعزل الذي تحاصره ستة جيوش من أجل إجهاض ثورته والقضاء على تحرکه الشعبي المطالب بمطالب عادلة ومشروعة وإليکم نص البيان:- بسم الله الرحمن الرحيم وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العلي العظيم نبارک للأمة الإسلامية وشعبنا الثائر في البحرين ذکرى ميلاد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام الصادق عليه السلام ، وأسبوع الوحدة الإسلامية الذي أطلقه الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران ونسأل الله العلي القدير أن يمن على الأمة الإسلامية بالخلاص من شر الکيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف ، وأن يمن على شعبنا بالخلاص من شر الحکم الديکتاتوري الغاشم الجاثم على صدره منذ أکثر من قرنين من الزمن. وبهذه المناسبة فإن حرکة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تناشد مؤتمر الوحدة الإسلامية المنعقد في طهران بالتطرق لما يدور في البحرين من جرائم حرب ومجازر الإبادة ومنها سياسة التجنيس السياسي التي يتبعها الحکم الخليفي بتجنيس مئات الآلاف من مختلف البلدان الإسلامية ومنها تجنيس أکثر من 40 ألف من فدائيي صدام ، والآلاف من اليمن والباکستان والأردن وجنوب شرقي آسيا وسوريا والسودان ، ويهم الحکم الخليفي هذه الأيام بتجنيس أکثر من 10 آلاف سوري وسوداني في الجيش والشرطة والأمن. کما أن الحکم الخليفي الديکتاتوري الغازي والمحتل لبلادنا سعى ومنذ تفجر ثورة 14 فبراير بأن يثير الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء شعبنا من أجل الإستمرار في الحکم وإستئثاره بالسلطة والثروة وخيرات البلاد النفطية. کما أن حکم العصابة الخليفية ومن أجل ضمان بقائه في السلطة والحکم على جماجم الأبرياء والآلاف من السجناء والمعتقلين في سجونه قام بإيواء جماعات القاعدة والقوى التکفيرية الظلامية وأطلق لها العنان مع قوات أمنه ومرتزقته لممارسة الذبح والقتل خارج القانون وآخرها ما قامت به مرتزقته في قرية کرانة حيث تم إختطاف أحد الشباب من هذه البلدة وإنهالوا عليه ضربا بالمطارق الحديدية والسکاکين والحصى. إن الحکم الخليفي المتسلط على رقاب شعبنا تابع للحکم السعودي في الرياض من حيث النهج الوهابي السلفي التکفيري ، وبعد سماحه لقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة بإحتلال وغزو البحرين لسحق الثورة وإجهاضها، فقد قام بالتعاون معهم بهدم أکثر من 38 مسجدا وهدم وتخريب قبور الأولياء والصالحين ومنهم الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان ، وتخريب العشرات من الحسينيات. لذلک فإن البحرين تعاني من الفکر والنهج السلفي التکفيري الأموي السفياني المرواني الجاهلي والذي نراه جليا في ما تقوم به القوى التکفيرية من قتل ودمار وتفخيخ وأحزمة ناسفة وذبح لمئات الآلاف في سورياولبنان والعراق واليمن. إن الحکم الخليفي الفاشي في البحرين مستعدا لحرق الأخضر واليابس والتحالف مع أي قوة شريرة في عالمنا العربي والإسلامي ومنها القوى التکفيرية والظلامية وبقايا حزب البعث الصدامي من أجل إرتکاب جرائم حرب ومجازر إبادة للبقاء في السلطة ، وخلال ثلاث سنوات من عمر ثورة 14 فبراير سفک دماء أکثر من 200 بريء من أبناء شعبنا وجرح الآلاف وإعتقل أکثر من 17 ألف شخص في سجونه منهم النساء والأطفال والقادة والرموز للثورة والعلماء والحقوقيين والرياضيين. أيها الأخوة المشارکين في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي.. يا شعوب العالم الحرة .. إن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله جاء بدين الإسلام رحمة للإنسانية والبشرية ، ورحمة للشعوب العربية والإسلامية وإخراجها من نير العبودية والجاهلية وعبادة الأصنام والأوثان والفراعنة ، جاء بالإسلام الوسطي المتسامح وحبل المحبة والمودة والوحدة بين عامة المسلمين على هدى القرآن الکريم وآياته المبارکة ، بينما نحن الآن في البحرين وبدعم سعودي نعيش حالة من إثارة النعرات والفتن الطائفية والمذهبية شأنهم شأن الحکم الأموي الجاهلي في التاريخ الذي فرق الأمة وجعلها شيعا کفرعون وسائر الفراعنة. فآل خليفة وأسيادهم آل سعود ينفذون مخططات الإستکبار العالمي والصهيونية العالمية من أجل شق صف الأمة ووحدتهم وإشعال الحروب لسفک الدماء وقتل الآلاف من الأبرياء من أجل البقاء في الحکم والسلطة ، إلا أن الأمة الإسلامية أصبحت واعية وقد إستطاع محور المقاومة والممانعة في سورياولبنانوإيران ومعهم أنصار هذا التيار المقاوم بإفشال هذه المؤامرة الکبرى التي قادتها أمريکا وبريطانيا وفرنسا وعملائهم السعوديين والقطريين والأتراک حيث أن آل سعود والقطريين والأتراک ومعهم الأمريکان والصهاينة کانوا يتوهمون بأنهم وعبر دعم البؤر التکفيرية المتطرفة أن بإستطاعتهم إسقاط حکم بشار الأسد في سوريا والقضاء على محور المقاومة والممانعة في الأمة والقضاء على حزب الله وحرکة المقاومة الإسلامية في لبنان.. وها نحن وبعد إفشال مؤامرتهم الکبرى والدنيئة على محور المقاومة والممانعة أمام شرق أوسط جديد وآل سعود وآل خليفة والقطريين يشعرون بخيبة أمل کبرى ويشعرون بخطر سقوط حکوماتهم وکراسيهم ، والأمة العربية والإسلامية أصبحت واعية لمخططات العدو الصهيوأمريکي والسعوديين والقطريين وغيرهم ، ولذلک فإننا نجد حکم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة في هذه الأيام يشدد من قبضته الأمنية والبوليسية من أجل إجهاض الثورة الشعبية ووأدها والوقوف أمام الإستحقاقات السياسية لشعبنا المطالب بحقه في تقرير المصير ورحيل آل خليفة وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يکتب فيه شعبنا دستوره العصري في بحرين من دون آل خليفة ومن دون الإحتلال السعودي والإحتلال الأمريکي والبريطاني. إن حرکة أنصار ثورة 14 فبراير تناشد المشارکين في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بمناشدة حکم العصابة الخليفية بالتخلي عن الإرهاب وسياسة التجنيس السياسي الخطيرة ، والتوقف عن مناصرة بؤر الإرهاب والتطرف والتکفير السلفي الوهابي الدخيل على عالمنا العربي والإسلامي المتمثل في القاعدة وأخواتها الذين ينشطون في البحرين والذين يقدمون الدعم المالي والعسکري والبشري لهذه الزمر ومنها داعش وجبهة النصرة وغيرها في سوريا والعراق ولبنان. وأخيرا فإن شعبنا سيکون شاکرا وممتنا فيما إذا تطرقتم لمحنته وما يواجهه من ويلات وکوارث على يد حکم العصابة الخليفية الذي يريد أن يطمس هويته العربية والإسلامية بإدعائه بأنه جاء فاتحا للبحرين في عام 1783م ، وأن البحرين لم تکن قبل ذلک التاريخ عربية وإسلامية ؟؟!!.. بينما العالم أجمع يعرف تاريخ شعبنا ودخوله للإسلام طوعا ومن دون حرب وأن البحرين کان يطلق عليها قبل الغزو والإحتلال الخليفي بالنجف الصغرى وکان فيها أکثر من 400 مجتهد والعشرات من الحوزات والمدارس العلمية. إننا على أمل منکم أن تقفوا إلى جانب مطالب شعبنا العادلة والمشروعة وأن تتضامنوا معه في مقاومته ومحاربته للإرهاب الخليفي ومقاومة التکفيريين والغزاة السعوديين المحتلين لبلاده وضد من يريد شق صف الوحدة الإسلامية ومن يريد إشعال الفتن والنعرات المذهبية والطائفية من أجل البقاء في السلطة والإستمرار في حکم البلاد في ظل ملکية خليفية شمولية مطلقة. حرکة أنصار ثورة 14 فبراير المنامة – البحرين 18 يناير 2014م المصدر: قدس أونلاين ثورة 14 فبراير البحرين