أ ش أ أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن بلاده لن تكون طرفا في أي تدخل عسكري ضد سوريا. وقال أن موقف بلاده مبني على عدد من العناصر، تتمثل في العمل بكل الطاقات لوقف إراقة الدم السوري، والتحرك على الصعيدين الدولي والعربي، للوصول إلى حل يعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا، ويضمن وحدة أراضيها وشعبها وينهي العنف الدائر، ويضمن عملية انتقال سياسي يطمئن لها الجميع ويكونون شركاء فيها. وأضاف، في مقابلة نشرتها صحفيتا "الرأي" و"الجوردن تايمز" الأردنيتين، أن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري، لأن هذا يتناقض مع مواقفها ومبادئها ومصالحها الوطنية العليا. وحذر العاهل الأردني، من أن الفشل في الوصول إلى حل سياسي وتأخره، قد يقود إلى تعقيدات أكثر على الأرض، وسيكون هناك تداعيات كارثية، مشيرا إلى هذا هو أساس الدعوة الأردنية لجميع الأطراف في سوريا، لوضع مصلحة سوريا ووحدتها أولا وقبل كل شيء. وحول تطورات القضية الفلسطينية ، جدد العاهل الأردني، مباركته للشعب الفلسطيني على الإنجاز الذي جاء نتيجة كفاح هذا الشعب وصموده، ونتيجة مساعي السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس"أبومازن"، والذي نجح بتأييد دولي تاريخي في انتزاع فلسطين مكانة دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة". وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن مستقبل مسيرة الإصلاح في الأردن، بأيدي الناخبين وأصواتهم التي سيدلون بها في الانتخابات النيابية القادمة في 23 يناير المقبل، حيث سيحددون شكل البرلمان والحكومة القادمين.