أجمعت كتب التاريخ على أن وادي الأبواء الوادي الوحيد الذي تَشَرَّفَ بأن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مرَّ به ثماني مرَّات وبهذا فهو مُوغلٌ في القدم ويضرب بجذوره في أعماق التاريخ وعمره تجاوز 1435 عاماً، و هو منذ القدم سلَّةٌ للغذاء ومن أقدم الأودية المُسْتَصْلحة للزراعة، أما آخر الإحصاءات الرسمية فتُثْبِت أن المساحة المزروعة بوادي الأبواء تبلغ 6112 دُنُم تتكون من 294 مزرعة 156 منها تُرْوَى بالآبار و138 منها تتمُّ زراعتها فعلياً بالأمطار أما ثروته الحيوانية فتبلغ 60,000 رأس من الأنعام ، ورغم كلِّ ما ناله وادي الأبواء من شرف المكان والعراقة التاريخية وأهميته في دعم الأمن الغذائي الوطني الذي تحثُّ حكومتنا الرشيدة حفظها الله على دعمه فإنَّ طلب افتتاح فرع للزراعة بمركز الأبواء تقادم عهده ومازال حبيس أدراج الوزارة يشكو النسيان وينتظر الموافقة العاجلة، أما فرع الزراعة برابغ فلا هو بالذي عمل بالتوجيهات فوضع جدولاً يحتوي على زيارات شهرية لتفقُّد أحوال المزارعين وتقديم ما يحتاجونه من أسمدة ومبيدات وبذور ولقاحات وتزويدهم بالإرشادات الزراعية والهندسية والبيطرية والوقائية التي تدعم الأمن الغذائي ولا هو بالذي افتتح وحدةً مؤقتة للخدمات الزراعية والبيطرية بوادي الأبواء تخدمه ومزارعيه، فهل سيصمد الوادي أمام جائحتي التجاهل والنسيان أم هناك بارقة أمل أن يناله جانبٌ من الإحسان؟ عبدالعزيز عبدالله السيِّد الأبواء صحيفة المدينة