الاثنين 20 يناير 2014 04:53 مساءً محمد احمد ناصر الزامكي في هذه المناسبة علينا نحن – الجنوبيين- ان نتذكر ونتعض عند هذه المناسبة الخالدة علينا والتي فيها استطاع الجنوبيون ان يطووا صفحة مسالمة من تاريخنا الحديث في الجنوب عامة وبهذا استطاع الجنوبيون تحويلها الى مناسبة للاحتفال فيها بذكرى التصالح والتسامح بين الجنوبيين فيما بينهم جراء لما جرى في المراحل السابقة من تاريخنا السياسي وهذا العام صادف الذكرى مجزرة سناح في الضالع التي راح ضحيتها اكثر من 22 شهيدا من جراء القصف المدفعي على خيمة العزاء في سناح في الضالع وبهذه المناسبة استطاع الجنوبيون تحويل الالام والجروح الى مناسبة تصالح وتسامح حقيقي بينهم بصورة عامة وفي هذا اليوم ايضا 2014/1/13 بداية العام الحالي تم تشييع الشهداء في سناح في الضالع وستكون ذكرى خالدة عند كل جنوبي غيور على وطنه وستذكر الاجيال القادمة هذه المجزرة و المأساة التي تعرض لها ابناء الضالع في سناح والتي هي مجزرة جماعية وتعتبر من الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية وبهذا المصاب سيخلد التاريخ الشهداء الذين سقطوا فيها وستكون ذكرى خالدة لكل الانسانية الحرة المؤمنة بالحرية والكرامة والحق في هذا الكون قاطبة. ونتذكر كيف بدأنا في هذه المناسبة التصالحية التسامحية والتي بدأناها في عام 2006م وتحديدا في 2006/1/13 في جمعية ابناء ردفان الاجتماعية الخيرية والتي فيها التقى ابناء الجنوب من كافة المحافظات وطرحوا فكرة التصالح والتسامح وهذا اللقاء كان تتويجا لعدد من اللقاءات والتي بدأها عدد من الاخوة الجنوبيين وتحديدا ملتقيات التصالح والتسامح في الضالع وردفان وابين ولحج وعدن وبعدها جاء هذا اللقاء الاخير في جمعية ابناء ردفان الخيرية الاجتماعية في مقرها في حي عبدالعزيز عبدالولي وكانت الانطلاقة الاولى للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ومنذ هذا التاريخ اصبحت هذه المناسبة بالنسبة لنا نحن – الجنوبيين- مثلها مثل أية مناسبة وطنية لنا فيها تم طي صفحة الماضي الاليمة علينا واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة علينا طي الخلافات وزرع المحبة والتراحم واخذ العبر والدروس من الماضي والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي وتحقيق اكبر قدر من التوافق الجنوبي – الجنوبي والتأكيد على التصالح والتسامح هو قيمة دينية وانسانية وديننا الاسلامي الحنيف يأمر بذلك وان تكون هذه المناسبة التصالحية التسامحية هي مرجعية لنا جميعا لمراجعة الذات والتجرد من المصالح الضيقة فيما بيننا والاحتكام لصوت العقل والحكمة واخذ العبرة من الماضي ومآسيه وجروحه ولا خلاف ولا تباين فيما بيننا بخصوص الوطن والوطن فوق كل المصالح. والعمل على وحدة الصف والهدف من اجل تحقيق ما يتطلع اليه شعبنا الجنوبي في استعادة ارضه ودولته كاملة السيادة من باب المندب الى المهرة وطالما شعبنا الجنوبي استطاع تحويل المناسبات المؤلمة الى مناسبات تصالحية وتسامحية يستطيع تحقيق ما يريده والعمل على تجسيد ذلك في اطار النخب السياسية وعليها مراجعة ادائه السياسي الخارجي وعكسه على الواقع الداخلي للجنوب والاقتراب اكثر من الداخل والعمل على تحقيق وحدة الصف والهدف لها وبهذه المناسبة عليها ان تكون عند حسن شعبها فيها والعمل على تسديد ما يتطلع اليه شعبها وهي في تصوري تدرك ذلك تماما والاستفادة من هذه المناسبات لتحقيق اكبر قدر من التوافق على مستوى القيادة الخارجية مهما كان ذلك لمصلحة الشعب الجنوبي كاملا ونحن نعرف تماما الصعوبات التي تواجهها هذه النخب ودائما نحثها على العمل على وحدة الهدف والصف معا لان وحدة الهدف من وحدة الصف اولا ، فالتاريخ مليء بالعبر وحان الوقت للعمل على هذا الاساس والكل مجمع على هذا دون استثناء ونتمنى في الاخير ان نلمس مزيدا من التلاحم والتوحد والتوافق للقيادات الجنوبية في الخارج والعمل على اساس الجنوب اولا واخيرا وفي الاخير كل عام وانتم بخير بهذه المناسبة الانسانية التصالحية التسامحية ومزيد من التصالح والتسامح والسلام ختام. الامناء نت