2014-01-21 08:40:45 صحف الإمارات / افتتاحيات . أبوظبي في 21 يناير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بإصرار إسرائيل على اعتراف الفلسطينيين بيهوديتها و مخاطر هذا الاعتراف إضافة إلى تصويت المصريين ب " نعم " على دستورهم الجديد وسيرهم بنجاح على خارطة الطريق بجانب " مؤتمر جنيف 2 " حول سوريا الذي يعقد غدا الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية في محاولة للاتفاق على "حل سياسي" لوضع حد لمأساة الشعب السوري. وتحت عنوان " الدولة اليهودية..لماذا " تساءلت صحيفة " الخليج " لماذا تصر إسرائيل على الجانب الفلسطيني أن يعترف بيهوديتها كأحد الشروط للتوصل إلى تسوية مع العلم بأن السلطة الفلسطينية اعترفت بإسرائيل بموجب اتفاق أوسلو. وقالت إن الاعتراف بإسرائيل لا يكفي لأن المطلوب أكثر من ذلك إذ إن "يهودية الدولة" تعني أن أرض فلسطين باتت ملكا وحقا حصريا لليهود فقط أي أن إسرائيل في هذه الحال تصبح دولة دينية يهودية صافية لا يحق لغير اليهود أن يحملوا هويتها وبذلك يتم تكرس عنصريتها والقبول بها ككيان قائم وفق هذه المواصفات . وأضافت أنها ليست كل الحكاية - المؤامرة وهذا وجه واحد لها فماذا عن الوجه الآخر إن الاعتراف بإسرائيل " دولة يهودية " ستترتب عليه نتائج خطرة تمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بل وتطال الوجود الفلسطيني القائم حاليا. وحذرت من أن هذا الاعتراف سوف يخول إسرائيل طرد كل الفلسطينيين العرب من أرضهم في فلسطين / 48 / وتجريدهم من كل حقوقهم وإلحاقهم بلاجئي الشتات وبذلك تتخلص من عبء ديموغرافي يثقل عليها وجودها وتحقق هدفا طالما سعت إليه وهو عملية تطهير عرقي وديني لغير اليهود وبما يسمح لها باستيراد أعداد جديدة من يهود العالم ليحلوا محل العرب أصحاب الأرض. وأضافت أن هذا الاعتراف يعني تخلي الفلسطينيين عن حق العودة المكفول بالقرار الدولي / 194 / الصادر عن الأممالمتحدة العام 1948 الذي يؤكد حق الفلسطيني الذي طرد من أرضه في العودة إليها وبذلك يسقط هذا الحق من خلال الاعتراف ب " يهودية إسرائيل " و يبقى الشعب الفلسطيني ضحية اللجوء والشتات . ونبهت إلى أنه في ظل هذا الاعتراف فإن إسرائيل سوف تدعي يهودية مدينة القدس التي تعتبرها " عاصمة أبدية " أي أن كل مقدسات العرب والمسلمين تصبح ملكية يهودية وفق المزاعم الإسرائيلية. وحذرت " الخليج " في ختام افتتاحيتها من أن العرب في هذه الحال أمام فصل جديد من المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها والمريب أن الولاياتالمتحدة التي تقوم بدور "الوسيط النزيه" تتبنى هذا المطلب الإسرائيلي لتصبح شريكا في المؤامرة . من جانبها أكدت " البيان " في افتتاحيتها أن مصر خطت عبر التصويت على دستورها الجديد خطوة واسعة إلى الأمام في ظل ظروف وتحديات كثيرة ولكن المصريين أعلنوا موقفهم صراحة وصوتوا بنعم ساحقة لثورة 30 يونيو وما تمخض عنها من إصلاحات وتوجهات وخطوات عملية أعادت لمصر وجهها المشرق. وتحت عنوان " طريق مصر الصحيح " قالت إن المصريين أدركوا خلال العامين الماضيين أنه ليس كل ما يلمع ذهبا وأن الكثير من الشعارات التي تطلق متسترة وراء قناع الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان تخفي وراءها قدرا كبيرا من المراوغة واللعب على الكلمات والمواقف والهدف في النهاية هو الاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين. وأضافت أن الأخوان المسلمين استغلوا تشرذم القوى السياسية وتشتت الأصوات الانتخابية لخصومهم ما أوصل مرشحيهم إلى مجلس الشعب وكان المصريون مدفوعين يومها بالرغبة العارمة في التغيير واستجابة للشعارات البراقة التي أطلقتها الجماعة ولكن كان يكفي عدد من الشهور لكي يكتشفوا أن تلك الشعارات هي وسيلة للاستحواذ على السلطة وإقصاء أي لون آخر حتى وإن كان إسلاميا. وأشارت إلى أن حكم الأخوان لمصر خلال عام كشف عن أن الجماعة لا تملك أي خبرة سياسية ولا رصيد شعبي لها على الرغم من التذرع بصناديق الاقتراع فالذين صوتوا للجماعة قبل عامين ها هم يصوتون لعزلها ووضعها في مكانها المناسب بعد أن أظهرت نزعة إرهابية تخريبية لا تحسب حسابا للدولة ولا لمصالحها. وأكدت أن الدرس كان قاسيا للمصريين ولكنهم تجاوزوه بأقل الخسائر والتكاليف نظرا لمتانة مؤسسات الدولة وخصوصا العسكرية منها والتي أثبتت أنها الدرع الحصين الذي يحمي الجميع في وقت الشدائد والمحن. وشددت " البيان " في ختام افتتاحيتها على أن المصريين بحاجة اليوم أكثر من أي وقت سابق إلى استقرار سياسي واقتصادي لكي يتفرغوا لبناء بلدهم بعد أن أضاعت عليهم جماعة الإخوان المسلمين عامين من البناء والعمل الدؤوب والتمتع بحلاوة ثورتهم الأولى ثورة يناير عام 2011 والتي أطاحت بحكم العائلة والتوريث وثارت ضد الفساد والمحسوبيات ولكن جماعة الإخوان ركبت هذه الموجة وحاولت أن تجير ثورة الشعب المصري لصالحها فكان ما كان من موقف موحد جمع المصريين جميعا ضد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. من جهتها قالت صحيفة " الوطن " إن/ 24 / ساعة تفصلنا عن مؤتمر الأمل واليأس إذ تتجه أنظار العالم أجمع إلى بلدة " مونترو " السويسرية حيث سيعقد ما بات متعارفا عليه بمؤتمر " جنيف 2 " حول سوريا في محاولة للاتفاق على " حل سياسي " يضع حدا لواحدة من أكبر المآسي الإنسانية منذ عقود طويلة والتي يعاني منها الشعب السوري. وتحت عنوان " غدا العالم في جنيف 2 " أكدت أن كل شيء غدا سيكون عالميا بامتياز ولافتا وموضع اهتمام سواء من حيث الدول ال / 26 / المشاركة أو الوفود الرسمية المعنية مباشرة بالمفاوضات المرتقبة أو التغطية الإعلامية المنقطعة النظير والتي ستكون كما لو أن حدثا رياضيا عالميا سوف ينطلق في سويسرا غدا. وأضافت أنه ربما لم تحظى أحداث دولة ما بمتابعة واهتمام كالتي شهدتها سوريا خاصة أن مدتها التي قاربت على الثلاث سنوات لم تترك مجالا لغير ذلك بكل ما حملته الحرب المجنونة من أهوال ونكبات دفع ضحيتها المواطن السوري البسيطم ن حياته ودومه فضلا عن التشرد والنزوح بعد أن دمرت مدنا بأكملها وترك اللاجئون خلفهم أطلالا لديار كانت تضج يوما بالحياة. وأشارت إلى أن المأساة السورية باتت معروفة للقاصي والداني لكن النظر للأمام لايزال موضع جدال وخلاف بين الجميع إن داخليا بين النظام والمعارضة التي تحولت إلى حرب طاحنة اعتبرها الجميع معركة كسر عظم ومعركة " وجود " حتى أو على الصعيد الخارجي خاصة بين " الغرب " و" أصدقاء سوريا " من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية وهي التي عطلت مجلس الأمن وخيم الجمود على كل تحرك يمكن أن يتم التوافق عليه دوليا. وأوضحت أنه مع تسليم الجميع باستحالة الحسم ميدانيا كان لابد من " حل سياسي" طال الوقت أو قصر لكن السؤال هو كيف..وماذا عن ماهيته..وخطواته.. ومن أين يتم البدء.. كون الخلاف لايزال جوهريا بين النظام السوري من جهة والائتلاف المعارض من جهة ثانية ففي الوقت الذي أعلن فيه الأسد أنه لايستبعد ترشحه للرئاسة وقال في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن فرصه كبيرة تتمسك المعارضة بضرورة تنحيه كشرط أساسي لي حل ممكن وهذه معضلة لايتقاسمها طرفي النزاع فقط بل تنسحب على حلفاء كل منهما أيضا وهو ما يعيدنا إلى تضارب تفسيرات " جنيف 1" الذي ترك هامشا كبيرا كل يحلله وفق صالحه ومختصره تشكيل حكومة انتقالية " مع أو بدون الأسد ". وقالت إنه على هذا الخلاف المتواصل فإن مؤتمر الغد لايحمل حلولا سحرية ولا يعتبر محطة للتوافق بين الطرفين وإنما يأتي مفتوحا على كل الاحتمالات مابين كسر الجليد والفشل مابين كونه محطة أولى قد تلييها محطات طويلة وما بين فشل يكون نتيجة للتمسك الصلب بالمواقف من الجميع يضاف إلى هذا مفاجآت اللحظة الأخيرة بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعوة إيران إلى المؤتمر بعد أن تم استثنائها في فترة سابقة وهنا سارعت مصادر في " الائتلاف " لإعلان نية مقاطعة المؤتمر ردا على مشاركة إيران. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن غدا يحمل الكثير من مؤشرات المرحلة المقبلة لكن لو قاطعت المعارضة " المنقسمة " أصلا على نفسها في ظل وضع ميداني لايصب في صالحها فضلا عن قرابة / 50 / ألف متشدد من الخارج يقاتلون في سوريا مع جميع الأطراف يبدو أن " جنيف 2 " في أفضل حالاته لن يكون حاملا للحل السحري وهو بالتأكيد لن يكون حاسما في الفترة القريبة المنظورة لكن في حال اتخذت الدول الراعية مواقف توافقية فإنه يمكن أن يبنى عليه...وغدا يوم آخر. يتبع / خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية