صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 15 يناير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالتنازلات التي يقدمها العرب مقابل مفاوضات عبثية مع إسرائيل ووعود وهمية من أميركا إضافة إلى إقبال المصريين على الاستفتاء على دستورهم بجانب استضافة دولة الكويت أكبر " مؤتمر مانحين في التاريخ " لدعم الشعب السوري لتجاوز أزماته الإنسانية. وتحت عنوان " القبول بالاحتيال " تساءلت صحيفة " الخليج" ألم يسأم الفلسطينيون والعرب المفاوضات العبثية..ألم يملوا حكاية إبريق الزيت ألم يدركوا بعد ومنذ مفاوضات مدريد منذ أكثر من عشرين عاما أن إسرائيل لن تعطيهم شيئا وأن " الراعي" الأميركي يرعى مصالح إسرائيل وأمنها ولا تعنيه حقوق الفلسطينيين والعرب. وقالت إنه منذ اللحظة الأولى التي وافق فيها الفلسطينيون وبقية العرب على دخول المفاوضات كان واضحا أنهم أمام عملية احتيال فلا إسرائيل تريد تسوية ولا الولاياتالمتحدة جادة في تحقيقها لأنها لن تضغط على إسرائيل المطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فهي الدولة المعتدية التي تحتل الأرض ولن تكون هناك تسوية من دون إزالة نتائج العدوان . وأوضحت أن الذي حصل ويحصل أن الفلسطينيين والعرب هم من يقدمون التنازلات أي أن الضحية هي التي تتنازل عن حقها للجاني حتى في قضايا لم تكن تقبل المساومة..ومع ذلك فإن المفاوضات متواصلة وفي كل مرة تبدأ من جديد تعود إلى المربع الأول . وأضافت أن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية ولا حتى الولاياتالمتحدة العرب هم من يتحملون مسؤولية مفاوضات بلا طائل والقبول بعملية احتيال سياسي تتشارك فيها " تل أبيب" وواشنطن. وأكدت أن العرب يتحملون المسؤولية لأنهم تخلوا عن المرجعية الدولية الممثلة بالأمم المتحدة وقراراتها وسلموا بالدور الأمريكي المنحاز والمعادي أساسا للحقوق العربية وقبلوا بالمساومات والتنازلات ويتحملون المسؤولية لأنهم أعلنوا أن "السلام هو خيارهم الاستراتيجي" وأسقطوا كل الخيارات الأخرى في مواجهة عدو هو في أصل وجوده عدواني وتوسعي وعنصري وكاره للسلام..ولأنهم يعيشون حالة تيه وهوان وانفصام بين قدراتهم وإمكاناتهم واستخفافهم بها . . إضافة إلى إرادة أصابها العطب . وتساءلت " الخليج " في ختام افتتاحيتها كيف يمكن لحمل أن يتعايش مع ذئب وكيف يمكن انتظار العسل من الدبابير ومع أنهم يعرفون أن المفاوضات عملية احتيال فإنهم ماضون فيها إلى ما لا نهاية . من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن يومين يقف فيهما التاريخ فاتحا ذراعيه لمصر في أكثر لحظاتها حرجا ودقة يتنادى مصريو الداخل على كل ضامر من كل فج عميق أن " هلموا على الدستور " بعد أن لبى أهل الخارج النداء ودوت كلمة " نعم " لتسمع كل الظامئين إلى عهد جديد تتجاوز فيه البلاد لحظتها الراهنة والمتربصين بمصر وأهلها إرهابا نشروه في كل الأرجاء حالمين بالعودة إلى كراسي السلطة على أشلاء الأبرياء وروائح الدم المراق ولكن " هيهات ". وتحت عنوان " مصر تكتب التاريخ " أكدت أن من صنعوا " ثورة 25 يناير " واستردوها من السارقين في " ثورة 30 يونيو " قادرون على تجاوز المرحلة عبر الوفاء باستحقاقاتها ودفع مهر حسناء الديمقراطية لن يثنيهم من شيء عن استكمال خريطة الطريق التي ارتضوا ويعلمون علم اليقين أن الدستور فاتحة وتتوالى بعده الاستحقاقات من انتخابات رئاسية وأخرى برلمانية وصولا إلى بر الأمان دولة قائدة رائدة تلعب دورها المحوري التاريخي في المنطقة والعالم. وأضافت لا خوف على مصر فهي في أيد أمينة يحرسها جيشها الوطني المرابط في الثغور والمشارك مع شرطتها وأمنها في تأمين أرواح المصريين من إرهاب " الإخوان" لضرب الاستفتاء ومحاولاتهم اليائسة وقف المسيرة إلى المستقبل الزاهر والمشرق يسند ذلك التفاف شعبي واسع حول الجيش والأمن ووعي قل نظيره من المواطنين أن الطريق إلى ما يتمنون يمر عبر بوابة التراص حول القيادة لقبر الإرهاب والوفاء بكل استحقاق سياسي من شأنه تقريب مصر من عتبات التطور المأمول. وأشارت إلى أن رجال مصر وقياداتها سهروا الليالي الطوال في جهد مضن لأكثر من/ 100/ يوم ينقبون عن كل تشريع من شأنه الدفع بالبلاد إلى طريق المجد ودفع المواطن إلى مراقي الرفاه حتى خرج غرسهم دستورا مدنيا حديثا لا فضل فيه لمسلم على مسيحي ولا لذكر على أنثى إلا بمقدار عطائه لمصر. وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها " نعم لقد دفعوا ضريبة الانتماء والواجب نصوصا لا تبتغي إلا رفعة البلاد وتقدم إنسانها وأتى الدور على أكثر من/ 52 / مليون ناخب ليقولوا عبر الخروج إلى الاستفتاء..نعم لقد قبلنا الهدية ". وقالت صحيفة " الوطن " إن " الحل السياسي" عنوان عريض لأزمة مستفحلة في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات خاصة مع استحالة الحسم العسكري لأي طرف من المنخرطين في الحرب المدمرة فهي حرب حمالة أوجه وفيها الكثير مما يتعذر معه التوصل لاتفاق ملزم للجميع. وتحت عنوان " حل سياسي لسوريا " أضافت أن هذه الحرب في قسم منها باتت طائفية وفي قسم آخر عبارة عن جماعات تكفيرية تتصارع تارة فيما بينها وتوجه بنادقها باتجاه واحد تارة ثانية وهناك الآلة العسكرية للنظام وهناك قوات المعارضة وهناك من يطلق عليهم "الجهاديين" وهم العابرين للحدود من كل حدب وصوب وهناك " القاعدة " بشقيها " جبهة النصرة "و " الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة ب" داعش " وغير ذلك كثير. وأوضحت أنه لايخفى على أي متابع إن مناطق عدة في سوريا وخاصة شمالها في كل من ريفي حلب وإدلب والرقة باتت إمارات متصارعة باتت "أفغنة" بكل معنى الكلمة باتت ميدانا لتصفية حسابات الجميع الداخل والخارج بشكل مباشر أو حرب بالوكالة نيابة عن الجهات التي تقف خلفها وحده المواطن السوري البسيط يعيش أيامه على وقع القتل والتدمير والنزوح في أكبر كارثة إنسانية متفاقمة لشعب منذ عقود الموت جوعا بات واحدا من أبرز نكبات هذا الشعب المغلوب على أمره هناك مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين والذي يخضع لحصار لا يسمح إلا بدخول الهواء إليه وهذا مثال من آلاف غيره. وأشارت إلى أن أول خطوات الحل السياسي إن كان قابلا للتنفيذ بغض النظر عن ماهيته هو التوافق على هدنة بحيث تكون ملزمة لكل الأطراف وكذلك نوع من الأمن يكون قابلا للقيام بأعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة وهو ماكان بارزا في المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية الولايات المتحد ووروسيا بحضور المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي والذي وصف بأنه مؤتمر اللمسات الأخيرة لمؤتمر " جنيف 2 " المقرر عقده في / 22 / من الشهر الجاري. وقالت إن التأكيد على الحل السياسي للأزمة من قبل الأطراف كافة التي يمكن أن تلعب دورا فاعلا يصب في صالح الشعب السوري أولا هذا الشعب الذي لم يكن يتوقع حالا تمر به في أسوأ السيناريوهات والتي باتت نتيجتها الوحيدة اليوم هو مايعانيه جراء الحرب التي فرضت عليه وجعلته هدفا لكل تبعاتها ومآسيها. وأضافت أنه بالتزامن مع الوضع الداخلي وما يمكن أن يسفر عنه مؤتمر " جنيف 2 " تستضيف الكويت اليوم أكبر مؤتمر مانحين في التاريخ مخصص لدعم الشعب السوري ومساعدته على تجاوز أزماته الإنسانية والأوضاع التي يمر بها هذا المؤتمر الذي يعقد بمشاركة / 60 / دولة ويهدف إلى جمع / 5 ر6 / مليار دولار . وقالت إن المؤتمر يحتاج لترسيخ آلية يمكن من خلالها تسهيل عمليات الإغاثة التي يهدف إليها وهذه الآلية هي مسؤولية المجتمع الدولي بقواه الكبرى أولا وأخيرا والتي يجب أن تضع في الحسبان أن أي حل سياسي أو إغاثي يشترط له التوصل إلى هدنة تعطي فرصة لكل ذلك. وحذرت " الوطن " في ختام افتتاحيتها من أن استمرار المعارك على الأرض ودوامة الموت المتفشية لن يكون في صالح أي سوري يأمل بانفراجة يلمح نورها في آخر النفق مع تقلص الفرص والإمكانيات في حالة فشل " جنيف 2 " واليوم على القطبين الرئيسيين أن يسعيان لكل ما يقرب الحل والأيام القادمة سوف تعطي فكرة عن القادم سواء بالانفراجة أو العكس. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية