صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في في 16 يونيو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالمشهد السوري وقرار الرئيس الأميركي تسليح المعارضة إضافة إلى المشهد الفلسطيني والمراوغة والتضليل اللذين تمارسهما إسرائيل تجاه المفاوضات مع الفلسطينيين. وتحت عنوان " ما بعد تسليح المعارضة السورية " حذرت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها من أن الأوضاع في سوريا تتجه إلى مزيد من التصعيد فبعد أسابيع من الظهور العلني لميليشيات حزب الله في المعارك الدائرة هناك شهدت السياسة الأميركية إنعطافة حادة إثر قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليح المعارضة السورية وربما بدت الخطوة الأميركية مفاجئة بعض الشيء لكنها تأتي في سياق مخاطر متزايدة على المدنيين من فائض القوة الذي يمتلكه النظام السوري بمساعدة حلفائه الإقليميين والدوليين. وقالت إن قرار التسليح بات في حكم المؤكد حسب التصريحات والتحركات الدولية وهو يأتي كخطوة لتحقيق التوازن مع النظام وإيجاد معادلة بين الطرفين بحيث لا يتفوق أحدهما على الآخر بشكل ساحق ما يعني أن المرحلة المقبلة من الحرب ستكون طاحنة وسيخسر النظام مواقع كثيرة. وتساءلت كل هذا يحدث في السياق العسكري لكن ماذا عن الجانب السياسي.. يبدو أن جهود عقد مؤتمر " جنيف -2 " تذهب أدراج الرياح رغم استهلاكها الكثير من الوقت والمداولات السرية والعلنية لحمل طرفي الصراع في سوريا إلى طاولة المفاوضات إذ إن " التوازن " الذي يتحدث عنه الغربيون قد يحتاج إلى شهور لتحقيقه فضلا عن أن تسليم السلاح قد يتخذ وقتا طويلا لحين إزالة العقبات البيروقراطية في الدول التي تنوي تقديمه للمعارضة. ونوهت بأن التوقيت يلعب دائما دوره الحاسم في التأكيد على صحة أو خطأ أي مبادرة تجاه سوريا فلو أن الخطوة الأميركية تمت في وقت مبكر قبل شهرين مثلا لأمكن تفادي معركة القصير ومحاصرة الأحياء المتبقية من حمص وبالتالي لكان الطريق إلى " جنيف 2 " سالكا ب " التوازن " الميداني بين الطرفين. وأضافت أن هذا التوازن الذي يتم الحديث عنه لم يختل بسقوط القصير لأنه سبق أن اقتحمت قوات النظام عدة مناطق استراتيجية تفوق في رمزيتها القصير مثل بابا عمرو وداريا وحي صلاح الدين في حلب ودوما في ريف دمشق.. وإن كان تسليح المعارضة سيحد من تقدم النظام وحلفائه. وشددت " البيان " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة تكثيف الجهود منذ الآن لبلورة رؤية جديدة لحل سياسي قائم على حالة التوازن بين طرفي الصراع إذ لا يعقل أن تتحول سياسة الحفاظ على التوازن بمعنى استمرار القتال إلى ما لانهاية بديلا عن حل يضع نهاية لهذه المأساة ويحقق تطلعات السوريين. وحول المشهد الفلسطيني كتبت صحيفة " الخليج " أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال أن الكرة في الملعب الإسرائيلي ويقصد كرة المفاوضات التي تلعب بها إسرائيل كما تشاء وتستخدمها للمراوغة والتضليل وتشاركها الولاياتالمتحدة في ذلك بقوة من خلال تجدد الحديث عن جهود وجدية لدى وزير الخارجية جون كيري . وتحت عنوان " الكرة في ملعب من " أكدت أن الكرة في الملعب العربي عموما والملعب الفلسطيني خصوصا وليس في الملعب الإسرائيلي إذ إن العرب أضاعوا الكرة والمرمى منذ أمد بعيد وفقدوا المهاجمين ولم يعد بمقدورهم صد أي كرة باتجاه مرماهم وذلك منذ أن بدأت المفاوضات في مدريد قبل عشرين عاما. وتساءلت كيف لمن لا يجيد اللعب في الملاعب السياسية أن يقول إن الكرة في ملعب الخصم وهو إضافة إلى كل ذلك صار خبيرا في تضييع الفرص ولا يمتلك فريقا متجانسا ولا خطة واضحة ويعتمد على حكم متحيز للخصم لا يرفع له حتى بطاقة صفراء إذا تعمد الخطأ أو تجاوز حدود اللعب النظيف . وأكدت أنه رغم كل ما حصل ويحصل من فشل فإن السلطة الفلسطينية تصر على اللعب في الملعب نفسه وبالفريق نفسه وبالخطط نفسها وبالحكم إياه ولا تريد أن تغير في الواقع الذي كان كارثيا بكل نتائجه . وقالت إن ظن السلطة الفلسطينية سيخيب مجددا بما سيصل إليه وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري كما حصل تماما مع الممثل الأمريكي الخاص جورج ميتشل ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس وخليفتها هيلاري كلينتون وكل من سبقهم من وزراء خارجية . ونبهت إلى أن إسرائيل تتعمد شراء الوقت وتشاركها في ذلك الإدارة الأمريكية من أجل استكمال مخططات التهويد في القدس والضفة الغربية من خلال الإيحاء بأن المفاوضات ممكنة والسلطة الفلسطينية مستمرة في المراهنة على دور أمريكي نزيه لن يكون إلا في مصلحة إسرائيل. وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن الفلسطينيين فقدوا أي أمل في التسوية لكن السلطة مازالت متعلقة بالوهم الذي لن تكون نتائجه إلا مزيدا من الخسائر والكوارث . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا