من الجميل أن ينطلق المرء بنفسه ويعتمد على ذاته في إعادة رسم بيئته ومحيطة، وخلق المكان الذي يستمتع فيه بأجوائه الخاصة، فهي بلاشك فرصة لمزيد من الهدوء والراحة والاسترخاء، الذي يبحث عنه بعد عناء يوم حافل بالعمل والضغوط المصاحبة له، فما أن يطأ المرء بقدميه عتبة منزله، حتى يجد نفسه في عالم آخر، يحمل عنوان المثالية وقد شكله وفق ميوله ورغباته، ليمارس نشاطه وحياته الخاصة بمزيد من الحرية، ودون قيود. خولة علي (دبي) - هناك من يبحث عن البساطة في كل قطعة يقتنيها، فلا يفضل الغوص في تفاصيل القطعة وشكلها ونمطها، وإنما يشعر بأنها تؤدي الغرض من تواجدها ليس إلا، وهناك من يحاول أن يجلب نمطاً وطرازاً معيناً، في فراغات منزله، ويرغب أن تكون إطلالتها متميزة وغير بسيطة، بحيث تكون كل قطعة منها مستوحاة من ثقافة معينة، مشغولة بمنمنات دافئة، ويحاول أن يبث فيها سحر القديم المتمثل في روح الشرق، لتنبض ردهاته دفئاً وأناقة. تفاصيل شرقية الطابع وحين نطلع على مجموعة «ذا وون»، نرى خبراء التصميم يقدمون مجموعة من قطع الأثاث المتشحة بخطوط وألوان وتفاصيل شرقية الطابع، إيمانا منهم بقيمة هذه القطع التي تثري المنازل وتجعلها على قدر من الفخامة والاناقة، وتجلب مزيدا من الدفء في هذا الموسم من السنة. فقد أراد توماس لونجرين مصمم مجموعة ذاوون، أن يضع بصمه مختلفة في مجموعته، حيث نجدها مدموغة بإيقاع القديم سواء كان من عصر الباروكي الفرنسي، أو حضن الريف الإنجليزي، متجهاً إلى أقصى دول الشرق ومتجاوزا سور الصين العظيم المستفيض بالمشغولات اليدوية الفنية المستوحاه من ثقافة شعوبها، فكل قطعة من هذه المفردات تحمل ثقافة مختلفة وفنا معينا، حيث تم جلبها لينسج بها مكونات الديكور الداخلي المتمثل في قطع الأثاث والجدران والأرضيات، ليشكل في نهاية الأمر مزيجا متناغما ومتجانسا، لتسرد كل قطع منها ثقافة معينة توحدت هنا وفق إيقاع بديع مكونة مساحة فنية رائعة. مانحة المكان ثراءا ولفته جذابة، لم يغب عنه العنصر الأساسي والوظيفية الذي صمم من أجله، وهو تقديم جزء من الراحة ولحظة من الهدوء في ثنايا المنزل. ملماً بجميع الأمور الأخرى المتعلقة من حيث مقاساتها وجودة صناعتها، ومدى تناسقها وتناغمها مع القطع الأخرى. تناسق وتناغم ويوضح توماس لونجرين، أن من الأمور المهمة التي يجب أن يضعها في اعتباره أي فرد يرغب في انتقاء قطع الأثاث، أن تكون متناسقة معاً في المكان الواحد سواء كانت القطع لغرفة نوم أو معيشة أو حتى في غرفة الاستقبال، فكل قطعة بغض النظر عن ثقافتها لابد أن تحقق إحساساً بمتعة وانبهار المرء بالمكان، وخلق شعوراً بالتجدد من حين إلى آخر. وهذا المزيج يجب أن يكون مريحاً للنظر فلا تكون القطع نافرة غير موضوعة بدراسة من حيث تجانس الألوان وحجم القطع، وانتقاء المكان الملائم لها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية