تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، توجه وفد من الهيئة إلى ماليزيا أمس، لتقديم مساعدات للمتضررين من الفيضانات، التي اجتاحت مناطق مختلفة في ماليزيا مؤخراً، وغمرت عدة مناطق سكنية في منطقة بيكان، وتسببت في دمارٍ واسعٍ لمنازل سكان مدينة كيلانتان عاصمة إقليم بيكان. تخصيص وخصصت الهيئة 36 مليوناً و668 ألف درهم لتقديم العون والمساعدة الإنسانية للمتأثرين من الفيضانات والأمطار الغزيرة، التي استمرت عدة أيام متتالية في مختلف أنحاء الولايات الماليزية، وكانت ولاية باهنج الأكثر تضرراً، حيث أدت مياه الأمطار وفيضانات الأنهار لنزوح أكثر من 20 ألف أسرة من السكان في إقليم بيكان، الذين تضررت مساكنهم وباتوا بلا مأوى. وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، إن الهيئة أرسلت وفداً لتفقد أحوال المتضررين من فيضانات الأنهار ومياه الأمطار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين في مدينة كيلانتان، وذلك بالتعاون مع سفارة الإمارات في العاصمة الماليزية كوالالمبور. عناية وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تولي المناطق الأشد هشاشة مزيداً من الاهتمام والعناية، وذلك بتوفير المساعدات الإغاثية وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الإنسانية والتنموية للذين تضرروا من الكوارث الطبيعية والأزمات والنزاعات المسلحة في أكثر من 100 دولة حول العالم، وذلك لصون وحماية الفئات الضعيفة التي عادة ما تكون في مقدمة ضحايا تلك الكوارث والأزمات وتحقيقاً لرسالة الهلال الأحمر في حماية الحياة وحشد قوة الإنسانية لمساعدة الضعفاء والمنكوبين أينما كانوا. وقالت نعيمة عيد المهيري نائبة الأمين العام للمساعدات الدولية بالهلال الأحمر إن فريق الهيئة سيعمل على تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية، من خلال إعادة تأهيل وصيانة أكثر من 20 ألف منزل دمرته مياه الأمطار والفيضانات مع توفير الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الضرورية لتلك المنازل من الأسواق المحلية بماليزيا، وتلمس احتياجات الأسر التي فقدت المأوى ولا تزال تواجه المعاناة في هذه الظروف الصعبة، كما سيستفيد أكثر من 100 ألف ماليزي من الذين دمرت منازلهم من هذه المساعدات، وسيتمكنون من العودة إلى منازلهم ومزاولة حياتهم الطبيعية. البيان الاماراتية