مع انقضاء اليوم الافتتاحي الأول لمؤتمر "جنيف 2" والاستعدادات للخطوة التالية في المحادثات المباشرة يوم الجمعة بين الوفدين السوريين، فإن الولاياتالمتحدة تركت الباب مفتوحًا أمام المشاركة الإيرانية. نصر المجالي: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، إن طهران يمكن أن تقوم بدور فاعل في إنهاء الصراع، وذلك في تلميح إلى أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام إيران للمشاركة في المؤتمر. وقال كيري في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الافتتاحي لمؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في مدينة مونترو السويسرية: "من المؤكد أن لدى إيران قدرة على أن تكون مفيدة، وأن تقدم مساهمة فعالة". وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نأمل أن يقرروا أن يكون لهم دور بناء، وأن يتخذوا قرارًا بالعمل بطريقة تمضي نحو الأمام، ويمكن أن تسمح لهم بذلك". وتابع "توجد سبل وفيرة لإمكانية فتح الباب في الأسابيع أو الشهور المقبلة، وأملي أن يرغبوا في الانضمام إلى حل بناء". حالة ارتباك وواجهت المحادثات حالة من الارتباك، قبل أن تبدأ، عندما وجّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوة لإيران إلى المشاركة في المؤتمر، لكنه سحبها، بعدما رفضت طهران تأييد مبادئ خطة سابقة للسلام في 2012. وألقت إيران باللائمة على الولاياتالمتحدة في سحب الدعوة، لكن بان دافع عن قراره بسحب دعوة إيران. وقال كيري:"أعتقد أنني اتخذت القرار السليم، حتى ولو كان ذلك في اللحظة الأخيرة". وشدد كيري أكثر من مرة على رأيه بأنه لا حل للأزمة السورية ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة. وأكد الوزير الأميركي: "حل هذه الأزمة لا يمكن أن يكون متعلقًا بتشبث رجل واحد أو عائلة واحدة بالسلطة". وأضاف "ينبغي أن يتعلق هذا بتمكين الشعب السوري كله". سبل ضغط ورغم أن الحكومة والمعارضة اتفقتا على مواصلة المحادثات في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة، قال كيري إن الولاياتالمتحدة ستتبع سبلًا أخرى للضغط من أجل إحداث تغيير في سوريا، بما في ذلك زيادة الدعم للمعارضة. وتابع قائلًا "المحادثات تستغرق بعض الوقت. لا أحد منا يرضى بترك سوريا لذلك النوع من الأعمال المروعة التي تحدث، ولذا قلت إنه ستكون هناك جهود موازية حتى مع استمرار المحادثات من أجل العثور على نقاط مختلفة للضغط وأساليب مختلفة لإيجاد حل". محادثات الجمعة من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الافتتاحي لمؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في مدينة مونترو السويسرية، إن وفدي الحكومة والمعارضة السوريين قالا إنهما سيشاركان في محادثات مباشرة يوم الجمعة. وأعلن لافروف أن الوفدين السوريين والوزراء المشاركين من 40 دولة تقريبًا في مؤتمر "جنيف 2" أكدوا على ضرورة الحل السياسي البحت للنزاع في سوريا، ونبذ السيناريو العسكري، وأيّدوا إطلاق المفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية بأسرع ما يمكن". وأفاد لافروف بأنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وزعيم المعارضة السورية أحمد الجربا الأربعاء في مونترو، وحث المعارضة ومؤيديها الأجانب على عدم التركيز بصورة حصرية على تغيير القيادة في دمشق. معارضة الداخل وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بين الوفدين أسبوعًا قبل فترة توقف وجولة ثانية. كما ذكر أن موسكو تصرّ على مشاركة المعارضة الداخلية السورية في المفاوضات. وتابع لافروف قائلًا إنه يجب وضع إطار يمكن إيران من المشاركة في دعم العملية التفاوضية بين الأطراف السورية. وقال إن الأممالمتحدةوموسكو وواشنطن تبحث صفقة لتبادل سجناء في سوريا وتبادل قوائم بأسماء أناس قد يشملهم الاتفاق. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى تقدم في المحادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في حلب، بعد اقتراح للحكومة السورية في موسكو. وقال إن محادثات مماثلة تجري بشأن مدينة حمص في وسط البلاد. لكنه لم يعط تفاصيل. من جانبه، أعلن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنه سيلتقي الخميس وفدي الحكومة السورية والمعارضة على انفراد، مشيرًا إلى أنه سيلتقي بعد ظهر الجمعة مع الطرفين في قاعة واحدة. ايلاف