تراجع مؤشرا نيكي وتوبكس اليابانيان، بينما استقرت الأسهم الأوروبية أمس، إذ يرى بعض المستثمرين فرصاً في البورصات الأوروبية، بعد هبوطها في الجلسة السابقة، لكن الأسهم المرتبطة بالأسواق الناشئة تأثرت بهبوط عملات أمريكا اللاتينية، إذ يتوقع البعض أن يواصل البنك المركزي الأمريكي تقليص مشترياته الضخمة من السندات التي يحفز بها الاقتصاد في اجتماع يعقده الأسبوع المقبل. عملات وسجلت الليرة التركية مستوى منخفضاً قياسياً مقابل الدولار، وهبط الراند الجنوب أفريقي إلى أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف، وتراجع الروبل الروسي إلى أدنى سعر في نحو خمس سنوات. وهبطت أيضاً عملات البرازيل وفنزويلا والمكسيك. واستقر الين والفرنك السويسري واليورو عند مستويات مرتفعة، بعد موجة صعود في الليلة قبل الماضية، إذ إن الخوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني واضطراب بعض الأسواق الناشئة جعل المستثمرين يقبلون على العملات التي تعد ملاذاً آمناً. وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف، بعد أن قال مسؤول في البنك المركزي الأسترالي إن العملة لم تهبط بالقدر الكافي. ولا يتفق المحللون على رؤية واضحة، في ظل بداية مضطربة لأسواق العملات الرئيسة هذا العام، لكنهم يجمعون على أن السيولة ستخرج من الاقتصادات الناشئة. وبسبب هذه النظرة زاد طلب المستثمرين على سلسلة من إصدارات السندات الكبيرة في منطقة اليورو هذا الشهر. وهبط الدولار أكثر من 1% مقابل الين والفرنك السويسري أول من أمس الخميس، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين عند 102.97 ين، وأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.8964 فرنك. وجرى تداول الدولار أمس عند 103.02 ين و0.8975 فرنك. واستقر اليورو عند 1.3682 دولار، بعد أن قفز 1.1% أول من أمس، ويواجه مقاومة عند مستوى 1.37 دولار. وتراجع الدولار الأسترالي إلى 0.8681 دولار أمريكي. وهبط سهم أبردين لإدارة الأصول التي تستثمر في الأسواق الناشئة 3.6%، بعد أن تخلى البنك المركزي الأرجنتيني عن مقاومته لهبوط العملة. وهبطت عملات دول أخرى في أمريكا اللاتينية مثل البيزو المكسيكي، ثم انتقلت الموجة إلى آسيا. ومع ضعف عملات الأسواق الناشئة تقل قيمة إيرادات الشركات الأوروبية باليورو، وتصبح منافسة الشركات المحلية أكثر صعوبة. تراجع الأسهم وهبط مؤشر إيبكس للأسهم الإسبانية الذي له تعرض كبير لأمريكا اللاتينية 0.4%. واستقرت السوق الأوروبية بوجه عام، بعد أن سجلت أول من أمس أكبر خسارة في يوم واحد منذ أوائل ديسمبر. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1% إلى 1333.98 نقطة. واستقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.2%، وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1%. وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.9%، مسجلاً أدنى مستوياته في شهر، إذ شعر المستثمرون بالقلق من انخفاض عملات الأسواق الناشئة، كما تأثرت المعنويات ببيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية في الصين صدرت أول من أمس. وخسر نيكي 304.33 نقطة، ليغلق عند 15391.56 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 17 ديسمبر. وهذه أكبر خسارة في يوم واحد منذ 14 يناير. وهبط المؤشر 2.2% هذا الأسبوع، مواصلاً هبوطه للأسبوع الثالث على التوالي. وأغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة أول من أمس الخميس، بعد بيانات مخيبة للآمال من قطاع الصناعات التحويلية في الصين، ونتائج أعمال متفاوتة من شركات كبرى مثل ماكدونالدز، وشهد مؤشر داو جونز ثالث يوم له من الخسائر. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى عند الإغلاق 175.93 نقطة أو 1.07% إلى 16197.41 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 16.38 نقطة أو 0.89% إلى 1828.48 نقطة. الذهب نحو الارتفاع ظل سعر الذهب قريباً من أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مع تزايد جاذبيته كملاذ آمن بسبب ضعف أسواق الأسهم. وارتفع الذهب نحو 5% على مدى خمسة أسابيع، وهي أطول سلسلة مكاسب يسجلها منذ أغسطس - سبتمبر. وبعد أن هبط الذهب 28% عام 2013، بدأ يرتفع في ظل ضعف أسواق الأسهم التي تأثرت الخميس بمخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الصيني. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1259.49 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد صعوده أكثر من 2% أول من أمس إلى 1265.40 دولاراً، وهو أعلى سعر منذ العاشر من ديسمبر. ويوشك البلاتين أيضاً على تسجيل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي، مدعوماً بإضرابات عمالية في جنوب أفريقيا، عطلت نصف إنتاجه العالمي. وارتفع سعر الفضة 0.1% إلى 20.01 دولاراً للأوقية، وصعد البلاديوم 0.23% إلى 743.7 دولاراً للأوقية. البيان الاماراتية