GMT 8:11 2014 السبت 25 يناير GMT 8:16 2014 السبت 25 يناير :آخر تحديث * 1 بيلي كولينز شاعر أميركي من مواليد مدينة نيويورك عام 1941 يتميز شعره بكسر جميع الأشكال والأوزان التقليدية فهو يكتب شعرا متحررا من جميع القيود وله أيضا آراء حول الغموض في الشعر وتعقيد الشكل الشعري وفي تأويل القصائد يعبر فيها عن انحيازه إلى البساطة ووضوح التعبير والشعر الذي يسهل فهمه، معترضا على الشعر الذي يكتبه الشعراء لغيرهم من الشعراء وليس لجمهور عريض من القراء. شغل كولينز منصب شاعر الولاياتالمتحدة بين عامي 2001- 2002 وخلال فترة إشغاله هذا المنصب حرر كولينز مختارات شعرية بعنوان ((شعر 180)) تتألف من 180 قصيدة على عدد أيامالسنة الدراسية. وهي مجموعة يسعىكولينز من خلالها إلى إيصال الشعر إلى أكبر عدد من طلاب المدارس وإشاعته بين المراهقين. نال كولينز جوائز عديدة على مجموعاته الشعرية وفيما يأتي بعض عناوينها: ((قصائد فيديو)) 1980؛ ((التفاحة التي أدهشت باريس)) 1988؛ ((فن الغرق)) 1995؛ ((الإبحار وحيدا حول الغرفة)) 2001؛ ((تسعة خيول)) 2002؛ و ((المتاعب التي يثيرها الشعر وقصائد أخرى)) 2005. جرف الثلج مع بوذا بين الصور والتماثيل الايقونية الاعتيادية في المعبد او الووك كما يسمونه محليا لا يمكن للمرء ان يشاهده يفعل شيئا كهذا، يقذف بالثلج الجامد فوق جبل كتفه المستدير العاري، وشعره معقود مثال للتركيز. الجلوس ادق وصفا لسرعته، ان كانت هذه هي الكلمة المناسبة للتعبير عما يفعله وما لا يفعله. حتى الموسم هو الموسم الخطأ بالنسبة اليه. في كل تجلياته، أ ليس دافئا او رطبا قليلا؟ ألا تعبر عن ذلك ضمنيا ملامحه الوقورة، تلك الابتسامة العريضة الى حد يجعلها تطوي نفسها حول خصر الكون؟ لكننا ها نحن ذا، نشق طريقنا، جرفة واحدة كل مرة. نرمي المسحوق الخفيف في الهواء النقي. نشعر بالضباب البارد على وجهينا. ومع كل رمية نختفي ونضيعمن بعضنا في هذه الغيوم السريعة التي من صنعنا نحن، ينابيع الثلج المتفجرة هذه. هذا افضل بكثير من موعظة في كنيسة، اقول ذلك بصوت عال، ولكن بوذا يواصل الجرف. هذا هو الدين الحق، دين الثلج، وضوء الشمس والاوز الشتائي يصيح في السماء، اقول، لكنه اشد انشغالا من ان يسمعني. لقد القى كل جهده على رفش الثلج حتى كأن ذلك هو غاية الوجود، وكأن آية الحياة المثالية طريق خالية تستطيع ان تقود فيها سيارتك الى الخلف بسهولة وتنطلق نحو غرورالدنيا بمروحة سخان عاطلة وأغنية في المذياع. طوال الصباح نعمل جنبا الى جنب، انا بتعليقاتي وهو في داخل جيب صمته الكريم، حتى تقترب الساعة من الظهر والثلج اكوام عالية حولنا؛ ثم اسمعه يتكلم. يسأل قائلا، بعد هذا، أ يمكننا ان ندخل ونلعب الورق؟ أجيب، بالتأكيد، وسوف أسخن بعض الحليب وآتي بأكواب من الشوكولاتة الساخنة الى المائدة بينما تقوم انت بخلط شدة الورق. وجزمتانا تقطران ماء هناك عند الباب. آ آ آ آ ه، هكذا يقول تمثال بوذا، وهو يرفع عينيه وينحني للحظة على مجرفته قبل ان يدس النصل الرقيق ثانية عميقا في الثلج الأبيض اللامع. ايلاف