تتواصل حملات التضامن الواسعة مع أبناء الضالع التي تشهد قصف على على قرى الجليلة منذ أيام سقط فيها شهداء وجرحى والحقت أضرارا مادية في المنازل وقد لقي ذلك استنكارا واسعا من جميع المنظمات الحقوقية والأوساط السياسية والمجتمعية وخصوصا في مناطق الجنوب . وشهدت عدد من مدن الجنوب منذ أمس الأول مسيرات احتجاجية تدين وتستنكر ما تتعرض له الضالع من ارتكاب جرائم بحق الإنسانية كما أكدت هذه الفعاليات التضامنية وقوفها إلى جانب أبناء الضالع وطالبوا المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي الى اتخاذ إجراءات حاسمة بحق مرتكبي هذه الجرائم . كما عقدت جمعية الضالع اجتماعا استثنائيا لمناقشة مستجدات الأوضاع المأساوية التي تشهدها الضالع وفي الاجتماع تحدث أمين عام جمعية الضالع م/ علي احمد حسن بكلمة موجزة قال فيها للأسف إننا نجتمع اليوم والدماء تنزف في الضالع نجتمع وهناك قتل ومدافع ودبابات تقطف أرواح الشباب وألاطفال والنساء نجتمع وهناك بيوت تهدم ولهذا فانه في مثل هكذا ضروف يتطلب علينا الوقوف وبشدة لإيقاف هذه الجرائم . أعقبها كلمة لرئيس جمعية الضالع د/ سيف علي حسن الجحافي ) رحب فيها بالحاضرين و سلط من خلالها الضوء على مايجري في الضالع قائلا إن هذه ليست أول مرة تتعرض فيها الضالع للقصف من قبل الجيش مستغربا استهداف الضالع بذرائع واهية وتسائل ( هل هذه رسالة لجماهير الضالع المشاركة في مهرجان 30 نوفمبر في المعلا والمنصورة ) . وأضاف د/ الجحافي : لذلك يجب أن يعلموا أن الضالع ليست تعز فاذا كانوا قد ارتكبوا محارق في تعز فانهم سيحرقون في الضالع . ودعا الحاضرين في ختام كلمته الى اتخاذ موقف وعدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار وبعد نقاش سادته روح المسؤلية خرج ابناء الضالع المجتمعون في مقر جمعية الضالع في المنصورة عصر اليوم بيانا جاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن ابناء الضالع -عدن - يتابع ابناء الضالع في عدن وخارجها بقلق شديد الاعتداءات المسلحة المستمرة التي يقوم بها اللواء 32 مدرع ) حرس جمهوري بقيادة المدعو ضبعان ) المرابط - في الضالع - منذ أيام والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وهدم المنازل وترويع الاسر في ظل صمت مطبق من قبل الكثير من وسائل الإعلام والمكونات الحزبية والسياسية وبمباركة من الجهات الرسمية . وللوقوف امام هذا العدوان الهمجي تداعى يوم الاربعاء 5ديسمبر 2012م العديد من ابناء الضالع وأبناء مناطق اخرى الى مقر جمعية الضالع الخيرية/عدن لتدارس الوضع بنواحيه الاجتماعية والإنسانية وما يمكن ان تساهم به الجمعية للتخفيف من حجم المأساة التي يتعرض لها اهالينا هناك وخلص الحضور الى ادانة هذا العدوان بشدة ودعوة كل المنظمات الانسانية والحقوقية بالداخل والخارج لإدانة هذا العدوان والتحرك السريع لنجدة المتضررين وتقديم يد العون لهم ناهيك عن مطالبة الجمعية لهذه المنظمات بالتدخل العاجل لدى السلطات السياسية والعسكرية بسرعة رفع القوات العسكرية حيث وان بقاء هذه القوات لا مبرر له والإدانة الصريحة لهذا العدوان وتسجيل مجمل الانتهاكات لدى المنظمات الدولية والحقوقية.والتي لا يبدوا من خلال الوقائع على الارض انها ستكون الاخيرة مثلما لم تكن الأولى فقد ازهقت العديد من الانفس وسالت الدماء بدون حق . ودعا الحاضرون السلطات الرسمية لتحمل مسئوليتها إزاء هذا العدوان وسرعة وقفه واتخاذ الاجراءت القانونية لمحاسبة وردع المتسببين فيها.كما ابدى المجتمعون استغرابهم من قيام السلطات العسكرية بعمليات البطش والتنكيل هذه في ظل تساهل وتغاضي لما يقوم به المخربون في العديد من المحافظات التي طال تخريبهم فيها لأعمدة النور والنفط وقطع الطرقات بل ومكافأة البعض منهم . وفي الاخير حث الحاضرون كل ابناء الضالع وغيرها من المناطق للوقوف الى جانب اهاليهم في محنتهم هذه . وفي ختام اللقاء تقدم الحاضرون بأحر التعازي لأسر الشهداء،متمنين الشفاء العاجل للجرحى . ( حسبنا الله ونعم الوكيل ). صادر عن جمعية الضالع الخيرية الاجتماعية /عدن بتاريخ 5 ديسمبر 2012م هذا وقد دعت الجمعية الى متابعة المستجدات واتخاذ الإجراءات الممكنة لإيقاف نزيف الدم في مناطق الضالع وفي الاجتماع القى الناشط الحقوقي عصام الشاعري أمين عام مؤسسة صح لحقوق الإنسان بيانا صادر عن المؤسسة جاء فيه .... لقد تابعت مؤسسة صح بقلق بالغ ما يجري في محافظة الضالع من إعمال قتل وترويع وقصف للقرى المأهولة بالسكان من قبل اللواء (32 ) مدرع حرس جمهوري مما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى كما نناشد المنظمات الدولية إلى توحيد الرأي للضغط على نظام صنعاء لمحاسبة المتسببين بجرائم القتل مع سابق الإصرار والترصد من قبل قائد اللواء ( ضبعان ) وأركان اللواء ( القديمي ) . كما ندين ونستنكر تلك الأعمال الإجرامية وندعو منظمات المجتمع المدني في المحافظات الجنوبية الى توحيد صفوفها لمجابهة تلك التحديات. حيث ان من قام بتك الإعمال هي أعمال حقد وكراهية لأبناء الضالع وان مجزرة أمس تعد وصمة عار في جبين محافظ محافظة الضالع علي قاسم طالب واللواء محمد ناصراحمد وزير الدفاع اليمني الذي أمر بتحويل اللواء ذات السوابق في محافظة تعز ، وان تحويله إلى محافظة الضالع يعتبر نكاية بهذه المحافظة . كما ندعو اسر الضحايا رفدنا بالشهادة والصور إثبات الجرائم لتقديمها في ملف متكامل إلى محكمة الجنايات الدولية ** وفي سياق متصل ادانت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات الديمقراطية الانتهاكات التي تقدم عليها قوات الحرس الجمهوري المرابطة في الضالع ..حيث قامت هذه القوات بقصف عشوائي على منطقة الجليلة مما ادى الى استشهاد كل من عادل القسوم وخالد القطيش وإصابة الطفلة غالية علي محسن بجراح بالغة تم اسعافها الى عدن لخطورة حالتها.كما تعرض للإصابة المواطن وليد باعباد وقد تعرضت الضالع للقصف من مختلف الأعيرة النارية دون مراعاة للقوانين والأنظمة والحقوق المدنية والإنسانية..وما زال القصف مستمر حتى كتابة هذا البيان وأقدمت قوات الحرس الجمهوري باقتحام منزل المواطن يحي محمد علي حيدرة والتمركز على سطح المنزل مما ادى الى نشر الرعب في نفوس الاطفال والنساء في المنزل وقد تضررت جراء القصف المدفعي العشوائي منازل المواطنين التالية اسمائهم : منزل منصور عبد الرزاق منزل محمود عبدالرزاق منزل المواطن البحاح ومنزل المواطن عبيد العولي ومدرسة الشهيد صالح احمد عنتر ان المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات الديمقراطية تدين وبشدة كل الممارسات القمعية ضد المواطنين المدنيين الامنيين وترى ان هذه الانتهاكات ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية . اننا نطالب النائب العام التحقيق في هذه الجريمة ونطالب المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها المنظمة العربية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الضغط على الحكومة اليمنية لوقف العنف ضد المواطنين في الجنوب صادر في عدن بتاريخ 4 ديسمبر 2012م الدكتور سيف علي حسن / فضل علي عبدالله الامين العام للمنظمة رئيس المنظمة هذا وتستعد منظمات اخرى ونشطاء واعلاميون لتنفيذ وقفات احتجاجية لادانة واستنكار ما تتعرض له قرى ومناطق الضالع من عدوان من قبل اللواء 32 مدرع حرس جمهوري * من علي عسكر الشعيبي عدن الغد