أحمد سعيد، وكالات (طهران) - هدد 150 نائبا إيرانيا في مجلس الشورى (البرلمان) أمس بمساءلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في حال رفضه تسليم نص اتفاق جنيف النووي بين إيران والقوى الكبرى إلى البرلمان، بعدما أعلن ظريف أن إيران والقوى الست الكبرى ستستأنف مباحثاتها لإبرام اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني حوالي منتصف فبراير المقبل. فيما وصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان إلى طهران على رأس وفد «مجموعة الحكماء» الدوليين، ليبحث مع الإيرانيين تعزيز الحوار بين إيران والمجتمع الدولي، والتطورات الإقليمية والدولية. وقال النائب أحمد أمير آبادي للصحفيين في البرلمان أمس إن 150 نائبا وقعوا على رسالة تم تقديمها إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، طالبوا فيها بضرورة مخاطبة وزارة الخارجية لعرض نص اتفاقية جنيف النووية بين إيران والقوى الكبرى تحت تصرف البرلمان، وأن يكون النواب على علم بتفاصيل هذه الاتفاقية. وحذر من أن البرلمان قد يستدعي وزير الخارجية محمد جواد ظريف لمساءلته في البرلمان في حال رفضه تسليم نص الاتفاقية إلى البرلمان. من جانبه أكد النائب محمد سليماني أنه مادام أعضاء الكونجرس الأميركي قد اطلعوا على الاتفاقية، فإن نواب إيران أيضا من حقهم الاطلاع على حقيقة الاتفاق النووي. وأضاف أنه ليس كافيا أن يطلع رئيس البرلمان علي لاريجاني باعتباره عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي على حقيقة الاتفاق. من جهته أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوربا وأميركا تخت روانجي أن حكومة الرئيس حسن روحاني، تعتقد بضرورة تسوية الأزمة النووية لتمهد الأرضية لإقامة علاقات واسعة بين إيران ودول العالم. وقال لصحيفة (إيران) الحكومية إن «إيران استخدمت الدبلوماسية السرية والمعلنة في المباحثات النووية، وإن الفريق النووي الإيراني عاش طيلة الفترة السابقة روح الفريق الواحد بقيادة وزير الخارجية محمد جواد ظريف». وتوقع روانجي سحب ملف إيران النووي من مجلس الأمن في نيويورك وإعادته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا في حالة تنفيذ اتفاق جنيف النووي. وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية في المجال النووي تخضع إلى إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي. ووصف مباحثات الجانب الإيراني مع نظيره الأميركي ب«الحساسة» لأنها تقام لأول مرة. وكان ظريف كتب على صفحته على فيسبوك «اتفقنا مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على عقد جلسة أولى بين إيران والقوى الست نهاية بعد منتصف فبراير. وأوضح «نريد أن يتم هذا الاجتماع قبل ذلك، لكن أصدقاءنا الصينيين ليسوا جاهزين بسبب عطلة نهاية السنة الصينية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية