اكد مساعد وزير الخارجية مرتضى سرمدي ان لااحد يستطيع اتخاذ قرارات بالنيابة عن الشعب السوري وانه هو وحده صاحب القرار حول مصيره ومستقبل بلاده. طهران (فارس) واشار مرتضى سرمدي في حوار متلفز امس الاحد الى انعقاد مؤتمر جنيف -2 حول سوريا وقال ، ان مؤتمر جنيف - 1 السابق انعقد بحضور 11 بلدا دون مشاركة الحكومة والمعارضة وكان التصور ان وضع نهاية للازمة ياتي عبر اصدار بيان عن المؤتمر الا ان عاما ونصف مضى عليه وتوصل الجميع الى نتيجة مفادها ان طريق الحل في سوريا سياسي فقط. واضاف ، لكن هؤلاء لم يدركوا بعد مقتضيات الحل السياسي ولم يتصوروا ان مقتضياته تتطلب انه لايمكن تعيين نتيجة مسبقة للحوار السياسي. وشدد على ان عدم التوصل الى حل للازمة السورية سيسفر عن زعزعة الاستقرار وانتشار الارهاب الى بلدان الجوار والمنطقة. وحول تنفيذ الخطوة الاولى من اتفاق جنيف (بين ايران والسداسية الدولية) قال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة ملتزمة بالقوانين والاتفاقات وستبقى متمسكة بتنفيذ الاتفاق ولاتقدم امرا آخر عليه مادام الطرف المقابل ملتزما به. وحول نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة قال ان هذه النشاطات التي كانت قائمة مثلت جانبا من قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية لكي لايتصور الجانب الآخر ان ايران ترفع يدها للاستسلام في حال فرض شروط عليها. وفي سياق آخر اعتبر الدبلوماسية الاقتصادية بانها احدى اولويات الجهاز الدبلوماسي الايراني في ظل الحكومة الجديدة وقال ، ان المساعي تبذل بالتنسيق مع القطاعات الاقتصادية داخل البلاد للاستفادة من المشاريع المرتبطة بافضل صورة ممكنة. وحول السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة الحالية قال ان التعاون مع بلدان اميركا اللاتينية سيستمر كما في السابق كما ان بلدان افريقيا لن تخرج من اولويات جهاز السياسة الخارجية في البلاد. وحول التعاطي مع بلدان اوروبا الغربية قال ان هذه البلدان حظرت على نفسها الاستفادة من الفرص القائمة في التعاون مع ايران بسبب ممارسة الضغوط الاميركية وسياساتها الخاطئة ولو انها اعتمدت توجهات عقلانية وسعت الى الاستفادة من الظروف الجديدة في ايران وتصرفت وفق الاحترام المتبادل فان طهران ستستفيد منها. واكد مساعد وزير الخارجية على ان روسيا والصين وبلدان الجوار مدرجة على اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية. وحول التطورات التي يشهدها الشرق الاوسط اعرب عن اسفه لان التطورات التي شهدها العالم العربي سارت باتجاه تغييرات اسفرت عن ظهور نتائج سيئة. واوضح ، ان بلدانا مثل مصر وسوريا اصبحت تعاني اليوم من مشاكل داخلية بدل ان تصب طاقاتها في مصالح العالم الاسلامي. وحول الاوضاع الجارية في مصر وموقف ايران منها وصف مصر بانها ذات حضارة عريقة الا انها تعاني اليوم من الازمة مؤكدا على ضرورة عودتها الى مكانتها الواقعية لذلك فان الجميع يجب ان يساهموا في اعادة الاستقرار بهذا البلد. واكد ان مايكتسب الاهمية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الدرجة الاولى هو نيل الشعب المصري على رغباته. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية