بسم الله الرحمن الرحيم بعد أن سمى رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق (السيد نوري المالكي) نظام آل سعود كمصدر ومنبع أساس للإرهاب، دعا اليوم رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق (السيد أسامة النجيفي) الى رفع دعوى قضائية ضد الدولة التي يثبت تورطها في دعم الارهاب، حسب بما جاء على لسانه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مبنى مجلس النواب في بغداد. في هذه الأثناء، تلقيت الرسالة التالية من قيادي كردي رفيع المستوى (جدا) تعليقا على مقالتي بشان مشروع تقديم شكوى دولية ضد نظام (آل سعود) على إعتباره منبع الارهاب في العراق. تقول الرسالة: [عزيزي نزار بارك الله فيكم على موقفكم الصائب هذا ... إننا مع حملتكم. وإننا ضد إيجاد مأوى لمجرمي (داعش) في بعض مدن كردستان. فهولاء المجرمين يجهزون أنفسهم لقتل الأبرياء سكان مدينة كركوك. أعتقد بأن تظافر الجهود الخيرة سيقبر آل سعود وفكرهم الدموي الوهابي. نحن معكم وندعم الحملة بصدق. ومن الله التوفيق]. إذن، هو توافق عراقي على مختلف المستويات (شيعي، سني، كردي) من جانب، و (المركز والإقليم) من جانب ثان، و(السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية) من جانب ثالث، الأمر الذي: أولا: ألقم الطائفيين حجرا، فلم يعد بإمكانهم إتهام من يحرض على نظام (آل سعود) كمنبع أساس للإرهاب في العراق والعالم، بأنه طائفي. ثانيا: لم يأتِ هذا التوافق والإجماع إعتباطا لولا أن كل العراقيين ثبت لهم، وبالدليل القاطع، أن نظام القبيلة هو المسؤول الأول عن الارهاب الأعمى في العراق. ثالثا: لم يعد هناك أي مجال للتبرير إذا ما حاولت الدولة العراقية، وبمختلف مؤسساتها، التهرب من هذا الاستحقاق الدستوري والقانوني، فتباطأت عن تجهيز ملف الدعوى القضائية، مثلا، أو تهاونت في تشكيل اللجنة المسؤولة عن تنفيذ الاستحقاق، أو تأخرت في التحرك على المحافل الدولية او ما الى ذلك. لقد حان الوقت لتنفيذ هذا الاستحقاق وبأسرع وقت، خاصة وأن الظرف الدولي والاقليمي اليوم يساعد على تنفيذه وتحقيقه، فلقد بدأت أصوات مسموعة ومسؤولة كثيرة تتعالى في عدد من عواصم المجتمع الدولي، وعلى رأسها واشنطن ولندن وغيرها، بدأت بتسمية نظام (آل سعود) والحزب الوهابي كمنبع أساس ومصدر تمويل رئيس للإرهاب. دعونا نوظف الظرف الدولي الإيجابي لملاحقة نظام القبيلة في المحافل الدولية بصفته منبع الارهاب لتحطيم وتدمير وبالتالي لتجفيف مصدر الارهاب، فهو المسؤول عن إشاعة ونشر ثقافة التكفير والحقد والكراهية والتعصب والتزمت وإثارة النعرات الطائفية والقتل والتدمير. إن الظرف الدولي الإيجابي الذي بدأ يصطف ضد نظام (آل سعود) يساعد كثيرا ويسهل مهمة ملاحقته وتجريمه، ولذلك فان علينا أن نسرّع الخطى بهذا الخصوص. إن أي تكاسل أو تباطؤ في حماية الدم العراقي المقدس، هو بمثابة العمل الإرهابي الذي ترتكبه جماعات العنف والإرهاب، فالارهابي ما كان بإمكانه أن يسفك الدم الحرام لولا التحريض والتمويل والتغطية (الدينية) التي يتلقاها من نظام القبيلة وشيوخه التكفيريين، من جانب، ولولا السكوت وغض الطرف الذي يتلقاه من بعض السياسيين والمسؤولين في الدولة العراقية، بالاضافة الى موقف الخونة من بعض (الأمنيين) الذين يبيعون بلدهم وشعبهم بدراهم معدودة من البترودولار الحرام الذي يقدمه نظام القبيلة لهم مقابل موافقتهم على تمرير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، أو تهيئة الحواظن الدافئة اللازمة للإرهابيين. 27 كانون الثاني 2014 ثورة 14 فبراير البحرين