قال تي بي سيثارام سفير الهند في الإمارات ل "البيان" إن 90% من إجمالي السجناء الهنود في سجون الإمارات والذي يبلغ إجمالهم 1000 سجين هندي يفضلون البقاء في سجون الإمارات كونهم يحصلون على أفضل معاملة من قبل إدارات السجن والعاملين في السجون وتحترم حقوقهم بالكامل ويتلقون أفضل خدمات من كساء وغذاء ودواء وزيارات منتظمة من ذويهم وأقربائهم حيث يسمح لذويهم بزيارتهم سواء كانوا داخل الإمارات أو قاطنين في الهند ، في حين أن نحو 120 سجينا فقط أي حوالي 10% فقط من هؤلاء السجناء أبدوا رغبة في التحول إلى سجون الهند ضمن اتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين الإماراتوالهند والتي تجيز للمساجين قضاء مدة محكوميتهم في بلدانهم الأصلية، قائلا إن هؤلاء يريدون العودة لسجون هندية أقرب إلى قراهم وأقاليمهم وخاصة أن الهند دولة ذات مساحة شاسعة، إلى جانب الكلفة حيث سيتيح تواجدهم في سجون هندية خفض الكلفة على ذويهم بحيث لن يعودوا بحاجة إلى السفر إلى دبي لزيارة هؤلاء المساجين وخاصة إذا ما كان تعداد أفراد العائلة كبير. وأشار سيثارام إلى أنه قام بزيارة السجن المركزي في الدولة والتقى شخصيا نحو 60 سجينا هنديا محكومين في قضايا مختلفة مؤكدا على أنه شعر بالارتياح بعد التقائهم كونه لم يستمع لأية شكوى على الإطلاق من أي من السجناء الهنود وإنما استمع لإفادات منهم بحسن المعاملة التي يتلقونها من العاملين في السجون ومن إدارات السجون وبالخدمات الكثيرة التي يحصل عليها هؤلاء السجناء. وأكد سيثارام على احترام الهند قوانين الإمارات داعيا أبناء الجالية الهندية في الدولة إلى ضرورة احترام قوانين الدولة وإلى عدم ارتكاب أية مخالفات أو جرائم في حق أحد واحترام قوانين الإمارات الدولة المضيفة لنحو مليوني من أبناء الجالية الهندية قائلا إن كل من يرتكب جريمة يستحق عليها العقاب.. تفاعل اجتماعي من جانبه قال بارراس شهدادبوري رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي والذي يضم في عضويته 800 ما بين شركات ورجال أعمال ل " البيان " أن هناك جالية هندية كبيرة مقيمة في الإمارات مشيرا إلى أن التفاعل بين المجتمع الهنديوالإماراتي يعود إلى قرون عديدة مضت فيما يتمتع الجانبان بعلاقات طيبة. وأضاف شهدادبوري أن حكام الإمارات أصحاب السمو يشيدون دوما بدور الجالية الهندية في بناء الإمارات و المساهمة في اقتصاد هذه البلاد المباركة، كما يشيدون دوما بالسلوك المنضبط لأبناء الجالية الهندية والتزامهم بالقوانين الموجودة في الإمارات، قائلا بأن الجالية الهندية تعيش بسلام ووئام في هذا البلد المضياف. تقارير مجحفة تعتبر تصريحات السفير الهندي ورئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال، أفضل رد على منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها المجحف والسلبي الذي تناول حالة حقوق الإنسان في الإمارات وتضمن انتهاكات مزعومة لحقوق العمال ورصد عمليات تعذيب في السجون ويكفي أن نسأل المنظمة: لماذا لم تتحدث للسفير أو القنصل وهما أقرب المتابعين لوضعية جالياتهم والأكثر حرصا على مصالحهم ولماذا لم تسأل رجال الأعمال عن النجاح الذي تحقق لأعمالهم وتحول الكثير منهم إلي مليارديرات بفضل الإمارات والسؤال الأكبر أنه ورغم وجود اتفاقية تبادل السجناء بين الهندوالإمارات لماذا فضل 90% من السجناء الهنود البقاء في سجون الإمارات على العودة لسجون بلدانهم أسئلة نترك لمصداقية المنظمة الإجابة عليها. البيان الاماراتية