GMT 0:02 2014 الثلائاء 28 يناير GMT 0:42 2014 الثلائاء 28 يناير :آخر تحديث سيد عبد المجبد حيرة ما بعدها, وحسرة بل وغصة تدمي القلب, حينما تقع العين دون ان تقصد علي أشباح في صورة بشر,فقدوا كل مقومات الانسانية,قبل أيام ثلاثة ومع غمرة فرح المصريين بالذكري الثالثة لثورة25 يناير. في استفتاء ثالث علي خريطة الطريق, خرج نائب رئيس حزب الوسط ليعلن أن السيسي قاتل, وهو ما يعني بالتبعية ان الملايين المؤيدين للرجل مشاركون في عمليات الابادة التي طالت الأبرياء. هكذا بكل بساطة دون سند ومصوغ, أو برهان يعضد اتهامه, ثم مضي مسترسلا مؤديا الدور المرسوم له, جاهدا أن تنطلق دمعة واحدة من مقلتيه ولكن عبثا فقد نسي قطرة جلسرين يضعها قبل دخوله الاستوديو, ولانه فاشل فقد تغاضي مدعوما بدولارات التميم حفظه الله ورعاه, عن المئات الذين سقطوا ومازالوا صرعي رصاصات غدر وكل جريمتهم أنهم يدافعون عن وطن يراد له أن يصبح قندهار. وما زاد من الدهشة, هذا المذيع الجالس أمامه, اذ بدا متأثرا وقد تصبب عرقا, أذاب طلاء وجهه, بل كاد يمصمص شفتيه حزنا علي الأرواح الزكية التي زهقت علي يد العسكر, في وقت يتشدق بالحياد والمهنية, والسمتان الأخيرتان لا علاقة لهما البتة به وبأمثاله. ولأن الصدمة المروعة ضربتهم في مقتل, بعد أن رأوا الحشود الهادرة بالميادين, كان لابد من ثغرة يلتفون حولها وأخيرا وجدوا ضالتهم في حديث مبتور للفريق السيسي في محاولة يائسة للنيل من زخم الاحتفالات بالثورة, وعادوا لحديثهم الممجوج عن تغول العسكرة في كل مناحي الحياة. متناسين أن الصراع الآن هو بين الدولة المدنية وتيار الاسلام السياسي, ولان الجيش بحكم تكوينه التاريخي لم يكن أمامه سوي الانحياز للأولي لسبب بسيط وهو أنه يمقت الاخير,هذا هو الاشكال الذي يواجهونه ولا يريدون أن يصدقوا أن الهوية المصرية لفظت والي الأبد تسييس الدين فلا بأس من الترويج لمزاعم الدولة العسكرية انها حقا حجة البليد. ايلاف