من أكبر المشاكل التى تواجه المصريين هو مرض القولون العصبى ويمثل ذلك أكثر من 65% من المرضى المترددين على عيادات الجهاز الهضمى ولدى الأطباء المتخصصين، حيث يشكو المريض من آلام بالبطن وانتفاخ وكثرة الغازات وكبر حجم البطن والإحساس بالشبع والامتلاء وعدم الانتظام فى الإخراج. يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد، ترتبط هذه الأعراض بالحالة النفسية للمريض أو لوجود مشكلة بالعمل أو فى الأسرة أو المشاكل التى نعانى منها جميعا من ناحية المرور وتكدس السيارات فى الشوارع والضوضاء الموجودة فى الشارع وتفشى الأسلوب العدوانى مع الناس وتؤدى كل هذه العوامل إلى زيادة حساسية المستقبلات العصبية الموجودة فى جدران الأمعاء والقولون وتؤدى بالتالى إلى زيادة حده الآلام والانتفاخ التى يشكو منها المريض، ولكن قبل تشخيص القولون العصبى لدى المرضى يتم إجراء عدد من الفحوص المعملية والموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية أخرى مثل التهابات وحصاوى المرارة أو قرحة المعدة والاثنى عشر أو الدوسنتاريا المعوية أو تلوث مصادر الطعام والشراب التى قد تعطى أعراضا متشابهة لمرض القولون العصبى. ويشير إلى أن العلاج يتوقف على التشخيص الجيد والتأكد من عدم وجود أى أمراض عضويه والانتظام فى تناول الغذاء الصحى الذى يكثر فيه الألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجة و"العيش البلدى" الأسمر الذى تكثر فيه الردة والامتناع عن الوجبات السريعة والطعام المسبك وتجنب التوابل والمخللات فى الطعام. ومن أهم العوامل التى تساعد على علاج مرضى القولون هو تجنب الإمساك والمضغ الجيد للطعام، ويتم توضيح ذلك للمريض عن أن معاناته قابله للعلاج والشفاء وأنه لا يوجد شىء خطير يعانى منه ويتم أخذ العلاج الذى يصفه الطبيب حسب حالة كل مريض.
