خلال لقائه كوفي انان.. شمخاني: المصداقية وتجنب الازدواجية من متطلبات الاجماع لارساء السلام العالمي قال امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ان توفر ارضية التعاون على الصعيد الدولي من اجل ارساء السلام والعدل والاستقرار في العالم يقتضي المصداقية والصراحة واعتماد توجهات بعيدة عن التمييز. طهران (فارس) واضاف شمخاني خلال استقباله وفد مجموعة الحكماء برئاسة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفق سياساتها المبدأية تدعو للتعاون المشترك على الصعد الاقليمية والدولية وترحب بجميع الخطوات التي تصب في هذا السياق. وحيا ذكرى بطل مكافحة التمييز العنصري ومؤسس مجموعة الحكماء نلسون ماندلا واشاد بالمساعي التي تبذلها في طريق تعزيز التفاهم والحوار من اجل ارساء السلام. واشار الى الازمة الجارية في سوريا والتاثيرات الاقليمية والدولية حيالها واكد على ضرورة اعتماد اساليب سياسية تقوم على الاستجابة لمطالب وتطلعات الشعب في هذا البلد. واردف، ان الفكر الذي كان يسعى لفرض آراءه على الشعب السوري باستخدام الارهاب والعنف عدل الى اعتماد الآليات السياسية بسبب احباطه الا انه يسعى لتحقيق اهدافه وفق آليات غير ديمقراطية. واكد على الموقف الثابت الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية القائم على الاستفادة من آلية سورية - سورية والاحتكام الى صناديق الاقتراع لتحديد آراء الشعب السوري دون ادنى تمييز. وقال، ان الحد من ارتكاب المجموعات الارهابية للمجازر بحق الابرياء وانهاء الآلام والمشاكل المؤسفة للشعب السوري تشكل مطلبا ورغبة اكيدة تحملها الجمهورية الاسلامية الايرانية. واعرب شمخاني عن قلقه حيال اتساع نطاق الموجة الارهابية وقال، ان التجارب التاريخية تؤكد ان فيروس الارهاب سيصيب الضالعين بتنميته ونشره. من جهته اكد رئيس الوفد كوفي انان على دور ايران في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وعلى ضرورة مشاركتها في عمليات ارساء الامن ووصف دورها بانه لامثيل له. واشاد بالاهتمام الذي توليه الجمهورية الاسلامية الايرانية وتعاونها على صعيد خفض التوترات الاقليمية والدولية واعرب عن ارتياحه للحوار البناء الذي اجرته المجموعة مع المسؤولين الايرانيين. واعتبر التعاون الاقليمي بين البلدان القوية وصاحبة النفوذ من اجل ازالة بعض الخلافات والتركيز على ازالة عوامل زعزعة الاستقرار والعنف ضروريا. واوضح، ان زيادة دور المنظمات الدولية وفاعليتها بهدف ايجاد الاستقرار والامن يتطلب توجهات مستقلة وبعيدة عن التمييز. ويشار الى ان مجموعة الحكماء تأسست عام 2007 على يد رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون ماندلا بهدف تعزيز السلام والعدل وحقوق الانسان على الصعيد العالمي وتضم هذه المجموعة 12 عضوا حاليا. / 2811/ وكالة انباء فارس