خبير بارز يخبر المندوبين في مؤتمر للسكري أن تطوير أدوية جديدة لقطع شهية الإنسان قد يساهم في حلّ أزمة البدانة حول العالم. البروفيسور كريم ميران، رئيس المجلس الطبي لمركز إمبيريال كوليدج لندن للسكّري وبروفيسور في علم الغدد الصماء في إمبيريال كوليدج لندن تحدث إلى المندوبين المشاركين في مؤتمر السكري في الشرق الأوسط في معرض الصحة العربي لعام 2014. فسّر البروفيسور ميران أن الإنسان تطوّر بشكلٍ سمح له توفير كميات كبيرة من الغذاء، ما حدّ من حاجته إلى ممارسة أي جهد جسدي. "الجينات التي لطالما وفّرت لنا الحماية ضدّ المجاعة صارت الآن تتسبّب بالبدانة بشكلٍ خارج عن السيطرة" وأضاف أن الإنسان بات يستطيع أن يستجيب إلى الحاجة لتناول الطعام من دون أن يضطر إلى اصطياد فريسته". واوضح البروفيسور ميران أن الإنجازات الأخيرة سمحت لنا أن نفهم الإشارات التي يرسلها الدماغ بشأن الجوع، كما أثبتته جراحة المجازة المعدية الهادفة إلى فقدان الوزن. "تشجيع الأفراد على ممارسة التمارين الرياضية يبقى أمر بالغ الأهمية، لكن أحياناً هذا وحده لا يكفي إذ إن للشهية تأثير كبير. لذا نحن نقوم بتطوير أدوية جديدة للتحكّم بشهية الإنسان." "على المدى الطويل، نرجو أن تنجح هذه الأدوية في الحدّ من حاجة اللجوء إلى جراحة المجازة المعدية، التي لا تختلف عن غيرها من العمليات الجراحية كونها قد تعرض المريض الى الصدمة، ونحن نأمل أن تساهم في معالجة أزمة البدانة على الصعيد العالمي." تبيّن في تقرير صدر مؤخراً حول البدانة في العالم أن هناك ما يزيد عن 900 مليون شخص بالغ يعاني من السمنة أو البدانة في البلدان في طور النموّ، حيث ترتفع الأرقام بوتيرةٍ أكبر من البلدان المتطوّرة. أما في دولة الإمارات، فأثبتت الإحصائيات أن ثلث الأطفال يعانون من السمنة أو البدانة، وحوالي شخص واحد من أصل خمسة بالغين مصابون بالحالة نفسها. نوّه البروفيسور كريم ميران إلى أن المؤتمر قد سلّط الضوء بشكلٍ خاص على المنطقة. "نعلم جميعاً أن داء السكري والمشاكل ذات الصلة منتشرة بشكلٍ خاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد أثبتت الأرقام الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري هذا الواقع؛ لذا كان لا بدّ من توجيه المواضيع التي يغطيها هذا المؤتمر البالغ الأهمية نحو هذه المنطقة، كتدارك مرض السكري خلال شهر رمضان الفضيل على سبيل المثال." تشير الأرقام الصادرة مؤخراً عن الاتحاد الدولي للسكري إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتلّ المرتبة الخامسة عشرة عالمياً حيث أن 18.98 في المئة من عدد السكان فيها مصابون بالسكري. كما أظهرت الأرقام أن داء السكري يسبب مشكلة على الصعيد الإقليمي أيضاً إذ تندرج ثلاثة بلدان من مجلس التعاون الخليجي ضمن المراتب العشرة الأولى للدول ذات الإنتشار الأكبر لداء السكري. سعى البرنامج الممتدّ على فترة يومين إلى عرض أفضل الممارسات لإدارة السكري وقد استهدف كلّ من الأطباء العامين والممارسين وكلّ من يتعامل مع مرضى السكري بشكلٍ عام. جرت فعاليات المؤتمر الثاني للسكري في الشرق الأوسط في 27 و 28 يناير على هامش معرض الصحة العربي لعام 2014، حيث يحتلّ المؤتمر المرتبة التاسعة عشرة بين أبرز المؤتمرات المتخصّصة الحائزة على اعتماد هيئة الصحة – أبوظبي للتعليم الطبي المستمر (CME). تخلّل المؤتمر نقاشات حديثة تتناول الحلول المتاحة مثل جراحة المجازة المعدية وضخّ الإنسولين التي تعدّ من العلاجات الفاعلة. يندرج مؤتمر السكري في الشرق الأوسط ضمن سلسلة من الفعاليات التي يترأسها أخصائيون من مركز إمبيريال كوليدج لندن للسكّري هذا العام؛ وفي مستهل الشهر الحالي نظم مركز إمبيريال كوليدج لندن للسكّري فعاليات النسخة الثانية من التحديث السريري للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء (ESE) التي تخللها ما يزيد عن 15 دورة تضمّ خبراء دوليين. أمّا مؤتمر السكري في الشرق الأوسط فحان موعده في اليوم الذي تلى إتمام مجموعة من الأطباء الجزء الأول من برنامج عضوية الكليات الملكية للأطباء (MRCP) في مرفق مركز إمبيريال كوليدج لندن للسكّري في أبوظبي. كما وتشمل فعاليات التعليم التي سيعقدها مركز امبيريال كوليدج لندن للسكري خلال العام مؤتمر السكري المتقدّم في 26 و27 سبتمبر والنسخة التالية من التحديث السريري للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء في 16 و17 يناير للعام 2015. للمزيد من التفاصيل يرجى زيارة الموقع: http://icldc.ae. البيان الاماراتية