عمان - غسان أبولوز رفعت الهيئة المدنية لدى محكمة أمن الدولة الأردنية جلستي محاكمة رجل الدين عمر محمود عثمان، المعروف بأبوقتادة، إلى يوم الخميس 13 فبراير المقبل. واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة الرابعة من مجريات المحاكمة إلى شهادة 7 من شهود النيابة في قضيتي الألفية والإصلاح والتحدي. وجدد المتهم أبوقتادة تهديده بمقاطعة المحاكمة في حال لم تعلن هيئة المحكمة صراحة التزامها ببنود اتفاقية المساعدة القانونية الموقعة بين حكومتي الأردن وبريطانيا. وقال أبوقتادة موجها كلامه لرئيس المحكمة القاضي أحمد القطارنة: "سأقاطع هذه المحكمة ولن أتعامل معها"، وأضاف "أترك للمحامين حرية الانسحاب منها". كما انتقد المماطلة في إجراءات المحاكمة، كما حث موكليه على المطالبة بتفعيل الاتفاقية بحذافيرها. وعبّر أبوقتادة عن حرصه على تطبيق الاتفاقية حتى تظهر المملكة في "أجلى صورة" على حد تعبيره، وقال: "والله إني لحريص أن تكون هذه البلد ملتزمة بالمواثيق والعهود". كما دعا رئيس المحكمة إلى أن ينطق بما يمليه عليه دينه. وأكد أنه لا يسعى في هذا اللحظة إلى العودة إلى بيته، "فالعبادة في السجن أعظم"، إنما هو أن يظهر البلد في أجلى صورة، على حد تعبيره. واعتبر أبوقتادة أن ما يجري في سوريا هو حرف لقضية الجهاد من أجل أسماء وتنظيمات، ودعا كل الأفراد والمقاتلين إلى الخروج عن قيادة داعش، وأكد أن كل من يبقى معهم هو آثم، ويقاتل على غير هدى. وانتقد الشروط التي وضعتها "داعش" على مبادرة الشيخ عبدالله المحيسني لوقف القتال بينها وبين جبهة النصرة، قائلاً: "شروطهم باطلة الأصل القبول والجلوس والبحث، وهكذا يتم حل القضايا"، مضيفا أن هذا استمرار في الغلط، وجهالاتهم تدفعهم للغلط. وقال أبوقتادة: "أتوقع المزيد من الانحراف إلى مزيد من الزوال"، مضيفا أنه لا يعتقد أن يبارك لهم في الجهاد. فيما وصف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ب"الحكيم" و بأنه "معه حق" والانحراف هو عدم الاستماع للرجل الحكيم. وكشف عن انتهائه من كتابين: الأول بعنوان "ربيع المجاهدين" والثاني "حكمة الابتلاء"، وأوضح أبوقتادة أن "ربيع المجاهدين" الذي سيصدر قريباً من الخارج، فيه تصور يناقش الواقع وتوقعاته للأحداث المقبلة والجديدة في بلاد الشام والجزيرة العربية ومصر وأفغانستان. شبام نيوز