يركز المنتخب الأردني جهوده اليوم، سعياً لحسم بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى إلى نهائيات كأس آسيا، عندما يحل ضيفا على المنتخب العماني على مجمع السلطان قابوس الرياضي لحساب الجولة الرابعة من التصفيات، وبعدما بات بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط، لضمان التأهل بشكل رسمي. ويملك المنتخب الأردني (5) نقاط في رصيده، مقابل (10) نقاط للمنتخب العماني الذي كان قد ضَمِن التأهل إلى نهائيات أستراليا رسمياً، فيما يقبع المنتخب السوري بالمركز الثالث برصيد (4) نقاط، ومنتخب سنغافورة الذي سيلتقيه النشامى الثلاثاء القادم لحساب الجولة الخامسة في المركز الأخير برصيد (3) نقاط. مطلب الفوز ويتطلع المصري حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الأردني، إلى حسم التأهل من موقعة اليوم، وهو الذي كان غير راضٍ البتة عن نتيجة التعادل السلبي التي انجلت عنها مواجهة الذهاب التي أعقبها هجوم شرس من قبل النقاد والجماهير الأردنية، ليس على النتيجة، بل على ما دار في غرف تبديل الملابس عقب المباراة، عندما تسربت أنباء تشير صراحة إلى قيام حسام حسن بتوجيه عبارات قاسية إلى اللاعبين، إذ سرعان ما تلبدت أجواء النشامى بالغيوم بعد ذلك، ليتم إقصاء عدد من اللاعبين بشكل تدريجي بعد هذه الحادثة، كان أبرزهم كابتن المنتخب عامر ذيب. وحارس المرمى المخضرم عامر شفيع. وبات حسام حسن يملك فكرة شاملة عن القدرات التي يضطلع بها المنتخب الأردني من كل النواحي، فأخضع العديد من اللاعبين للتجربة في الاستحقاقات الماضية، وآخرها بطولة غرب آسيا التي استضافتها الدوحة، وحلّ فيها المنتخب الأردني وصيفاً، بعد الخسارة أمام قطر بهدفين نظيفين. حضور وغياب ورغم أن مواجهة اليوم غير مدرجة ضمن أيام فيفا، وهي المؤجلة منذ شهر نوفمبر الماضي، بسبب ارتباط الأردن حينها بمواجهة الأوروغواي بالملحق العالمي، فإن النشامى نجح في استدعاء بعض الأسماء المهمة التي سيكون لها دور كبير في مباراة اليوم، إذ التحق أخيراً بالمنتخب كل من مهاجم غازميتان الروماني ثائر البواب، إلى جانب مهاجم العربي الكويتي أحمد هايل.. ولاعب ارتكاز كاظمة الكويتي سعيد مرجان، وصانع ألعاب نجران السعودي مصعب اللحام، ومدافع الشعلة السعودي محمد مصطفى، وهم الذين وسّعوا من الخيارات الفنية المتاحة أمام حسام حسن في مباراة اليوم. ويخوض المنتخب العماني مواجهة الأردن، في ظل معاناته كذلك بعض الغيابات، إذ سيحتجب كل من المخضرم عماد الحوسني مهاجم النصر السعودي، وإسماعيل العجمي لاعب النصر الكويتي، بسبب رفض نادييهما الاستغناء عنهما في هذه الفترة، إلى جانب منصور النعيمي بداعي الإصابة.. فيما تأكد التحاق عبدالسلام عامر المحترف مع بني ياس الإماراتي. وانخرط المنتخب العماني منذ فترة في تحضيراته الخاصة في هذه المواجهة، عبر معسكر إعدادي مكثف، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي بول لوجوين الذي أكد أن حسم فريقه بطاقة التأهل الأولى إلى النهائيات، لا يعني البتة التقاعس عن تقديم الأداء المقنع، بهدف تأكيد التفوق على فرق المجموعة. تنافس قوي يصعب التنبؤ بالنتيجة التي ستنجلي عنها مواجهة الأردن وسلطنة عمان اليوم، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لأستراليا 2015، لكون المنتخبين يتمتعان بمستوى فني متقارب، إذ سبق لهما أن تواجها في الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، ونجح المنتخب العماني في الفوز على أرضه بهدفين لهدف، قبل أن يرد المنتخب الأردني، ويفوز إياباً بهدف نظيف، ضَمِن من خلاله بلوغ الملحق الآسيوي للتصفيات. وكان الاتحاد الأردني أعلن عن حضور الأمير علي لمواجهة اليوم، وكذلك مواجهة سنغافورة المقررة في العاصمة سنغافورة يوم الثلاثاء المقبل، لحسم الجولة الخامسة للتصفيات، علماً بأن للأردن مواجهة أخيرة أمام المنتخب السوري يوم الخامس من مارس المقبل، في الجولة الأخيرة للتصفيات. البيان الاماراتية