أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- وصفت إيران أمس تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي أجبرت طهران على التفاوض للتوصل إلى اتفاق، بأنها «غير واقعية وغير بناءة». وعلقت الحكومة السويسرية الحظر المفروض على التجارة مع إيران في بيان حكومي حتى 14 أغسطس. فيما دعت مجموعة من شركات التأمين ملاك السفن هذا الأسبوع إلى توخي الحذر عند توقيع صفقات لنقل النفط الإيراني، لأن الولاياتالمتحدة لم توضح ما إذا كانت مطالبات التأمين ستدفع بعد انتهاء تعليق العقوبات في يوليو تموز أم لا. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «التوهم بأن العقوبات أثرت على قرار إيران بشأن المفاوضات النووية، يستند إلى قراءة خاطئة للتاريخ». ونقل تليفزيون «إيريب» عن أفخم القول «إن هذا تفسير خاطئ تماما لاهتمام طهران في خلق فرصة للدول الغربية لإقامة علاقة مختلفة مع الشعب الإيراني». كما رفضت تأكيد أوباما بأن الدبلوماسية أتاحت الفرصة لإحباط أي مساع محتملة لإيران لحيازة أسلحة نووية. وقالت إن الولاياتالمتحدة «تعتبر منع إيران من الحصول على سلاح نووي أكبر إنجاز، ولكن ذلك خطأ لأن إيران لم تسع مطلقا إلى حيازة سلاح نووي، ولن تسعى إلى ذلك بتاتا في المستقبل». من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خطاب أوباما عن حالة الاتحاد يحتوي على نقاط إيجابية وأخرى سلبية. وقال ظريف للتليفزيون الأميركي (سي إن إن)، إن هناك نقاطا إيجابية في خطاب أوباما تتمثل بتأكيداته على الوقوف بوجه أي قرار للعقوبات ضد إيران يصدر من الكونجرس الأمريكي، في المقابل هناك قضايا سلبية مثل إصراره على تهديد إيران عبر مقولته بأن جميع الخيارات لازالت موضوعة للمناقشة بما فيها الخيار العسكري». وأكد ظريف أن تلك التهديدات هي للاستهلاك الداخلي الأميركي، ووصف المباحثات النووية بين إيران والسداسية الدولية بأنها «خطوة في طريق طويل، ونتطلع إلى تحقيق الخطوات الأخرى». وحول وجود ملحق سري في اتفاق جنيف النووي بين طهران والقوى الكبرى، نفى وجود أي اتفاق سري بين الجانبين، وأوضح «هناك اتفاق حول خطوة مشتركة بين الجانبين في 24 نوفمبر في 4 صحفات». وأشار إلي أن تنفيذ هذه الخطوة كان يتطلب إجراء مفاوضات أكثر، وأن «هذه المفاوضات كانت شفوية وغير مكتوبة، وهذا الاتفاق ما كان سريا». ... المزيد الاتحاد الاماراتية