أقر الموفد الدولي العربي الأخضر البراهيمي، بأن المفاوضات بين وفدي الأسد والمعارضة السورية لم يحصل فيها أي تقدم ملموس، ولكنه قال إن «الجليد بدأ يتكسر ببطء». ولم يتبق من الجولة الأولى لجنيف 2 سوى اليوم، إلا أن المفاوضات الجارية بين المعارضة السورية والنظام لم تسجل حتى الآن أي تقدم ملموس، باستثناء كسر الجليد بين الطرفين، بحسب تعبير الإبراهيمي. فيما صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مانيلا أمس أن بلاده ستتحرك «فورًا» لاستقبال مئات اللاجئين السوريين من الفئات الأكثر ضعفًا. وخلال مؤتمره الصحفي ، قال الإبراهيمي مساء الأربعاء إنه لا يتوقع أن يتم إنجاز شيء نوعي في نهاية جولة المفاوضات الجمعة، مضيفًا «هناك كسر للجليد ببطء، لكنه ينكسر»، مشيرًا إلى أن طرفي الصراع «يبدوان مستعدين للبقاء والاستمرار، لكن الفجوة بينهما لا تزال كبيرة». وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيتفق مع الوفدين على موعد استئناف المفاوضات، مرجحًا أن تستأنف بعد أسبوع. وأعرب عن أمله في أن تكون الجولة الثانية «أكثر تنظيمًا وأن تثمر أكثر»، كما عبر عن أسفه لأن «النتائج التي سنحققها لا ترقى إلى مستوى الأزمة وتطلعات الشعب السوري». وبحث وفدا الحكومة والمعارضة السوريان إلى جنيف-2 عصر الخميس مسائل العنف ومكافحة الإرهاب، بحسب ما ذكرت مصادرهما، علمًا أن كل فريق يتهم الآخر بأنه مصدر الإرهاب في سوريا. فيما قال مصدر مطلع في وفد المعارضة لوكالة فرانس برس صباحًا إن «النقاش تناول وقف العنف في سوريا ومكافحة الإرهاب»، مشيرًا إلى أن هذه المسالة تشكل جزءًا من بيان جنيف-1 الذي يفترض أن تتمحور حوله مفاوضات جنيف-2. وأضاف أن وفد المعارضة «حمل معه للجلسة الصباحية ملفًا ضخمًا عن الإرهاب متخمًا بالأدلة ضد النظام مرورًا بالسلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة»، مشيرًا إلى أنه «سيثبت أن النظام هو جوهر العنف والإرهاب». صحيفة المدينة