عبر علماء الأزهر عن عميق حزنهم وعزائهم في الفقيد د . عبد الله عمران، مؤكدين أنه يمثل منارة ثقافية وجسراً للتوصل بين مصر والإمارات . وأوضحوا أن الخسارة فيه كبيرة ولعل العزاء أنه ترك ميراثاً فكرياً سيظل باقياً في العقول والقلوب . وأشاروا إلى أن الحب والتلاحم والاعتزاز بين الشعبين المصري والإماراتي فطرية منذ عهد زايد الخير ومرافقيه المؤسسين الأوائل ومنهم د . عبد الله عمران . يقول د . عباس شومان، وكيل الأزهر: الشعب الإماراتي محب للمصريين بالفطرة ولمست ذلك من خلال زياراتي المتعددة للإمارات ومقابلتي لكثير من المسؤولين فيها، ولهذا فإن فقد أحد الرموز الثقافية الإماراتية مثل د . عبد الله عمران يصيبنا في القلب ونسأل الله لأسرته وشعبه الصبر والسلوان . وقال د . نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق: يتصف الإماراتيون بالوفاء لمصر ومنهم المغفور له بإذن الله تعالى ود . عبدالله عمران، أحد مفكري الإمارات الذين أسهموا بعقولهم وجهدهم في تأسيس الاتحاد الإماراتي مع "زايد الخير"، الذي ما رأينا محباً لمصر مثله وورث كل محبيه هذا الحب فما بالنا بمن كان رفيقاً له على الدرب وترأس مناصب وزارية في عهده المبارك؟ وأوضح واصل، أنه من خلال تعامله مع جريدة "الخليج" إحدى الثمار الفكرية للفقيد الراحل وجدها نموذجاً للصحافة الحرة والجريئة والمستنيرة التي تعمل على نشر الوعي الديني من خلال الفكر الوسطي المعتدل، وقال: جزا الله الراحل خيراً ما قدم وجعله في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . وقال د . الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف المصري الأسبق: إن عزاءنا فيما تفقده دولة الإمارات العربية المتحدة من عقول أنهم ورثوا وتوارثوا حب "مصر الأزهر"، ونحن بدورنا نبادلهم حباً بحب، نفرح لفرحهم ونحزن لمصابهم وخاصة إذا كان في قامة ثقافية وفكرية . وأكد الأحمدي، أن التلاحم الإماراتي مع مصر في أزمتها الحالية يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين، وأن مما يحمد للفقيد الراحل تأسيسه ل"دار الخليج"، التي تعد منارة فكرية في مختلف فروع المعرفة، وقال: لمست هذا جلياً من خلال تعاملي مع مكتب الصحيفة بالقاهرة ونشر مقالاتي لي وإجرائه حوارات عديدة معي . وقال د، عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن أمتنا تفقد كل يوم عقلاً من عقولها المستنيرة ومنها المفكر د . عبد الله عمران الذي لعب دوراً كبيراً في الثقافة الإماراتية وتواصلها مع عالمها العربي من خلال مشاركته في كثير من الندوات والمؤتمرات الفعالة التي أسهمت في بناء جسور التواصل الثقافي، ليس بين مصر والإمارات فقط بل بين الإمارات ومختلف الدول العربية، بل والعالم الخارجي أيضاً من خلال دراساته وأبحاثه ورسالته للدكتوراه في التاريخ الحديث من إحدى الجامعات البريطانية . وأضاف: عوضنا في فقد عقولنا الثقافية ما ربوه من أجيال محبة لمصر والمصريين ومواقف الإمارات عبر التاريخ وخاصة في أزمتها الحالية خير دليل وبرهان على الترجمة العملية لهذا الحب الفياض، حيث يقف الإماراتيون حكومة وشعباً مع الحكومة والشعب المصري في خندق واحد لدفع عجلة التنمية من جانب من خلال الاستثمار في مصر، وكذلك الشد من أزر الحكومة المصرية في مواجهة الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له . تشير الداعية الإسلامية د . عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد جامعة الأزهر، إلى أنها من خلال سفرياتها الكثيرة إلى الإمارات، خاصة خلال رمضان، لمست فطرة سوية وإقبالاً على تعلم علوم الدين إلى درجة النهم المحمود، والشغف إلى معرفة المزيد من أمور الدين، ولهذا فإنها تعتز بهذا التواصل المصري الإماراتي على المستويات السياسي والفكري والثقافي . وقالت إن جريدة "الخليج" التي أسسها ورأس مجلس إدارتها الفقيد الغالي تعد منارة صحفية بكل ما تعني الكلمة من معان، ومن واقع التجربة فإن للقائمين عليها مكانة خاصة في نفسي، فنسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويجزيه خيراً على ما قدم وترك من ميراث فكري وثقافي في مختلف المجالات التي عملها فيها وترك بصمات وأيادي بيضاء فيها . اتحاد الصحفيين العرب: شكل مع شقيقه فريقاً عظيماً نعى الاتحاد العام للصحفيين العرب إلى الأمة العربية كاتباً وإعلامياً عربياً كبيراً هو الإعلامي الدكتور عبدالله عمران تريم الذي انتقل أمس إلى رحاب الله، بعد رحلة طويلة خصبة مع صاحبة الجلالة الصحافة . وقال بيان للاتحاد إن الفقيد شكل مع شقيقه الراحل تريم عمران تريم، فريقاً عظيماً قاد فيه حركة الفكر والتنوير في هذه البقعة الغالية من الوطن العربي . وأسس الراحل الكبير مع شقيقه مجلة "الشروق" السياسية الجامعة وجريدة "الخليج" اليومية التي صدرت عام 1970 . ونوه إلى أن دار "الخليج" تعد من أكبر وأعرق المؤسسات الصحفية في دولة الإمارات، وتصدر عنها جريدة "الخليج" ومجلات: "الشروق" و"كل الأسرة" و"الاقتصادي" و"الأذكياء" وجريدة "غلف تودي" التي تصدر بالإنجليزية . وقال حاتم زكريا الأمين العام للاتحاد: إن الاتحاد يُقدر قيمة الفقيد الكبيرة وعائلته في خدمة الصحافة العربية، ودوره المعروف الذى لا يستطيع أحد أن ينكره ولا يتجاهله، وبقدر ما أعطى وأسهم في الحياة الصحفية والفكرية بالإمارات، نسأل الله العلي القدير أن يعوض الشعوب العربية عنه خيراً، رحم الله الفقيد رحمة واسعة وألهم أسرته وزملاءه وتلاميذه الصبر والسلوان وأن يدخله فسيح جناته . (وام) المجلس الأعلى للصحافة: ساند الشعب المصري ضد الإرهاب وصف جلال عارف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، المغفور له بإذن الله د . عبدالله عمران بأنه كان ربان سفينة ماهراً واستطاع ،رغم تلاطم الأمواج السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم وتأثيراتها على المنطقة العربية ومنطقة الخليج خاصة، أنه يعبر بمؤسسة "الخليج" إلى بر الأمان وأن يستمر رغم كل التغييرات الجذرية خلال العقود الماضية في تأدية دورها ورسالتها وظلت انحيازاتها لقضايا العرب والعروبة كما استمر موقفها من حقوق المواطن العربي والدفاع عنها لم يتغير، وقال: إنني على ثقة في إدراك كل العاملين على هذه المؤسسة والمحبين لها وأفراد أسرته وعائلته أهمية الاستمرار على نفس النهج، وسوف يستمر موقف الجريدة في الدفاع عن قضايا الأمة ونشر الاستنارة والتنوير ورفض هيمنة قوى الظلام، وكان من أبرز دلائل ذلك مؤخراً موقف الجريدة المساند لثورة الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب وقوى التخريب . شهادات عمانية يكتبها الحزن واصل العمانيون أمس التعبير عن حزنهم لغياب د . عبدالله عمران الذي اعتبروه خسارة كبيرة على كل الصعد . الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي، عضو مجلس الدولة ورئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية، يقول: تلقيت نبأ الوفاة بالحزن الشديد، فقد كان د .عبد الله عمران، رحمه الله، مؤسساً مع شقيقه المرحوم تريم لواحدة من المنارات الإعلامية والصروح الصحفية التي نفتخر بها وتشكل موضع اعتزاز وتقدير من جانبنا كعمانيين، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، خاصة في معالجتها للقضايا العمانية المتنوعة، إن كانت سياسية أو اقتصادية واجتماعية وثقافية أو حتى للفنون والتراث ما يجعلها الصحيفة العربية الأولى في السلطنة، وهو ما يعكس رغبة المرحوم د .عبدالله عمران واهتمامه بتغطية وإبراز كل ما يتعلق بالشؤون العمانية والسلطنة باعتبارها عمقاً طبيعياً وحقيقياً لأشقائنا من أبناء الإمارات . يضيف: إن كانت وفاة فقيدنا د .عبدالله عمران تشكل خسارة فادحة لواحد من أبرز أصحاب الكلمة الجريئة نأمل في أن يواصل نجله خالد عبدالله مسيرة والده المشرفة بمزيد من الإضاءة والتنوير حرصاً على تلك القلعة الشامخة، وحاملاً لرايتها ليكون كما نتمناه خير خلف لخير سلف . ولا أملك في هذه المناسبة الحزينة إلا أن أتقدم إلى خالد وجميع إخوانه وأسرة الفقيد وذويه بخالص العزاء متمنياً أن يلهمهم الله الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون . إبراهيم المعمري، رئيس تحرير صحيفة "الزمن" اليومية، يعرب عن أسفه البالغ لسماع خبر وفاة د . عبدالله عمران، يقول: لا يمكن أن توفيه الكلمات حقه من التقدير لدوره البارز في نشر الوعي بالمنطقة، فهو صاحب الثقل والتأثير الإعلامي والصحفي وصاحب البصمات الغائرة في عالم الصحافة الخليجية والعربية منذ سبعينات القرن الماضي من خلال مشروعه وشقيقه المرحوم تريم، والذي أصبح منارة إعلامية خليجية ومعلماً إقليمياً بارزاً في هذا المجال بفعل ما حققه من نجاحات تكفي لهذه المؤسسة العريقة "دار الخليج" أن تكون مثالاً يحتذى في المنطقة العربية بشكل عام وليس فقط ضمن نطاق منطقة الخليج، فقد تأسست على احترام قارئها بالخبر الصادق والمعلومة الصحيحة والرأي المتوازن والتحليل الموضوعي، بل ونجحت بامتياز في الموازنة الدقيقة بين كافة العناصر اللازمة للمؤسسة الاعلامية الناجحة والمتميزة، سواء كان في مجالات التحرير أو الاعلان أو الإدارة . ويضيف: إنها شهادة حق في لحظات تاريخية فارقة حيث تمكن د . عبدالله عمران من قيادة هذه المؤسسة الإعلامية، وخاصة صحيفة "الخليج" ليخرج بها من النطاق المحلي إلى الآفاق الخليجية والعربية ما يجعلها نموذجاً جديراً بالاحترام . وفي هذه المناسبة الحزينة لنا جميعا كأسرة صحفية خليجية لايسعنا إلا تقديم العزاء لأسرة الفقيد ولأشقائنا من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين والقراء في الإمارات الشقيقة باعتبار رحيل د . عبدالله عمران خسارة كبرى للوسط الصحفي والإعلامي الخليجي والعربي، أملين أن تواصل "الخليج" مسيرتها في ظل جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية حمل الراية ومواصلة المسيرة بمزيد من النجاح والتفوق . حمود بن علي الطوقي رئيس مجلس ادارة مجلة "الواحة" ورئيس اللجنة الثقافية والاعلامية بجمعية الصحفيين العمانية يقول: إن الراحل د . عبدالله عمران يعد واحداً من أبرز الرواد الذين أسسوا للصحافة في دول مجلس التعاون الخليجي، واستطاع من خلال منهج ورؤية متميزين وإدارة ممتازة أن يجعل صحيفة "الخليج" خليجية وعربية بامتياز وليست فقط محلية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة . وعلى مستوى السلطنة، فإن "الخليج" حاضرة حيث نجحت في أن تكون الأقرب إلى وجدان وعقل القارئ العماني يتعرف من خلالها إلى أخبار الإمارات والعالم . وسيظل فقيد الصحافة العربية د .عبدالله عمران حاضراً في ذاكرة القارئ العماني والخليجي والعربي وستظل ذكراه محفورة في أذهان المتابعين لصحيفة "الخليج" التي استطاعت على مدى العقود الأربعة الماضية إثبات وجودها عربياً وخليجياً بفعل رؤيتها الخاصة والواضحة في الطرح المهني الراقي، آملين أن يواصل خلفه الاستمرار على نفس النهج . برحيل عبدالله عمران تفتقد الساحة الخليجية واحداً من قاماتها العالية التي أعطت الكثير للمواطن في الخليج والعالم العربي . حاتم بن حمد الطائي صاحب الامتياز ورئيس تحرير صحيفة "الرؤية" اليومية يقول: رحيل د .عبدالله عمران يشكل خسارة للصحافة الخليجية والعربية على حد سواء نظراً لما نجح في تحقيقه من نجاحات لصحيفة "الخليج" ستظل حاضرة دائماً في ذاكرتنا جميعا صحفيين وإعلاميين ومثقفين، فقد كان مشروعه مشواره التنويري نموذجاً يحتذى . ونأمل أن يواصل خلفه المسيرة التي بدأها الراحل الكبير منذ سبعينات القرن الماضي حتى جعلها قلعة شامخة ومنارة يشار إليها بالبنان . حلمي موسى: رجل المبدأ والكلمة والموقف كانت الصدمة كبيرة عندما علمت بنبأ وفاة د . عبدالله عمران . لم أصدق ما سمعت . فالرجل كان دائماً عند وعوده وكنا على موعد قريب، لكن موعده في جنة الخلد كان أقرب . (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِن أَكْثَرَ الناسِ لا يَعْلَمُونَ) . إن رحيل د . عبدالله (أبو خالد) ضربة قاسية للإعلام العربي وللموقف القومي الذي كان دائماً من دعاته . فقد كان من رجال المبدأ والكلمة الحق والموقف العميق الذين لم تبعدهم المناصب عن صفاء القلوب . وعزاؤنا أن الراحل ترك خلفه مؤسسة "الخليج" رائدة وقوية و"خالداً" يحمل بأمانة رايته وإرث شقيقه المؤسس المرحوم تريم عمران . له الرحمة ولعائلته من بعده طول البقاء . سامح عاشور: مشواره يجسد الحس القومي نعت نقابة المحامين المصريين د . عبدالله عمران باعتباره مفكراً قومياً عربياً ومثقفاً منتمياً إلى أمته وقضاياها . ووصف نقيب المحامين في مصر، ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، مشوار حياة الفقيد الراحل د . عبد الله عمران بأنه يلخص "مسيرة حياة مفكر قومي وعربي مخلص لقضايا وطنه" . وقال عاشور: إن ما طرحه الفقيد الراحل على امتداد مشوار حياته من أفكار، يلخص بامتياز ذلك الحس العروبي والقومي الذي جسدته "دار الخليج"، على يد الشقيقين تريم وعبدالله عمران، وأكد أن خسارة القوميين العرب كبيرة بهذا الرحيل المفاجئ لمفكر من طراز رفيع، ومثقف قومي حافظ على مدار أكثر من ثلاثة عقود على "دار الخليج"، كخندق أخير للفكرة القومية حتى أصبحت صوتاً للعروبة يهدر من منطقة الخليج ويتردد صداه في أرجاء الوطن العربي الكبير . معن بشور: ذكراه ستبقى في الضمائر والعقول قال الكاتب معن بشور: فجعنا، كما كُثر، بالرحيل المبكر للصديق الغالي والأخ الحبيب د .عبدالله عمران الذي لحق بأحد رموزنا العروبية المؤمنة المغفور له تريم عمران تريم بعد أن تأكد من استمرارية المؤسسة- الرسالة التي أطلقها الشقيقان لتكون منارة للعروبة في الخليج، ومنارة للخليج في دنيا العروبة . ستفتقد عبدالله عمران تريم أسرة الصحافة العربية وقد كان، رحمه الله، من أعمدتها كما ستفتقده الأوساط الوطنية والقومية في الخليج وقد كان مواكباً وفاعلاً في مسيرتها ومبادراتها وسيفتقده المثقفون الذين طالما فتحت لهم "الخليج" صفحاتها، وجمعتهم في مؤتمراتها، وكانت وهي الصادرة في أقصى الوطن الكبير قبلة أنظار الشطر الآخر من هذا الوطن . . . إن ذكرى أمثال عبدالله عمران تريم ستبقى محفورة في الضمائر والعقول والوجدان، وسيبقى مع شقيقه المرحوم تريم توأم العطاء الإعلامي والثبات القومي . باسم إخواني وباسمي أتقدم من عائلة عمران الكريمة ومن أسرة "الخليج" الزاهرة ومن كل أحرار الخليج والأمة بأصدق مشاعر العزاء سائلاً الله أن يلهمنا جميعاً جميل الصبر والسلوان . جميل مطر: رحل قبل أن نودعه رثى الكاتب جميل مطر الفقيد قائلاً: رحل عنا عبدالله عمران قبل أن نودعه الوداع الذي يليق برجل نادر الخصال عزيز المقام . كان هنا في القاهرة قبل أسابيع قليلة، تواعدنا على اللقاء ولم يتسع وقته فوعد بلقاء قريب في الشارقة لنتحدث معاً في أمور شغلته في الفترة الأخيرة، وجعلته يحمل من القلق ما يعجز عن تحمله شاب في مقتبل العمر . خاف على مصر من نفسها ومن المغيرين عليها فلم تغب عن خاطره وعن محادثاتنا الهاتفية على امتداد الأيام الأخيرة . وعندما يخاف عبدالله على مصر يذكرني خوفه بحرص تريم عمران المتواصل على أن يرى مصر دائماً بخير . استطاع كلاهما أن يجد ويلمس المشترك الأعظم بين الإمارات ومصر . كلاهما وهب جانباً كبيراً من حياته وإمكاناته وعاطفته لمصر والمصريين . كلاهما وطّد العزم على توثيق عرى العروبة الصادقة والوطنية الأصيلة لمصلحة علاقة متينة بين الشعبين المصري والإماراتي . قلبنا مع العائلة الكريمة ومع "الخليج" . . المؤسسة والصحيفة وشقيقاتها من مجلات وأنشطة، ومع "الخليج" زملاء وزميلات وأصدقاء وصديقات، ومع إمارة الشارقة حكومة وشعباً . عبد العظيم المغربي: تمسك بقناعته قال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب السابق، عبد العظيم المغربي، إن الأمة العربية وخاصة منطقة الخليج غاب عنها رجل عروبي من الطراز الأول آمن بالقومية العربية وواجه الصعاب التي لا يستطيع أحد آخر أن يواجهها، دفاعا عن قناعته التي لم يغيرها . وأشار إلى أن الدور الذي قام به د . عبدالله عمران شكّل كثيراً من وجدان مواطني الأمة العربية في دولة الإمارات وخارجها حين عمل وزيرا للتربية والتعليم، كما اسهم في رفع لواء الأمة حين تفرغ للعمل الصحفي وبرز دور إسهاماته في صحيفة "الخليج" التي عبرت بشكل واضح عن بعدها العروبي والقومي والتزامها بالخط الوطني . وأبدى المغربي أمنياته أن تكمل "الخليج" رسالة مؤسسيها نحو الانتصار لقضايا الأمة العربية . الخليج الامارتية
