بدأت ظاهرة تغيّب خطباء مساجد المدينةالمنورة تنتشر بين جمعة وأخرى حيث تغيب خطيب مسجد الأنصار بحي عروة الجمعة الماضية مما جعل المصلين في حرج وتأخير لصلاة الجمعة وأنقذ الموقف أحد المصلين وأتضح أنه خطيب سابق في أحد المساجد، وصعد منبر المسجد وخطب بالمصلين ثم أم المصلين بعد تذمر مجموعة ممن حضروا لمسجد الأنصار مطالبين بقولهم: لابد من وجود تنسيق بين الخطيب المكلف بخطبة الجمعة وبين المؤذن لكي يكون هناك كسب للوقت. أما في مسجد جامع عودة الحربي بحي العزيزية تكررت نفس الحالة لجمعة أمس حيث انتظر المصلون خطيب المسجد لأكثر من عشر دقائق عن موعدها، وبعد أن تأكد مؤذن المسجد من عدم حضور الخطيب طلب المؤذن أحد المصلين بجانبه في الصف بالقيام بصعود المنبر وأداء خطبة الجمعة مرتجلاً مرحبًا بالفزعة فكان محل استحسان الجميع لتمكنه من الإلقاء الجيد حيث انتهت صلاة الجمعة عند الساعة الواحدة والنصف إلا خمس دقائق واعتبر آخر مسجد تنتهي فيه صلاة الجمعة أمس مع تأخر عن موعدها المعتاد. وبعد الصلاة علق بعض المصلين عن هذا الوضع وهوخالد الجهني فقال: لابد من وجود تنسيق مسبق بين الخطيب المكلف ومؤذن المسجد أو إمام المسجد الرسمي لتفادي مثل هذه المواقف ونحمد الله على أن مؤذن المسجد يحمل علمًا ومقدرة في الإلقاء ولو كان غير هذا المؤذن لكان موقف المصلين في حرج. - من جهته قال الدكتور محمد أمين الخطري مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينةالمنورة أن خطيب مسجد الأنصار في حي عروة لم يكن متغيبًا وهو الشيخ معلا الرفاعي ولكن كان في دورة المياه التابعة للمسجد يجدد وضوءه وتأخر بعض الشيء ودخل من باب المصلين واعتقد المصلون أنه ليس الخطيب المكلف وأنه قام من وسط المصلين في الوقت الذي هو نفس الخطيب!. - أما خطيب مسجد عودة الحربي فكان في طريقه للمسجد وتعطلت به السيارة في وقت حرج وهناك تنسيق مسبق من قبل مراقبي المساجد بحيث يتم التنسيق مع خطباء الجمعة من نهاية دوام يوم الخميس ويعرف كل خطيب في أي مسجد سوف يخطب غدًا، مشيرًا -الخطري- إلى أن كلمة ظاهرة فهي ليست ظاهرة منتشرة كما تذكرون ولكن هناك أسباب قد تعيق الخطيب ويتأخر أو يتغيب في ظروف خارجة عن إرادته وهذا قد يحدث في كل عام مرة أدعو الله أن يتقبل من الجميع صلاتهم وحسن عبادتهم وجزاكم الله عنا الف خير. صحيفة المدينة