GMT 18:30 2014 السبت 1 فبراير GMT 20:08 2014 السبت 1 فبراير :آخر تحديث * اطفال لاجئين سوريين يلعبون في حي شعبي في طرابلس مواضيع ذات صلة شجبت الولاياتالمتحدة وعشرة من حلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا استمرار النظام السوري في تجويع المواطنين لدفعهم إلى الاستسلام، منددين برفضه فتح ممرات آمنة. ما كان جنيف-2 قد انقضى تمامًا حين أصدرت الولاياتالمتحدة وعشرة من حلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا بيانًا اتهموا فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد باعتماد سياسة التجويع أو الاستسلام ضد المدنيين القاطنين في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، ونددوا جميعًا برفض الأسد فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات إلى المحاصرين في مناطق عديدة بسوريا. وقال البيان: "نشجب بشدة سياسة التجويع أو الاستسلام التي يتبعها النظام السوري، والتي تحرم مئات الآلاف من المحاصرين في مناطق ريف دمشق ومدينة حمص القديمة ومناطق أخرى من تلقي الغذاء والدواء، كما نشجب الاعتقال الاعتباطي لعشرات الآلاف من المدنيين"، بحسب ما أوردته صحيفة غارديان البريطانية. النظام مسؤول وهذا ليس النداء الانساني الأول لإنقاذ المدنيين في سوريا، فبيان لندن-11، الذي وقعت عليه 11 دولة بينها بريطانيا وفرنسا والسعودية، طالب المجتمع الدولي بالعمل جاهدًا من أجل تأمين إيصال المساعدات الانسانية إلى كل المناطق السورية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "إننا على يقين أن النظام السوري هو المسؤول عن إقفال الممرات الآمنة، ونعرف أن الناس يموتون جوعًا في مناطق عدة، كمخيم اليرموك وحمص". وتعمل بعض القوى والمنظمات الاغاثية الاقليمية، وفق غارديان، لاستصدار قرار أممي في مجلس الأمن يجبر الأسد على تأمين مرور المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة، علمًا أن القرار الدولي الخاص بتدمير الترسانة الكيميائية السورية، والذي صدر في أيلول (سبتمبر) الماضي، تصمن بندًا يجبر نظام الأسد على فتح ممرات آمنة للمساعدات كي تصل إلى مناطق النزاع. لننتظر الاثنين وفي يوم الاثنين القادم، تترأس فاليري آموس، المفوضة الأممية للعمليات الانسانية، اجتماعًا في العاصمة الإيطالية روما، من أجل تقييم الوضع مجددًا في سوريا، ولمعرفة إن كان النظام في سوريا يتيح للمنظمات الانسانية أن تصل إلى المواطنين السوريين الذين يحتاجون فعلًا للمساعدة. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، كان على اطلاع دائم بمفاوضات جنيف-2، إن إصدار قرار أممي في هذا الشأن ليس مستبعدًا، "لكن لننتظر حتى الاثنين ونر ما سيسفر عنه المؤتمر في روما، وحينها يمكننا الحكم إن كان القرار الأممي خيارًا مناسبًا". وكانت آموس أعربت عن خيبتها لانتهاء جنيف-2 من دون أي تحسن في ايصال المساعدات الانسانية الى المدنيين السوريين الذين تحاصرهم المعارك. وقالت آموس إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في سوريا محتجزون في مناطق تشهد معارك عنيفة، او تحاصرهم قوات النظام أو قوات المعارضة، كالحسكة وداريا والغوطة الشرقية، داعيةً للتحرك السريع لرفع الحصار والتوصل إلى وقف لاطلاق النار، والسماح للقوافل بالدخول فورًا بشكل آمن. ايلاف