كشف هشام زعزوع وزير السياحة المصري عن أن عام 2014 سيشهد العديد من الخطوات التنفيذية لتكثيف التعاون السياحي الإماراتي المصري موضحا أنه من أبرز هذه الخطوات التي بدأ الإعداد لها بالفعل إجراء مشاورات جادة للربط الجوي المباشر برحلات منتظمة بين الإمارات والمقاصد السياحية الرئيسية المصرية، مما يعزز من نمو السياحة الإماراتية إلى مصر بين 40 % إلى 50 % في 2014. وقال زعزوع في تصريحات صحافية على هامش اللقاء الإعلامي الاماراتي المصري السعودي الكويتي الذي عقد في شرم الشيخ بجنوبسيناء بمصر إن هيئة تنشيط السياحة المصرية بدأت بالفعل مفاوضات جادة مع شركة "فلاي دبي" لتسيير رحلات جوية منتظمة مباشرة بين دبي وشرم الشيخ متوقعا تدشين هذا الخط خلال أيام وأن يتم في مرحلة تالية تسيير رحلات جوية منتظمة مباشرة بين دبي والغردقة ومن الممكن تسيير رحلات مماثلة عن طريق "العربية للطيران" بين الشارقة ومقاصد سياحية رئيسية في مصر في الفترة المقبلة. وأضاف وزير السياحة المصري في اللقاء الذي حضره اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وعدد من كبار المستثمرين العاملين في قطاع السياحة والمسؤولين في القطاع الفندقي المصري أن العلاقات الاماراتية المصرية تشهد طفرة غير مسبوقة في كافة المجالات خصوصاً في القطاع السياحي متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة تكثيفاً للتعاون السياحي الإماراتي المصري بصورة أكبر وتنامياً ملحوظاً في السياحة البينية بين البلدين. وأشار إلى أن الجهات السياحية المصرية ركزت خلال الفترة الماضية على الأسواق العربية ومن ضمنها السوق الإماراتي لما يمتلكه هذا السوق من قدرة على دعم القطاع السياحي المصري حيث لعبت وسائل الإعلام الإماراتية بجميع أنواعها دوراً مهماً في الترويج للسياحة في مصر الأمر الذي ظهر جلياً في تزايد عدد الزوار الإماراتيين بنسبة 15.4% خلال الربع الأول من العام الماضي. جولة ترويجية وأضاف زعزوع أنه في إطار تدعيم هذه العلاقات سيقوم وفد سياحي مصري رفيع برئاسته بزيارة للإمارات خلال شهر فبراير الجاري ضمن جولة خليجية تشمل كذلك السعودية والكويت لإجراء مباحثات لزيادة معدلات السياحة البينية بين البلدين والتعريف بالمبادرات الجديدة التي يجري إطلاقها بتسهيلات وتخفيضات للسائحين المتجهين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمصر. وذكر هشام زعزوع أن أعداد السائحين الخليجيين إلى مصر خلال السنوات الماضية شهدت تذبذباً ملحوظاً كغيرهم من السائحين من مختلف دول العالم نتيجة الاوضاع والأحداث التي شهدتها مصر في السنوات الثلاث الأخيرة فقد انخفض عدد السائحين الخليجيين من 1.97 مليون سائح في عام 2012 إلى 1.5 مليون سائح العام الماضي.. حيث انخفض عدد السائحين الاماراتيين إلى مصر خلال العام الماضي بنسبة 23% من 27 ألف سائح عام 2012 إلى 20 ألف سائح في عام 2013 ونتوقع أن تنمو السياحة الاماراتية إلى مصر بما يتراوح بين 40 و50% خلال عام 2014 وهي النسبة المتوقعة للنمو بالسياحة الخليجية بوجه عام إلى مصر خلال العام الحالي بعد الانخفاض الملحوظ فعلى سبيل المثال انخفض عدد السائحين السعوديين لمصر من 241 ألف سائح في 2012 إلى 208 آلاف في 2013 والسائحين الكويتيين من 96 ألفا إلى 82 ألف سائح. رهان السياحة الخليجية وأكد أن مصر تراهن بشكل أساسي في العام الحالي على السياحة الخليجية لذلك أطلقت مبادرة جديدة باعتبار "عام 2014 عام الزوار الخليجيين لدعم السياحة بمصر" إلى المناطق المختلفة ومن بينها الشواطئ المعروفة مثل شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي وكذلك الآثار الثقافية في القاهرة وصعيد مصر والأقصر مشيراً إلى أن الاماراتوالكويت والسعودية التي جاءت في مقدمة الدول التي قدمت دعماً سياسياً واقتصادياً كبيراً لمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 تبدي أيضاً اهتماماً بالغاً بتعزيز قطاع السياحة في مصر. مبادرة "وحشتونا" وقال إنه تم إطلاق هذه المبادرة الجديدة الموجهة لكل الخليجيين والمقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار "وحشتونا. . مصر تفتح ذراعيها لكم بحرارة" مؤكداً أن معظم مناطق مصر آمنة للسائح العربي والعالمي وخاصة أنها قريبة منهم من ناحية العادات والجغرافيا واللغة والتاريخ إذا ما رغب العرب في مساعدة مستقبل مصر وهي تسعى إلى تحقيق الاستقرار وتنفيذ خريطة المستقبل. واكد زعزوع أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصرية تبذلان جهوداً مكثفة لدفع حركة السياحة العربية البينية عموماً والخليجية المصرية بصفة خاصة إلى الإمام بهدف تقوية جسور التواصل مع الأشقاء العرب وما يمثله ذلك من عمق استراتيجي لمصر حيث تمثل السياحة العربية أكثر من 20% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر مشيراً إلى أنه من ثمار هذه الجهود حتى الآن إطلاق رحلات طيران مباشرة من الكويت والسعودية والأردن إلى جنوبسيناء والبحر الأحمر وكانت باكورة هذه الرحلات في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي .. حيث هبطت أول طائرة من الكويت لشرم الشيخ كما تم وضع خطة عمل للقوافل العربية للترويج للمدن السياحية المصرية ستنطلق الأسابيع القادمة وهناك رحلات طيران مباشرة بدأت من جدة إلى أسوان بواقع رحلتين أسبوعياً في ضوء الاهتمام المتنامي باستعادة الحركة السياحية إلى صعيد مصر. وأعرب عن اعتقاده بأنه آن الأوان لعودة مصر لحضن العروبة كما كانت والسياحة باعتبارها لغة سلام تستطيع أن تلعب دوراً محورياً في التقارب العربي الذي أصابه الكثير من الخلل بفعل متغيرات سياسية جرت في المنطقة في العقود الأخيرة موضحاً أن حوالي 9% من حجم الاستثمارات في مصر استثمارات عربية ويبلغ حجم تلك الاستثمارات في مجال السياحة نحو 3.2 مليارات جنيه مما يعكس أهمية دعم وتنمية تلك الاستثمارات. برامج متكاملة وقال إنه خلال أيام قليلة ستطلق هيئة تنشيط السياحة المصرية باقة جديدة من البرامج السياحية المتكاملة لعطلة نهاية الأسبوع مخصصة لمنطقة الخليج بأسعار مخفضة للغاية. وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لإعادة الثقة في توافر الأمن والاستقرار في مناطق المقاصد السياحية الرئيسية بمصر قال وزير السياحة المصري إنه من أبرز المبادرات في هذا الشأن تثبيت كاميرات متنوعة في المناطق السياحية الرئيسية بمصر مثل شرم الشيخ والغردقة وغيرها ويتم من خلال هذه الكاميرات إجراء بث مباشر للحركة والنشاط بتلك المناطق على مدار الساعة عبر المواقع السياحية المصرية الرسمية من خلال الإنترنيت مما يوفر قدرا كبيرا من الطمأنينة للسائحين القادمين من مختلف دول العالم. جنوبسيناء من جانبه دعا محافظ جنوبسيناء السائحين الخليجيين لزيارة مصر وعدم التأثر بما تبثه بعض وسائل الإعلام والذي يوحي بأن كل المناطق المصرية تشهد أعمال عنف وعدم استقرار وهو أمر مناف للحقيقة لأن هذه الأعمال تقع في بؤر محدودة للغاية ولا تؤثر على الحياة اليومية للمصريين أو الزائرين لمصر مشيراً إلى أن شرم الشيخ على سبيل المثال تعد مدينة آمنة تماماً ولم تحدث فيها أي أعمال عنف منذ نحو 10 سنوات. وقال اللواء خالد فودة إن الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء مصر تتجه للاستقرار الكامل وإن الشعب المصري سيصل إلى بر الأمان مع تنفيذه خريطة المستقبل وبعد 6 أشهر ستكون هناك حكومة جديدة ورئيس للجمهورية وبرلمان منتخب مشيراً إلى أن نسب الإشغال الفندقية تتجاوز في المرحلة الراهنة 55%. وأضاف أن عدد الغرف الفندقية بجنوبسيناء حاليا يتجاوز 65 ألف غرفة من خلال أكثر من 170 فندقا كاشفا عن أن المرحلة المقبلة ستشهد إضافة 20 ألف غرفة فندقية ليرتفع الإجمالي في مناطق جنوبسيناء إلى 85 ألف غرفة. وأعلن أن شهر فبراير الجاري سيشهد اكتمال أعمال تطوير ميناء نويبع بجنوبسيناء بتكلفة تتجاوز 200 مليون جنيه حيث سيتحول الميناء منطقة حرة بهدف تنويع الأنشطة السياحية والتجارية في المحافظة. وأشار فودة إلى الإجراءات التي اتخذتها المحافظة لتأمين الأماكن السياحية خلال الفترة الماضية وكذلك دور العبادة موضحاً أن الوجود الأمني في الشارع قد تم تكثيفه مع رفع درجة الاستعدادات حيث تساهم القوات المسلحة والجهات الأمنية وأجهزة الاستخبارات في عمليات التأمين المستمرة للمدن الساحلية في المحافظة. وأضاف محافظ جنوبسيناء أنه تم وضع شبكة كاميرات المراقبة التلفزيونية في كل المناطق مشيراً إلى نه جرى أخيراً تنظيم أول بينالي عالمي في شرم الشيخ شارك فيه 50 فناناً عالمياً قاموا بالرسم في شوارع المدينة كما أن مؤتمرات عالمية عدة ستعقد في جنوبسيناء خلال المرحلة المقبلة. استضافة «اكسبو 2020» نجاح مستحق أكد هشام زعزوع وزير السياحة المصري أن فوز دبي باستضافة "اكسبو 2020" هو نجاح مستحق وكان متوقعا بعد نجاح الإمارات في استضافة الكثير من الفعاليات الدولية المهمة مؤكدا أن الإمارات لديها خبرة تؤهلها لاحتضان اكبر الفعاليات والمعارض والمؤتمرات العالمية بعد أن نجحت في بناء وتطوير بنيتها التحتية وتنويع مصادر دخلها ووضع نفسها بقوة في مكان بارز على الخارطة الاقتصادية لدول العالم مما جعلها مقصداً استثمارياً لكل قطاعات الأعمال الدولية إضافة إلى المكانة المتميزة التي وصل إليها قطاع صناعة المعارض في الإمارات. وقال إن البيئة المتطورة والاستثمار المستدام في البنية التحتية من أهم العوامل التي أسهمت في ترسيخ مكانة دبي الريادية في قطاع الأحداث والمعارض العالمية وهو ما دفع عددا من كبريات شركات إدارة الأحداث والفعاليات في العالم إلى إقامة الفعاليات في دبي التي أصبحت اليوم من أهم الوجهات المفضلة لعقد المعارض والمؤتمرات. وأكد أهمية السياحة كرافد رئيسي في الاقتصاد والذي كان من أكثر القطاعات تضرراً نتيجة الأحداث التي شهدتها مصر السنوات الثلاث الماضية . 12.5 مليون سائح متوقع في 2014 بنمو 39% توقع وزير السياحة المصري أن يكون عام 2014 عام بداية تعويض خسائر السياحة المصرية والانطلاق مجدداً. وقال ان خطة وزارة السياحة تهدف إلى مواصلة الترويج في الأسواق السياحية التقليدية إلى جانب استهداف أسواق جديدة مع التركيز على تنفيذ حملات ترويجية في الأسواق السياحية الرئيسية مثل روسيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والدول العربية مشيراً إلى أن القطاع السياحي بدأ التحسن تدريجياً حيث ارتفع عدد السائحين القادمين إلى مصر من 300 ألف شهرياً إلى نحو 562 ألفاً في أكتوبر الماضي ثم إلى 673 ألفاً في نوفمبر ثم إلى 677 ألفاً خلال شهر ديسمبر مما يعني أن مصر لا تزال منطقة جذب للعالم. وتوقع أن يشهد عام 2014 بداية مرحلة انتعاش تدريجي وعودة الثقة والاستقرار لمصر وأن يرتفع عدد السائحين لمصر إلى نحو 12.5 مليون سائح بنمو 39% ليقترب العدد من مستويات ذروة التدفق السياحي إلى مصر قبل ثورة 25 يناير. البيان الاماراتية
