أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، الذي يزور موسكو، أمس، أن الائتلاف سيشارك بالجولة المقبلة من مفاوضات جنيف حول سوريا . ونقلت وسائل إعلام روسية عن الجربا قوله أثناء لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، بحضور الأمين العام للائتلاف بدر جاموس، إن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2"، وأضاف أن وفد الائتلاف وافق في السابق على حضور "جنيف-2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف-1"، مؤكداً أن المشاركة "تقوم على نية صادقة في التحرك قدماً" . وأكد الجربا أن المعارضة السورية وضعت لائحة بأسماء مرشحين للانضمام إلى الحكومة الانتقالية، وقال "لكننا مستعدون لإبداء مرونة فيما يتعلق بالترشيحات ومستعدون للحوار، نحن نعي أن هذه اللائحة يجب أن يوافق عليها الطرفان" . من جهته، قال لافروف إن موسكو تنظر إلى وصول وفد الائتلاف إلى مونترو، للمشاركة بإطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه "خيار لمصلحة التسوية السلمية للنزاع الدموي"، وأضاف أن قرار الائتلاف لم يكن سهلاً، إذ "لا يزال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري"، مؤكداً أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سوريا فقط، وليس مع "الإرهابيين" . وكان الأمين العام ل"الائتلاف" بدر جاموس قال إن وفد المعارضة سيحث روسيا على ممارسة ضغط على النظام السوري "باتجاه تسوية سلمية"، وأضاف "نحن أصدقاء لروسيا، غير أن الأخيرة عليها الاختيار ما إذا كانت ستقف مع الشعب أو الحكومة"، واصفاً بالمستحيل "دعم حكومة تأبى إطعام شعبها"، ومجدداً تأكيد استحالة التوصل لتسوية ما لم يتم التشديد على عدم وجود مكان للأسد في الحكومة الانتقالية، وداعياً إلى إنشاء لجان في الجولة الثانية من المفاوضات للتعامل مع القضايا التقنية والسياسية . ونقلت "انترفاكس" عن المعارض ميشال كيلو قوله إن المفاوضات "ستركّز على مبادئ تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا" . وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قال في حديث لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية إن موسكو اقترحت على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل لجان خاصة بالمواضيع الرئيسية في إطار مفاوضات جنيف . من جهته، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي "ليس لدينا أي شكوك في أن الوفد الحكومي سيشارك في الجولة الثانية للمفاوضات السورية في جنيف"، وأكدت روسيا أن الحكومة السورية ستشارك في الجولة الجديدة لمحادثات السلام، وأنها ستشحن قريباً مزيداً من العناصر السامة لتدميرها في الخارج بموجب اتفاق للتخلص من ترسانتها الكيماوية . وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن سوريا تعتزم إرسال شحنة كبيرة من المواد السامة إلى خارج البلاد هذا الشهر وإن بإمكانها استكمال عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية بحلول أول مارس/آذار، وأضاف "(أول) أمس أعلنت سوريا حرفياً أن إزالة شحنة كبيرة من المواد الكيماوية مقررة في فبراير/شباط، هم مستعدون لاستكمال العملية بحلول أول مارس/آذار" . وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة "أوروبا1" إن "الحكومة السورية تتباطأ في تدمير أسلحتها الكيماوية، يجب على حكومة بشار الأسد احترام التزاماتها" . إلى ذلك، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقال خلال محاضرة أمام الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية في برلين "على الطاغية بشار الأسد أن يرحل، يتعين الانتقال إلى نظام التعددية الحزبية"، مؤكداً أهمية أن تخلف الأسد قيادة مرغوبة من الشعب . (وكالات) الخليج الامارتية